الجمعة 2019/08/30

آخر تحديث: 19:10 (بيروت)

مظاهرات على الحدود السورية-التركية لوقف المجازر في إدلب

الجمعة 2019/08/30
مظاهرات على الحدود السورية-التركية لوقف المجازر في إدلب
(انترنت)
increase حجم الخط decrease
توجه آلاف المتظاهرين في إدلب، الجمعة، إلى البوابات الحدودية مع تركيا، تنديداً بالصمت الدولي تجاه ما يحصل في إدلب، وللضغط على الحكومة التركية الضامنة لاتفاق خفض التصعيد، في ظل تصاعد الحملة العسكرية الروسية وتهجير مئات الآلاف، بحسب مراسل "المدن" أحمد مراد.

وخرج آلاف المتظاهرين في المدن الحدودية، بالقرب من المعابر الرسمية مع تركيا، والنقاط التركية المتواجدة في إدلب. وتجمع المتظاهرون في معبر باب الهوى، البوابة الحدودية الرسمية مع تركيا، والخاضعة لسيطرة "هيئة تحرير الشام"، وخرجت مظاهرات متفرقة في معبري أطمة وخربة الجوز الإنسانيين، ومدن سلقين وحارم وكفرتخاريم.

وحاول المتظاهرون الوصول إلى البوابة التركية في معبر باب الهوى، فيما أعلنت السلطات التركية وقف حركة العبور في بوابة جيلفي غوزو من الطرف التركي، وعززت وجود قوات الجيش التركي قرب البوابة الحدودية، وردت بإطلاق الغازات المسيلة للدموع لتفريق الاحتجاجات. تصدي القوات التركية للمتظاهرين أجبرهم على العودة إلى ساحة معبر باب الهوى في الجانب السوري، والاستمرار بالتظاهر داخل المعبر.

وحطّم المتظاهرون في معبر أطمة البوابة الحدودية الإنسانية، ووصلوا إلى الأراضي التركية. فيما ردت قوات الجندرما التركية بإطلاق الرصاص لتفريق المتظاهرين، وتصدت القوات التركية لمحاولات تسلل بعض المتظاهرين إلى القرى التركية القريبة من الجدار الحدودي.
وخرجت مظاهرات متفرقة عقب صلاة الجمعة في مدن سلقين وحارم وكفرتخاريم الحدودية، وندد المتظاهرون بالصمت الدولي حيال المجازر التي يرتكبها الضامن الروسي ودعمه اللامحدود لنظام الأسد.

وحمل المتظاهرون رسالة إلى الضامن التركي للمساهمة بوقف المجازر بحق المدنيين وضمان سلامتهم وعدم تهجيرهم، إذ وصل عدد المهجرين من مدن وبلدات ريف حماة الشمالي وريف إدلب نحو 552 ألفاً منذ بداية آذار/مارس من العام 2019. وفق احصائيات وحدة تنسيق الدعم.

وتأتي المظاهرات بعد اتهامات أبناء المناطق المهجرة جراء الحملة العسكرية الأخيرة للضامن التركي بتوقيع اتفاق سري مع روسيا للسيطرة على مناطق من إدلب. عزز هذه الاتهام سيطرة قوات النظام مدن وبلدات ضمن المنطقة منزوعة السلاح بحسب اتفاق خفض التصعيد. ومحاصرة قوات النظام لنقطة المراقبة التركية في مورك، وقصفها محيط النقطة التركية في شير مغار جنوب غربي إدلب.

وتزامناً مع مظاهرات إدلب، تجمع متظاهرون في مدينة اعزاز قرب معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا، دعماً للمدنيين في إدلب.

وللمرة الأولى منذ انطلاق الاحتجاجات في سوريا، لم تحمل المظاهرات في إدلب أي اسم أو شعار، وبدا غياب التنسيق واضحاً في نقاط التظاهر، رغم دعوة ناشطين إعلاميين ومدنيين للخروج في المظاهرات. وهي المرة الثانية التي يحاول المتظاهرون دخول الأراضي التركية للضغط على الضامن التركي بعد مظاهرات كسر الحدود نهاية أيار/مايو.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها