الخميس 2019/08/15

آخر تحديث: 12:57 (بيروت)

معلولا:"حزب الله"يخلي نقاطه حول الدير..ويمنع عودة السُنّة!

الخميس 2019/08/15
معلولا:"حزب الله"يخلي نقاطه حول الدير..ويمنع عودة السُنّة!
(انترنت)
increase حجم الخط decrease
أخلت مليشيا "حزب الله" اللبنانية بعض نقاطها العسكرية في محيط دير مار تقلا في بلدة معلولا المسيحية في القلمون الغربي، بحسب مراسل "المدن" أحمد الشامي.

مصادر محلية أكدت لـ"المدن" أن الحزب أخلى مقرات كان يشغلها منذ أكثر من 5 سنوات في دير مار تقلا، في 10 آب/أغسطس، لتتسلمها "المخابرات الجوية". وأعلنت بلدية معلولا بعد ذلك عن حملة تنظيف أهلية للمكان لـ"تخليصه من آثار الحرب".

وقام عشرات الشبان بتنظيف الوادي الصخري الذي كان يتمركز فيه الحزب، ضمن ما أطلقت عليه وسائل إعلام النظام "يوم عمل طوعي في فج مار تقلا الأثري، كحلٍ اسعافيٍ ريثما يتم تنفيذ مشروع تأهيل الفج والذي تم انجاز دراسته وسيتم تنفيذه بالتنسيق مع المحافظة".

وأشارت مصادر "المدن" إلى أن أهالي معلولا اجتمعوا بممثلين عن الجانب الروسي أكثر من مرة، وطالبوهم بالعمل بشكل جاد لإبعاد نقاط "حزب الله" العسكرية عن الدير التاريخي، وإيقاف عمليات الحفر والتنقيب عن الآثار التي يقوم بها عناصر الحزب في جرود معلولا، والتدخل لحماية الأثار والإرث الحضاري في المنطقة.

مصادر "المدن" أشارت إلى أن سحب بعض نقاط "حزب الله" لم يكن إلا بعد طلب من الجانب الروسي.

ولا تزال مليشيا الحزب تتمركز في أكثر من نقطة عسكرية في محيط مدينة معلولا وداخلها، خاصة على مدخلها الرئيسي، وفي جرودها الصخرية. وللحزب مستودعات لتخزين الأسلحة ومراكز لتدريب العناصر المنتسبين إليها من أبناء القلمون الغربي.

وجنّدت مليشيا الحزب منذ منتصف العام 2014 عشرات الشبان من أبناء مدينة معلولا في صفوفها، وفي صفوف المليشيات المحلية التي تعمل بأمرتها وتتشارك معها أكثر من نقطة عسكرية. وغالبية من جندتهم مليشيا الحزب هم من أبناء المدينة المسلمين السُنّة، وكان تجنيدهم شرطاً ليسمح لهم الحزب مقابله بالبقاء في مدينتهم.

وأضافت مصادر "المدن"، ان أهالي معلولا طالبوا الجانب الروسي أيضاً بالبحث في ملف الأشخاص الممنوعين من الدخول إلى المدينة، بسبب إصرار مليشيا الحزب على إبعادهم عنها. وتزايد مليشيا الحزب على أهالي معلولا باتهام كثير من أهالي البلدة السنة بالتورط بحادثة اختطاف راهبات دير مار تقلا في العام 2013.

وأكدت مصادر "المدن" أن منع الحزب المستمر للمسلمين السنة من العودة لمدينتهم قائم على أساس طائفي، إذ لا علاقة للممنوعين من الدخول للمدينة بـ"جبهة النصرة"، وأغلبهم كانوا خارج المدينة في الفترة التي سيطرت فيها "النصرة" عليها. ومن كان موجوداً حينها داخل المدينة من الشباب السنّة، تعرض للاعتقال على يد الحزب، ومنهم من لا يزال مصيره مجهولاً.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها