إيران تحكم بالإعدام على جواسيس للـ"سي.أي.إي"

وقال مدير دائرة مكافحة التجسس في وزارة الأمن الإيرانية، إن الأحكام القضائية صدرت بحق 17 جاسوساً كانوا يعملون لصالح الاستخبارات الأميركية. وأضاف أن الجواسيس المعتقلين كانوا يعملون في مراكز حساسة وحيوية في قطاعات اقتصادية، ونووية، وبنى تحتية، وعسكرية، وسيبرانية، وكذلك القطاع الخاص المرتبط بها.

وأشار إلى أن بعضهم خدع من قبل ال"سي أي إي" بمنحه تأشيرة دخول إلى الأراضي الأميركية. وأوضح أن الاستخبارات الأميركية بادرت إلى تأسيس شركات مزيفة بهدف التجسس تحت وعود توفير فرص عمل أو تأمين معدات من خارج البلاد.

ولفت إلى أن اتصالات قام بها العملاء بالمواطنين الإيرانيين بعناوين دبلوماسية على هامش المؤتمرات العلمية في أوروبا وإفريقيا وآسيا، حيث وجهوا دعوات لأعضاء الشبكة بالتعاون الاستخباري.

وأضاف أن جميع أعضاء الشبكة تلقوا تدريبات معقدة على يد ضباط الاستخبارات الأميركية في ما يتعلق بإقامة الاتصالات مع الخارج بشكل آمن باستخدام معدات تجسس متطورة.

وأوضح أن الجواسيس كانوا يخبئون معداتهم داخل الصخور ويتم نقلها عبر الأماكن العامة كالحدائق والمناطق الجبلية وغيرها، فضلاً عن توفير هويات مزورة أعدت بشكل ساذج وبعد الكشف عنها وردت توجيهات من الـ"سي أي إي" بإتلافها.

وتابع المسؤول الإيراني أن هؤلاء الاشخاص كانوا يعملون بصورة خلايا منفردة في إيران ولم يكونوا على اتصال ببعضهم البعض، وكان كل واحد منهم على اتصال بضابط في ال"سي أي إي". 

والأحد، أعلن وزير الأمن والاستخبارات الإيراني محمود علوي أن بلاده قبضت على جواسيس يعملون لصالح الولايات المتحدة ودول أجنبية، وستكشف عن هوياتهم الإثنين.

وفي السياق، بثّ التلفزيون الإيراني، الاثنين، فيلماً وثائقياً يُظهر ضابطاً في المخابرات الأميركية يجند إيرانياً في دولة الإمارات، ضمن شبكة تجسس لصالح ال"سي أي إي".

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن المشتبه بهم في التجسس لصالح المخابرات الأميركية اعتُقلوا خلال السنة الإيرانية المنتهية في آذار/مارس 2019. كما نشرت وسائل إعلام إيرانية صوراً قالت إنها لضباط في وكالة المخابرات المركزية الأميركية كانوا على اتصال بجواسيس في إيران.