الخميس 2019/07/18

آخر تحديث: 12:50 (بيروت)

إدلب: لماذا تخفي مليشيات إيران مشاركتها بالقتال؟

الخميس 2019/07/18
إدلب: لماذا تخفي مليشيات إيران مشاركتها بالقتال؟
(انترنت)
increase حجم الخط decrease
لم تعلن مليشيات النظام الإيرانية انخراطها بمعارك ريف حماة ضد المعارضة، رغم أن مجموعات منها تشارك فعلياً في المعارك، وقد لوحظت زيادة في حضورها منذ مطلع تموز/يوليو، بحسب مراسل "المدن" محمود الشمالي.

مصدر عسكري، قال لـ"المدن"، إن آليات ترفع علم "حزب الله" وتُقلُّ ما يقارب 300 عنصر، رُصِدَت ضمن رتل لقوات النظام تألف من 10 آليات مجنزرة و8 مدافع ميدانية و25 مدفعاً رشاشاً، وصل الى معسكر جورين وبلدة عين سليمو في الطرف الغربي من سهل الغاب، حيث يتوقع انطلاق موجة جديدة من العمليات الحربية ضد مواقع المعارضة.

وبحسب المصدر العسكري، فإن هذه المجموعة تحركت منذ أكثر من 10 أيام من ريف حلب الشرقي، وتمركز قسم منها في منطقة الحاضر بريف حلب الجنوبي، وتابع القسم الاخر باتجاه جبهات ريف حماة الشمالي. ورصدت المعارضة تحرك قوات إيرانية أخرى من مواقعها في الشرق السوري، ومن المرجح أن تكون وجهتها ريف حماة أيضاً.

القيادي في "الجبهة الوطنية للتحرير" النقيب أبو حمزة، أكد لـ"المدن"، مشاركة مجموعات تابعة لـ"حزب الله" السوري في معارك منطقة القصابية والحماميات بريف حماة الشمالي، وأضاف: "قُتِلَ لهذه المليشيات أكثر من 10 عناصر، أبرزهم موسى حسن ناصر الملقب بأسد الدبابات".

وبحسب أبو حمزة، فان مجموعات "حزب الله" السوري، وأغلبها من أبناء نبل والزهراء، شاركت في معارك القصابية تحت لواء "المخابرات الجوية"، ومهامها كانت متعددة كالاقتحام والاستطلاع.

كما أكد مصدر من "وحدة الرصد 20" المعارضة، لـ"المدن"، رصد مكالمات وتحركات ميدانية لمجموعات تابعة لـ"حزب الله" اللبناني على محور بلدة كرناز في منطقة الخربة جنوبي مشفى كرناز. وعلى محور بلدة كفرهود بريف حماة الشمالي تمكنت المعارضة من استهداف مجموعة كاملة من المليشيا أثناء مشاركتهم في محاولة استعادة السيطرة على بلدتي تل ملح والجبين.

مليشيات النظام الإيرانية المتمركزة في ريف حلب الجنوبي، تقوم وبشكل مستمر، بشن إغارات ليلية وقصف مدفعي باتجاه نقاط المعارضة في ريف إدلب الشرقي، بحسب أبو عبدالرحمن أحد القادة العسكرين للمعارضة في المنطقة. وهذه الاغارات تعتبر مشاركة فعلية من قبل المليشيات الإيرانية في معارك إدلب، بغرض اشغال قوات المعارضة على المحور الشرقي، بعمليات سريعة تستوجب الحذر الدائم.

ومع بداية المعارك المستمرة منذ 80 يوماً بين قوات النظام والمعارضة، استخدمت القوات الجوية التابعة للنظام، طائرات استطلاع إيرانية الصنع من نوع "ابابيل" يُسيّرها خبراء عسكريون إيرانيون متمركزون في مطار حماة، ينسقون مع مجموعات استطلاع إيرانية متواجدة على خطوط الاشتباك في ريف حماة الشمالي.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها