الخميس 2019/08/15

آخر تحديث: 19:46 (بيروت)

إدلب الجنوبي: المعارضة تمتص الصدمة؟

الخميس 2019/08/15
إدلب الجنوبي: المعارضة تمتص الصدمة؟
(انترنت)
increase حجم الخط decrease
تدور معارك عنيفة على محاور القتال الشرقية والغربية لمدينة خان شيخون جنوبي إدلب. وقد تقدمت المعارضة بشكل ملحوظ على الجبهة الشرقية، الخميس، بحسب مراسل "المدن" محمود الشمالي.

الجبهة الشرقية
تمكنت المعارضة من السيطرة على نقطة كانت قد تقدمت إليها مليشيا "حزب الله" اللبنانية جنوب غربي بلدة سكيك، واستعادت السيطرة على مزرعة مكسر الحصان شرقي تل ترعي. كما تقدمت فصائل "وحرض المؤمنين" و"الجبهة الوطنية للتحرير" و"هيئة تحرير الشام"، في بلدة سكيك، وسيطرت على نقاط فيها، وسط تخبط المليشيات التي عملت على سحب آلياتها وعناصرها باتجاه تل سكيك جنوباً.

وفجّرت "تحرير الشام" عربة مفخخة في عمق بلدة سكيك، مستهدفة تجمع آليات وعناصر للمليشيات، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات، مع تمهيد مدفعي وصاروخي من ضمنه صواريخ "حميم" محلية الصنع على البلدة وتلتها وتل مرق وعطشان.

وتسعى المعارضة لاستعادة السيطرة على البلدة وتلتها الاستراتيجية التي تعتبر نقطة انطلاق مليشيات النظام و"حزب الله" لإعادة الوضع إلى ما كان عليه في هذا المحور، واستنزاف القوات المهاجمة، وافشال خطتها بمحاصرة خان شيخون من الشرق.

وكان "أنصار التوحيد" قد نصبوا كميناً لمليشيا الحزب أثناء محاولتها التقدم على محور تل ترعي. ودمّرت المعارضة دبابة ومدفعاً رشاشاً وعربة bmb بصواريخ مضادة للدروع، في ظل قصف عنيف من قبل الطائرات الروسية وطائرات النظام على بلدات ترعي والتمانعة ومحاور الاشتباك المشتعلة.

المحور الغربي
تجاوز عدد الضربات الجوية على المحور الغربي، منذ صباح الخميس، 200 غارة، وزادت عن الـ500 الرميات الصاروخية والمدفعية بما فيها صواريخ "سميرتش" روسية الصنع ذات القوة التدميرية الكبيرة. واستهدفت تلك الضربات بلدة كفرسجنة المرتفعة نسبياً في ريف إدلب الجنوبي، والتي تبعد عنها مليشيات النظام مسافة 5 كيلومترات. واستهدف الطيران بلدات الشيخ مصطفى وركايا ومدايا والشيخ دامس ومدينة خان شيخون ومعرة حرمة والعامرية ومحاور الاشتباك الأخرى.

وتمكنت مدفعية غرفة عمليات "الفتح المبين" من تدمير سيارة نقل عسكرية في قرية ام زيتونة، كما استهدفت تجمعات للعناصر والآليات في تل عاس والمنطار بالقذائف الصاروخية.

مصدر عسكري، قال لـ"المدن"، إن مليشيات النظام تتقدم في المحور الغربي إلى المناطق المحيطة بطريق الهبيط-خان شيخون، وتعمل على تأمين نقاطها بالتوسع شمالاً وجنوباً، مستغلة حالة التراجع التي تعاني منها قوات المعارضة، جراء قلة العتاد النوعي وطبيعة الأرض المكشوفة وكثافة القصف مع طيران الاستطلاع. وأشار المصدر إلى تحضيرات تقوم بها المعارضة لشن عمليات معاكسة توقف تمدد المليشيات.

تعزيزات من الجيش الوطني
تتواصل التحضيرات في ريف حلب الشمالي لإرسال تعزيزات من "الجيش الوطني" إلى محاور القتال في ريف إدلب الجنوبي، وانطلق رتل لـ"فرقة السلطان مراد شاه" مكون من 250 مقاتلاً وعربات مصفحة وراجمات صواريخ وأسلحة ثقيلة ومتوسطة، وصواريخ مضادة للدروع، ويتأهب لدخول إدلب.

مصدر خاص قال لـ"المدن" إن كافة فصائل "الجيش الوطني" تعمل على تجهيز قوات لترسلها إلى جبهات ريف إدلب الجنوبي، خلال يومين.

الناطق الرسمي باسم "الجيش الوطني" الرائد يوسف الحمود، قال إن تحرك قوات الجيش باتجاه جبهات إدلب الجنوبية يأتي بالتنسيق المشترك مع القيادات العسكرية والثورية في مدينة إدلب وريفها وريف حماة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها