الإثنين 2019/08/05

آخر تحديث: 11:48 (بيروت)

حسن صوفان زعيماً لـ"تحرير الشام"؟

الإثنين 2019/08/05
حسن صوفان زعيماً لـ"تحرير الشام"؟
(المدن)
increase حجم الخط decrease
عاد اسم القائد السابق لـ"أحرار الشام" حسن صوفان، للتداول في أوساط المعارضة المسلحة كقائد محتمل لغرفة عمليات عسكرية موحدة تجمع الفصائل، وربما قائداً لفصيل إسلامي، بحسب مراسل "المدن" خالد الخطيب.

وعودة صوفان المفترضة إلى القيادة تأتي بعد فترة قصيرة من إعلان استقالته من مجلس قيادة "الجبهة الوطنية للتحرير"، ومن صفوف "أحرار الشام"، في 31 أيار/مايو. وبدا قراره حينها احتجاجاً بعد فشل مساعيه لجمع الفصائل و"هيئة تحرير الشام"، في جيش موحد. وكان صوفان قد ظهر غاضباً في اجتماع لقادة الفصائل مع قائد "تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، في 27 أيار/مايو، أي قبل أربعة أيام من إعلانه للاستقالة.

وصوفان من مواليد اللاذقية عام 1979، وقد درس العلوم الشرعية في جامعة "الملك عبد العزيز" في المملكة العربية السعودية. وكان سجيناً في صيدنايا حتى العام 2016 عندما خرج بموجب صفقة تبادل بين "أحرار الشام" وقوات النظام.

مصادر عسكرية معارضة، أكدت لـ"المدن"، أن استقالة صوفان من "الجبهة الوطنية" و"أحرار الشام"، كانت تمهيداً لتوليه منصباً آخر. وتأخير الإعلان عن التغييرات هو بسبب الانشغال بالمعارك العنيفة مع مليشيات النظام الروسية شمالي حماة وجنوبي ادلب. وأشارت المصادر إلى أن المعلومات قليلة، ولا يعرف بعد الدور الذي سيتولاه صوفان، لكن المؤكد أنه نجح في مساعيه للتقريب والتوافق بين الفصائل و"تحرير الشام".

تسريبات المعارضة تشير إلى إمكانية تولي صوفان قيادة غرفة عمليات "الفتح المبين"، بعد اجراء تعديلات عليها، بحيث تحقق الفصائل ضمنها اندماجاً جزئياً، ويصبح التنسيق أكبر بين مكوناتها، ويصبح لها ناطق عسكري وممثلون سياسيون ومفاوضون.

كما أن صوفان مرشح أيضاً لقيادة "تحرير الشام" خلفاً للجولاني. وقد يجمع الرجل بين الموقعين، باعتباره يحظى بقبول مختلف الفصائل المعارضة والإسلامية. وهناك احتمال ثالث؛ اندماج "الهيئة" في تشكيل عسكري باسم جديد بقيادة صوفان.

مصدر عسكري معارض، أكد لـ"المدن"، أن أي منصب قد يشغله صوفان في المرحلة المقبلة يمكن اعتباره جزءاً من تكتيك "تحرير الشام"، ويصب في مساعي التحول الى كيان مقبول داخلياً وخارجياً. وبحسب المصدر، إن رفض غالبية الفصائل للتقارب مع "الهيئة" متعلق في جزء كبير منه بوجود أبو محمد الجولاني. وجود صوفان قد يُسهل دمج الفصائل في غرفة عمليات، أو جيش موحد، ويسرع توافقها وتقاربها، وتوسيع "حكومة الإنقاذ" مثلاً. وبحسب المصدر، فإن الجولاني لا يريد أن يكون في الواجهة في مرحلة التحولات الكبيرة، ومشاركة "الهيئة" المفترضة في تطبيق بنود اتفاق سوتشي.

ولم تنفِ الفصائل في "الجبهة الوطنية" بشكل رسمي، المعلومات المتداولة حول صوفان، في حين تجاهلتها "الهيئة" رسمياً على الرغم من أن أنصارها هم أول من روج في مواقع التواصل الاجتماعي للمعلومات المتداولة.

أنصار "الهيئة" استغلوا الفرصة لإبداء اعجابهم بالشيخ صوفان، وشهدوا له بالصلاح والعمل الدؤوب لأجل اجتماع كلمة المعارضة المسلحة؟ وقال الشرعي في "الهيئة" مظهر الويس، في موقع "تلغرام": "البعض يغيظهم التقارب الفصائلي وتوحيد الجهود وأراد مشاركة النظام أحزانه، فبدأوا ببث الإشاعات تعبيراً عن إفلاسهم، ومنها أنهم أخذوا يطرحون روايات مفبركة".

إلا أن مناهضي "الهيئة" قالوا إن التغييرات المحتملة في قيادتها لن تكسبها الشرعية والقبول بها كجزء من المعارضة، وانتقدوا صوفان لأنه يمد طوق النجاة للجولاني وتنظيمه بحسب تعبيرهم.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها