الإثنين 2019/07/15

آخر تحديث: 10:50 (بيروت)

واشنطن وطهران تتمسكان بشروطهما..من يتنازل أولا؟

الإثنين 2019/07/15
واشنطن وطهران تتمسكان بشروطهما..من يتنازل أولا؟
بومبيو يرفض السير بنفس الطريق الذي أدى إلى الاتفاق النووي (Getty)
increase حجم الخط decrease
شكّك وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو بجدوى عقد محادثات مع إيران وفق الشروط التي أعلنها الرئيس الإيراني حسن روحاني.

وكان روحاني قال في كلمة الأحد، إن طهران مستعدة لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة إذا رفعت واشنطن العقوبات وعادت إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وقال روحاني: "نؤمن دائما بالمحادثات... إذا رفعوا العقوبات وأنهوا الضغوط الاقتصادية المفروضة وعادوا إلى الاتفاق، فنحن مستعدون لإجراء محادثات مع أميركا اليوم والآن وفي أي مكان".

واتهم روحاني ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب للانسحاب من الاتفاق النووي. وقال: "الكيان الصهيوني والخبيث نتنياهو شخصياً، أعلنا مرتين القيام بممارسة ضغط على ترامب لدفعه إلى الخروج من الاتفاق النووي وكذلك، ولي العهد السعودي قال أيضاً إنه ضغط على ترامب ودفعه لسحب أميركا من الصفقة".

واعتبر روحاني أن الولايات المتحدة فشلت في جميع مساعيها ضد إيران، سواء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومحكمة لاهاي ومعاهدة وارسو أو في المجالات الأخرى، مشدداً على أن هذا "انتصار كبير للشعب الإيراني". وأضاف: "نحن تمكننا من استعراض قوتنا في الميادين الكبيرة".

ورفض بومبيو فكرة روحاني خلال مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" بوصفها "نفس العرض الذي طرحه على جون إف.كيري وبارك أوباما“ مشيراً إلى وزير خارجية ورئيس الولايات المتحدة السابقين.

وقال: "الرئيس ترامب سيتخذ بوضوح القرار النهائي. ولكن هذا طريق سارت فيه الإدارة السابقة وأدى إلى الاتفاق النووي الذي ترى هذه الإدارة والرئيس ترامب وأنا أنه كارثة".

وظهر خلال الأسبوع الأخير مؤشران إلى احتمال أن الولايات المتحدة تشير إلى زيادة الاستعداد للدبلوماسية، الأول اعفاء وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف من العقوبات الأميركية مؤقتاً، ثم منحه تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة لحضور اجتماع في مقر الأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع. وقالت بعثة إيران في الأمم المتحدة إن ظريف وصل إلى نيويورك .

وقال بومبيو ل"واشنطن بوست"، إنه منح هذه التأشيرة ولكنه فرض قيوداً على تحركات ظريف أثناء وجوده في نيويورك ولن يُسمح له إلا بالتنقل بين مقر الأمم المتحدة والبعثة الإيرانية التي تبعد عن المقر ست بنايات ومقر إقامة السفير الإيراني بالأمم المتحدة.

وقالت "واشنطن بوست" إن بومبيو امتنع عن التعليق عندما سئل عما إذا كان سيحاول هو أو أي مسؤول أميركي آخر التحدث مع ظريف هذا الأسبوع أو خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر.

وعلى الرغم من اتهام ظريف باستغلال حرية الصحافة في الولايات المتحدة "لنشر دعاية خبيثة" قال بومبيو للصحيفة إنه سيقبل أي عرض للظهور في التلفزيون الإيراني.

من جهتها، قالت فرنسا وبريطانيا وألمانيا إنها قلقة من تصعيد التوتر في الخليج ومن مخاطر انهيار الاتفاق النووي مع إيران، داعية لاستئناف الحوار بين كل الأطراف.

وأضافت الدول الأوروبية الثلاث في بيان مشترك صدر عن مكتب الرئيس الفرنسي: "نؤمن بأن الوقت قد حان للتصرف بمسؤولية والبحث عن سبل لوقف تصعيد التوتر واستئناف الحوار". وتابع البيان: "المخاطر تستدعي من كل أطراف الاتفاق التوقف والنظر في التداعيات المحتملة للإجراءات التي اتخذتها".

ومن المقرر بحسب مسؤول أوروبي، أن يبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في اجتماع في بروكسل الاثنين، موضوع الاتفاق النووي مع إيران ورفع إيران نسبة تخصيب اليورانيوم، والتوتر العسكري في الخليج بين إيران والولايات المتحدة.

أضاف الدبلوماسي أمام مجموعة من الصحافيين، أن الوزراء سيدعون الأطراف إلى "قدر أكبر من ضبط النفس"، وسيبحثون مصير الصفقة النووية مع طهران قائلاً: "ننتظر أن تعود إيران إلى تطبيق الاتفاق النووي بصورة كاملة. كما أننا لا نزال نأسف لفرض الولايات المتحدة عقوبات على إيران".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها