الأربعاء 2019/07/24

آخر تحديث: 11:34 (بيروت)

واشنطن: قد نكون أسقطنا طائرة إيرانية ثانية

الأربعاء 2019/07/24
واشنطن: قد نكون أسقطنا طائرة إيرانية ثانية
Getty ©
increase حجم الخط decrease
قال الجيش الأميركي إن سفينة تابعة للبحرية الأميركية اتخذت إجراء دفاعياً ضد طائرة إيرانية مسيرة ثانية في مضيق هرمز الأسبوع الماضي لكنه لم يرَ الطائرة تسقط في المياه.

وأوضح المتحدث إيرل براون ل"الجزيرة"، أن الجيش الأميركي واثق من أن سفينة تابعة له أسقطت طائرة إيرانية مسيرة. وقال إنه لوحظ تحطم طائرة مسيرة في الماء، لكن لم يُلحظ "ارتطام" الأخرى، وذلك عندما استهدفتهما السفينة الحربية "يو أس أس بوكسر" رداً على احتكاكات وصفها بالعدوانية الأسبوع الماضي.

وشدد المتحدث باسم القيادة الأميركية المركزية على أن هذا الاستهداف كان عملاً دفاعياً من السفينة الأميركية. كما شدد على أن الولايات المتحدة تحتفظ بحق الدفاع عن موظفيها ومصالحها ومنشآتها، داعياً جميع الدول إلى إدانة أي محاولات لتعطيل حرية الملاحة والتجارة العالمية.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت الخميس الماضي أن سفينة تابعة للبحرية الأميركية دمرت طائرة إيرانية مسيرة في مضيق هرمز بعد أن هددت السفينة، لكن إيران قالت إنه ليس لديها معلومات عن فقد طائرة مسيرة، واعتبرت أن واشنطن قد تكون أسقطت طائرة تابعة لها.

وفي وقت سابق قال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث مكينزي إن سفينة تابعة للبحرية الأميركية ربما أسقطت طائرة مسيرة ثانية. وقال لمحطة "سي.بي.سي نيوز": "نحن واثقون من أننا أسقطنا طائرة مسيرة، وربما أسقطنا طائرة ثانية".

يأتي ذلك في وقت تعمل بريطانيا على مبادرة لحماية الملاحة في مضيق هرمز بعدما احتجزت إيران ناقلة النفط "ستينا إمبيرو" التي ترفع علم بريطانيا، أثناء مرورها في مضيق هرمز.
وقال وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان إن بلاده تعمل على تأسيس مبادرة أوروبية مع بريطانيا وألمانيا لضمان وجود مهمة لمراقبة الأمن البحري بالخليج.

وأضاف أمام أعضاء برلمان بلاده، أن المبادرة الفرنسية لم تصل إلى حد دعم دعوة بريطانيا إلى تشكيل قوة بحرية لضمان أمن الملاحة في المنطقة، كما قال لودريان إن تهدئة التوتر ضرورية بعد احتجاز إيران لناقلة بريطانية.

وقال لو دريان: "هذا هو عكس المبادرة الأميركية التي تقوم على ممارسة أقصى الضغوط لحمل إيران على التراجع بشأن عدد من الأهداف". وأضاف: "في هذا الصدد، ينبغي أن نمضي إلى ما هو أبعد ونفكر في نهج ... مشترك في الخليج، أتحدث من الناحية الدبلوماسية".

وكان وزير الخارجية البريطانية جيرمي هانت قال الثلاثاء، إن بلاده تسعى لتشكيل قوة بحرية بقيادة أوروبية لحماية الملاحة في مياه الخليج، وذلك بالتنسيق مع الولايات المتحدة. ووصف احتجاز إيران ناقلة نفط بريطانية الجمعة الماضية بقرصنة دولة.

كما أكد وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو في وقت سابق أن بلاده بصدد إنشاء حلف تشارك فيه جميع دول العالم لإبقاء ممرات الشحن مفتوحة في مضيق هرمز.

لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال ليل الثلاثاء، إن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى استيراد النفط لأنها أصبحت دولة مصدرة، كما أنها لا تحتاج إلى حراسة مضيق هرمز من أجل الدول الغنية دون مقابل.

وقال: "نحن نحصل على نفط قليل جداً من المضائق... لقد قالوا إنه لا توجد ناقلات نفط أميركية هناك، بل من الصين واليابان. الصين تستورد 65 في المئة من النفط من هناك واليابان 25 في المئة ودول أخرى تحصل على الكثير أيضاً".

وأضاف: "إذا كنا بالكاد نستخدمه، إذ نحصل على 10 في المئة فقط من النفط لأننا نشعر بالتزام لفعل ذلك. نحن لا نحتاج ذلك النفط، لقد أصبحنا مصدرين ولا نحتاج له، ورغم ذلك نحن من يقوم بحراسة المضيق منذ عقود طويلة ولم نحصل على مقابل أبداً، نحن نحرسه لكل هذه الدول".

وتابع ترامب: "لماذا نحرسه للصين واليابان وكل هذه الدول الغنية جداً؟ ونحن نحرسه أيضا من أجل دول بعضهم نعاملهم بصداقة مثل السعودية والإمارات وآخرين أيضاً، ولكن لماذا نفعل ذلك دون مقابل؟ ولماذا نضع سفننا الحربية هناك؟".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها