الإثنين 2019/09/02

آخر تحديث: 13:51 (بيروت)

"حزب الله" يعيد الانتشار في ريف دمشق الغربي

الإثنين 2019/09/02
"حزب الله" يعيد الانتشار في ريف دمشق الغربي
(أرشيف)
increase حجم الخط decrease
أعادت مليشيا "حزب الله" اللبنانية انتشارها في ريف دمشق الغربي، بعد الاستهداف الإسرائيلي الأخير لمنطقتي عقربا في ريف دمشق وقوسايا في البقاع الاوسط اللبناني، بحسب مراسل "المدن" أحمد الشامي.

مصدر مطلع، قال لـ"المدن"، إنه عقب استهداف الطيران الإسرائيلي للبقاع الأوسط نقلت مليشيا الحزب شحنات من الأسلحة والذخائر إلى منطقتي معدر وعطيب في ريف دمشق الغربي.

وأضاف المصدر أن الحزب نقل الأسلحة، فجر يومي 27 و28 آب/أغسطس، بعدما أبعَدَ الحزب السوريين المتطوعين في صفوفه عن المواقع والمقرات في معدر وعطيب.

كما ابعد الحزب السوريين من عناصره، عن طريق امدادته في القلمون الغربي "الشيخ علي"، ولم يشهد ذلك الممر حركة عبور شحنات.

وأشار مصدر "المدن"، إلى أن مواقع الحزب في معدر وعطيب تُدار من قبل "حجاج لبنانيين"، سبق واشترى أحدهم تلك الأراضي لصالح الحزب منذ العام 2006. وتحولت هذه الأراضي لاحقاً الى مستودعات وحقول تدريب خاصة بالحزب.

وللحجاج علاقات واسعة في ريف دمشق الغربي، خاصة مع المهربين البارزين من سرغايا ومضايا وكفر يابوس. وقد قدم الحجاج مؤخراً عروضاً للمدنيين لبيع أراضيهم، عبر أولئك المهربين، في مناطق متفرقة من الغوطة الغربية.

وللحزب في عطيب أنفاق، أحدها يصل بين بلدة جنتا الحدودية في لبنان ومعسكر للتدريب في عطيب، وهو مخصص لعبور الشاحنات. ويمنع الحزب السوريين من دخول النفق، وفقاً لمصدر "المدن". وأسست المليشيا منتصف العام 2018 مهبطاً للحوامات، بالقرب من مركز التدريب الخاص بها، إلا أنه لم يشهد أي حركة منذ تأسيسه.

في بلدة معدر، تتمركز المليشيا في "كتيبة الرادار الجوية" التي كانت تتبع سابقاً لـ"الدفاع الجوي" السوري وقد جرى اخلاؤها منتصف 2018 لصالح الحزب. الحزب جهّز نفقاً ومستودعات أرضية على مقربة من الكتيبة.

وأضاف مصدر "المدن"، أن الحزب نقل من معسكر الطلائع في مدينة الزبداني، إلى "كتيبة الرادار"، أجهزة ومعدات خاصة بالحرب الالكترونية، لتدريب عناصر الحزب اللبنانيين على استخدامها تحت اشراف قادة من "الحرس الثوري"، الذي اتخذوا من معسكر الطلائع مقراً لهم.

كما نقل الحزب والحرس، معدات واسلحة من الموقع الذي تعرض للاستهداف في بلدة عقربا، باتجاه مستودعات بالقرب من بلدة الناصرية، في منطقة جبلية وعرة ضمن سلسلة جبال القلمون الشرقي على بعد مئات الأمتار من موقع "زوبع" المخصص لتصنيع الأسلحة الكيماوية.

مصدر مطلع قال لـ"المدن"، ان مستودعات الناصرية هي عبارة عن أنفاق يصل طول كل واحد منها الى 80 متراً تحت جرف صخري، وتتواجد بالقرب منها ساحة مخصصة لإطلاق صواريخ السكود الروسية.

وتلك المستودعات كانت سابقاً مخصصة لتخزين صواريخ سكود بعيدة المدى، ومعروفة بين أبناء المنطقة بمستودعات "الكتيبة الفنية" التابعة لـ"اللواء 155" المنتشر بين القطيفة والناصرية.

ويعود تواجد الخبراء الإيرانيين في المستودعات ومطار الناصرية إلى العام 2014، قبل أن تنتقل السيطرة عليهما كلياً للمليشيات الإيرانية مطلع العام 2019.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها