الجمعة 2019/08/16

آخر تحديث: 12:28 (بيروت)

الناقلة الإيرانية تبحر إلى شرق المتوسط..وطهران لم تقدم ضمانات

الجمعة 2019/08/16
الناقلة الإيرانية تبحر إلى شرق المتوسط..وطهران لم تقدم ضمانات
Getty ©
increase حجم الخط decrease
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الجمعة، أن بلاده لم تقدم أي ضمانات لبريطانيا أو حكومة جبل طارق، للإفراج عن ناقلة النفط "غريس1".

وكانت سلطات جبل طارق قد أعلنت، الخميس، أنها ستفرج عن الناقلة الإيرانية المحتجزة منذ أكثر من 40 يوماً خلال اليومين القادمين.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس الموسوي، إن طهران أعلنت منذ البداية أن وجهة "غريس1" لم تكن سوريا، مشددا في المقابل على أنه "إذا كانت وجهة الناقلة سوريا.. فلا علاقة لأحد بالأمر". وأضاف أن "طهران تدعم سوريا في كافة المجالات بما في ذلك النفط والطاقة"، مشيرا إلى أن "طهران مستعدة لبيع النفط لأي زبائن جدد أو قدامى".

وكان رئيس وزراء جبل طارق فابيان بيكاردو قد أعرب عن شكوكه في توجه الناقلة المفرج عنها إلى سوريا، مؤكدا أن بلاده تتوقع من طهران الوفاء بتعهداتها وعدم إرسال الناقلة إلى سوريا.

وقال بيكاردو "في ضوء الضمانات التي حصلنا عليها، لا يوجد أي أسس مقبولة لاستمرار احتجاز غريس 1 لضمان التزامها بعقوبات الاتحاد الأوروبي". لكن مسؤولي جبل طارق لم يوضحوا ما إذا كان الإجراء القانوني الأميركي يعني أن السفينة ستحتجز لفترة أطول.

وقال بيكاردو "على نحو منفصل، طلبت وزارة العدل الأميركية بدء إجراء قانوني جديد لاحتجاز السفينة". وأضاف "هذا شأن يخص سلطاتنا القضائية المشتركة المستقلة التي ستتخذ قرارا قانونيا موضوعيا بشأن هذا الطلب".

وكانت الناقلة الإيرانية "غريس1" قد تعرضت للاحتجاز أوائل تموز/يوليو الماضي، لأنها كانت متجهة إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي عليها.

وفي وقت لاحق من الشهر الماضي، احتجزت إيران بدورها ناقلة "Stena Impero" البريطانية أثناء عبورها مضيق هرمز بدعوى خرقها قوانين الملاحة، ما زاد من حدة التوتر في الخليج.

ورفض وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، أقوال الحكومة البريطانية التي ادعت بأن ناقلة النفط الإيرانية قد نقضت قوانين الحظر الأوروبي.

وقال عبر تغريدة له في "توتير"، إن سفارتنا في لندن أطلعت وزارة الخارجية البريطانية بأن إجراءات الحظر المفروضة من قبل الاتحاد الأوروبي لا تنطبق على إيران.

وأشار وزير الخارجية الإيرانية إلى بيان وزارة الخارجية البريطانية الداعم للحظر الأوروبي، مضيفا: "لم يتغير أي شيء واحتجاز ناقلة النفط غريس 1 كان عملاً، غير قانوني، تماما".

وقال السفير الإيراني في لندن حميد بعيدي نجاد "بذلت أمريكا محاولات مستميتة لمنع الإفراج عن الناقلة في اللحظات الأخيرة لكنها مُنيت بهزيمة نكراء". وأضاف "كل التحضيرات استكملت لإبحار السفينة، وستغادر جبل طارق قريبا".

ونقلت وكالة مهر شبه الرسمية للأنباء عن مسؤول بحري إيراني قوله، إن مالك ناقلة النفط الإيرانية أشار إلى أن السفينة ستتجه إلى موانئ في البحر المتوسط وذلك بعد قرار سلطات منطقة جبل طارق الإفراج عنها.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية، إن إيران يجب أن تلتزم بالضمانات التي قدمتها بأن الناقلة غريس 1 لن تذهب إلى سوريا. وذكر البيان "لا توجد مقارنة أو علاقة بين احتجاز إيران غير المقبول وغير القانوني لسفن شحن تجارية أو مهاجمتها في مضيق هرمز وتنفيذ حكومة جبل طارق لعقوبات الاتحاد الأوروبي على سوريا". 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها