الثلاثاء 2019/08/20

آخر تحديث: 16:13 (بيروت)

تركيا لن تسحب النقطة التاسعة..وروسيا تحذر من استهداف قواتها

الثلاثاء 2019/08/20
تركيا لن تسحب النقطة التاسعة..وروسيا تحذر من استهداف قواتها
Getty ©
increase حجم الخط decrease
قال وزير الخارجية التركية مولود تشاووش أوغلو، الثلاثاء، إن أنقرة لن تنقل نقطة المراقبة التاسعة شمال شرقي سوريا. وأضاف: "سنقوم بكل المطلوب لحماية قواتنا هناك" وأكد عدم وجود نية لنقل نقطة المراقبة رقم 9 إلى مكان آخر. وتقع النقطة التاسعة التركية في بلدة مورك شمالي حماة.

وكان رتل عسكري تركي قد دخل ريف إدلب باتجاه بلدة خان شيخون عندما تعرض، الإثنين، لغارة جوية "تحذيرية" من طيران النظام. الرتل كان متوجهاً لإقامة نقطة مراقبة جديدة لدعم خط إمداد النقطة التاسعة في مورك ومنع قوات النظام من اطباق الحصار على ريف حماة الشمالي.

في المقابل، نقلت "انترفاكس" عن وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، قوله الثلاثاء: "سنرد بحزم على أي استهداف للعسكريين الروس في سوريا". وأضاف: "العسكريون الروس موجودون على الأرض في إدلب، وموسكو تتابع الوضع عن كثب". ونسبت الوكالة إلى لافروف قوله "إنه سيتم التصدي بقوة لأي هجمات تنفذها جماعات إسلامية متشددة في منطقة خفض التصعيد بإدلب".

وكانت الخارجية السورية قد حمّلت تركيا المسؤولية عن تداعيات "هذا الانتهاك الفاضح لسيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية، ولأحكام القانون الدولي"، وذلك بعد دخول الرتل العسكري التركي. في حين ردت وزارة الدفاع التركية بالقول: "القصف يعد انتهاكا للاتفاقيات المبرمة حول منطقة خفض التصعيد في إدلب، مع روسيا الاتحادية".

وكانت الولايات المتحدة قد أعربت عن إدانتها للقصف الجوي الذي استهدف الرتل، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس: "على نظام بشار الأسد وحلفائه العودة فوراً إلى اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في إدلب، فالإثنين تم استهداف رتل تركي، فضلا عن مدنيين، وفرق إغاثية، ومبانٍ بشكل وحشي، ونحن ندين هذا العنف الذي يتوجب توقفه".

من جهته، أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجريك، عن قلقه من استهداف رتل عسكري للجيش التركي في سوريا. وقال إن "الغارة الجوية على الرتل العسكري التركي والأضرار الناجمة عنها مقلقة للغاية".

وأضاف دوجريك: "أعمال العنف في إدلب ليست عبارة عن أزمة إنسانية فقط؛ بل في الوقت نفسه تشكل خطرا كبيرا على الأمن الإقليمي". وشدد على تجديد الأمم المتحدة دعوتها جميع الأطراف إلى الحد من التوتر شمال غربي سوريا، والالتزام بالهدنة المبرمة بين الجانبين الروسي والتركي العام الماضي في المنطقة. وأكد على أنّ مواصلة النظام السوري استهداف المدنيين والأبرياء، يزيد من المأساة الإنسانية.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها