ترامب يطلب تكثيفاً شديداً للعقوبات على طهران

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء، إنه أمر وزير الخزانة ستيفن منوتشين "بتكثيف شديد للعقوبات" المفروضة على إيران في ظل تصاعد التوتر بين البلدين.

ولم يقدم ترامب تفاصيل أخرى عن الخطوة التي جاءت بعد هجوم على منشأتي نفط سعوديتين، كما لم يذكر ما إذا كانت هذه الخطوة رداً على الهجوم الذي تتهم واشنطن طهران بالمسؤولية عنه.

من جهتها، توعّدت الحكومة الإيرانية الولايات المتحدة ب"ردٍ قاس وفوري" على أي هجوم قد يستهدفها على خلفية استهداف منشأتين نفطيتين لشركة "أرامكو" السعودية، بحسب وكالة أنباء "إرنا" الرسمية.

وقالت وكالة إرنا الأربعاء، إن طهران أرسلت مذكرة سياسية إلى الإدارة الأميركية عن طريق السفارة السويسرية بطهران الاثنين، تنفي فيها ضلوعها بالهجمات على منشآتي "أرامكو".

وجاء في المذكرة أنه "في حال شن أي عدوان ضد إيران، سنقوم بالردّ عليه رداً فورياً وقاسياً"، مضيفة أن "الرد لن يقتصر فقط على مصدر التهديد".

وبحسب الوكالة، أدانت المذكرة مزاعم وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو ومسؤولين أميركيين آخرين ضد إيران.

ونقلت صحيفة إيرانية عن الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني قوله إن إيران تريد الحد من التوتر في الشرق الأوسط بعد هجوم السعودية، لكنه أضاف أن أي اعتداء سيلقى رداً ساحقاً.

وقال شمخاني: "سياسة إيران الاستراتيجية هي خفض التوتر... من خلال الحوار لكن البلد مستعد تماماً لمفاجأة المعتدين برد ساحق وشامل على أي أعمال آثمة".

بدوره، نفى وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي اتهامات مُوجهة إلى إيران بالوقوف وراء الهجوم على منشأتي "أرامكو". وأعتبر أن الهجوم "يأتي في إطار الحرب القائمة بين السعودية واليمن".

وقال حاتمي إن "أحد طرفي النزاع هم اليمنيون الذين أعلنوا صراحة بأنهم هم الذين نفذوا العملية، ومنطق العمل واضح أيضاً بأن تقوم دولة بالرد على تعرضها لهجمات شديدة على مدى أعوام تكبدت على أثرها الكثير من الضحايا وكذلك الحصار المفروض عليها".

وأضاف حاتمي أنه "من الناحية العسكرية، قام اليمنيون قبل نحو عامين بتنفيذ مثل هذه العملية حينما هاجموا مطاراً في الإمارات بصاروخ مداه  1200 كيلومتر".

وفي السياق، قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال اتصال هاتفي مع رئيس كوريا الجنوبية إن الهجوم على أرامكو "اختبار حقيقي للإرادة الدولية في مواجهة الأعمال التخريبية المهددة للأمن والاستقرار الدوليين". وطلب بن سلمان من سيول مساعدة الرياض بخطة لتعزيز نظام الدفاع الجوي للسعودية.

وأجرى بن سلمان الأربعاء سلسلة اتصالات بعدد من زعماء العالم في ما يلتقي في وقت لاحق وزير الخارجية الأميركية الذي يزور الرياض.

وعبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مكالمة هاتفية مع ولي العهد السعودي، عن قلقه إزاء الهجمات التي استهدفت منشآت نفط في المملكة. وأفاد الكرملين في بيان بأن بوتين دعا لإجراء تحقيق شامل وموضوعي في هجوم "أرامكو". 

من جهته، قال السفير السعودي في لندن الأمير خالد بن بندر لهيئة الإذاعة البريطانية، إنه من شبه المؤكد أن الهجوم كان بدعم إيراني. وأضاف: "نحاول عدم اتخاذ رد فعل سريع للغاية لأن آخر ما نريده هو المزيد من الصراع في المنطقة".