توافد متظاهرون من مختلف مناطق إدلب الى مدينة سرمدا الحدودية بعد صلاة الجمعة، في ظل تشديد أمني. كما خرج متظاهرون في مناطق عديدة في إدلب، تنديداً بعجز مجلس الامن وبالصمت الدولي تجاه معاناة المدنيين في إدلب، والمطالبة بفتح الحدود امام المدنيين بغية اللجوء الى الدول الاوربية، بحسب مراسل "المدن" محمود الشمالي.
وتجمع المتظاهرون في ساحة باب الهوى القديمة في مدينة سرمدا، قادمين من البلدات القريبة، وكذلك من مخيمات النزوح في كفرلوسين وأطمه وقاح على الشريط الحدودي، ورفعوا أعلام الثورة السورية ولافتات طالبت بفتح الحدود امام المدنيين الراغبين باللجوء الى الدول الاوربية، وإيقاف القصف والتصعيد على محافظة إدلب وضمان استقرار طويل الأمد فيها.
وأحاطت "هيئة تحرير الشام" المنطقة بطوق أمني كثيف، بحسب ما قال أحد النشطاء لـ"المدن"، والذي قدر عدد العناصر المنتشرين على طريق كفرلوسين باتجاه معبر باب الهوى بأكثر من 500 عنصر، ومثلهم على طريق باب الهوى سرمدا، بالإضافة لأعداد أخرى منتشرة على المفارق المؤدية للمنطقة.
وحصلت مناوشات بين المتظاهرين وعناصر من "الهيئة" المتمركزين في حاجز ساحة المعبر القديمة والذي شهد تعزيزات كبيرة، نتيجة منعهم دخول أي شخص باتجاه معبر باب الهوى، فعمدوا الى اطلاق الرصاص في السماء لردع المحاولات المتكررة لاجتياز الحاجز، تطبيقا للدعوات في الأيام السابقة لتكون تظاهرات اليوم لكسر الحدود، ما دفع المتظاهرين لوصف عناصر الحاجز بالشبيحة.
وتميزت مدينة معرة النعمان بلافتاتها والتي نددت بعجز مجلس الأمن عن فرض وقف لإطلاق النار في إدلب، فجاء في أحد اللافتات "نطالب من تبقى لديهم ضمير في هذا العالم ان يتحركوا خارج مجلس الامن" وفي لافتة أخرى" هل الفيتو الروسي يسكت صوت ضمائركم؟" كما وصفت لافتة أخرى مجلس الامن بمجلس ترخيص لإجرام روسيا والنظام. بينما خرجت تظاهرات مشابهة في داخل أحياء كفر تخاريم غرب إدلب.
وفي مدينة إدلب تجمع المئات من المتظاهرين في ساحة الساعة وسط مدينة إدلب، رافعين علم الثورة السورية ومطالبين بإسقاط النظام، والتمسك بمبادئ الثورة السورية، وفي الوقت نفسه طالبوا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في حماية المدنيين، كما احيطت التظاهرة بحماية أمنية قطعت الطرقات المؤدية اليها أمام حركة السيارات.
وكان ناشطون قد أطلقوا حملة خلال اليومين الماضيين بعنوان" حماية إدلب وإلا سنعبر إلى اوربا"، ومن اهداف الحملة بحسب ما ذكر أحد المنظمين لها لـ"المدن" تشكيل ضغط شعبي لدفع الدول الاوربية لاتخاذ موقف جدي تجاه معاناة إدلب، وفي حال استمر التصعيد على المحافظة فإن حملات اللجوء ستزيد كثافتها.
ميدانياً، ماتزال مدفعية مليشيات النظام الروسية تستهدف بلدات كفرسجنة ومعرة حرمة وحزارين وترملا في الريف الجنوبي لمحافظة إدلب، مع تواصل تحليق طيران الاستطلاع في سماء المنطقة التي تتعرض للقصف اليومي.
من جانب أخر وصلت دورية تركية مؤلفة من 5 سيارت ترافقها سيارة "ترفيق" تابعة لـ"فيلق الشام" الى مكان تجمع القوات التركية في بلدة معرحطاط على مشارف مدينة خان شيخون، ودخلت الدورية من معبر كفرلوسين بالقرب من معبر باب الهوى والمخصص لدخول القوات التركية الى إدلب.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها