السبت 2019/06/08

آخر تحديث: 14:32 (بيروت)

السودان: اعتقالات تطال معارضين إلتقوا الوسيط الاثيوبي

السبت 2019/06/08
السودان: اعتقالات تطال معارضين إلتقوا الوسيط الاثيوبي
Getty ©
increase حجم الخط decrease

تركزت محادثات رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، مع المجلس العسكري السوداني وقوى المعارضة على الانتقال الديموقراطي، وحث أحمد تلك القوى على "التحلي بالشجاعة" للوصول إليه.

وكان أحمد قد وصل إلى الخرطوم، الجمعة، وأجرى محادثات منفصلة جمعته مع المجلس العسكري وقادة قوى إعلان الحرية والتغيير.

وعلق مجلس السلم والأمن الأفريقي، الذي تترأسه إثيوبيا، عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي، إلى حين تسليم السلطة لقيادة مدنية، وأوضح المجلس أنه في حال فشل المجلس العسكري في تسليم السلطة فإن مجلس السلم والأمن الأفريقي سيفرض تلقائيا تدابير عقابية على الأفراد والكيانات التي تعرقل انتقال السلطة.

وقال خالد عمر، وهو قيادي بتحالف المعارضة، إن أبي أحمد اقترح تشكيل مجلس انتقالي مكون من ثمانية مدنيين وسبعة عسكريين على أن تكون رئاسته دورية.

وأضاف عمر أن المجلس العسكري مسؤول عن إراقة الدماء ويتعين عليه السماح بإجراء تحقيق دولي في أعمال العنف وإطلاق سراح السجناء السياسيين.

لكن بدلا من الإفراج عن السجناء، قالت مصادر إن قوات الأمن احتجزت محمد عصمت أحد أعضاء وفد المعارضة. ونقلت وكالة "رويترز" عن عمرو قوله، إن هذه الخطوة تمثل رفضا فعليا من المجلس العسكري لجهود الوساطة التي يقوم بها رئيس الوزراء الإثيوبي. وأضاف أن المعارضة لن توافق على أي اتفقا قبل تلبية جميع شروطها.

والتقى آبي وفدا يمثل المعارضة ضم المعارضين محمد عصمت واسماعيل جلاب القيادي في الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مساعدين لهما، إنّ قوات الامن السودانية أوقفتهما لاحقا من دون أن تضيف اي تفاصيل.

ونقلت الوكالة عن مساعد لعصمت قوله "عندما خرجنا من مبنى سفارة إثيوبيا (الجمعة بعد لقاء آبي) أوقفت سيارة فيها مسلحون محمد عصمت وأخذته إلى جهة لا نعلمها ومن دون أن يقدموا اي تفاصيل".

واعتقل جلاب من منزله صباح السبت. وقال رشيد انوار من الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، إنه عند "الساعة الثالثة من صباح اليوم (السبت) حضر إلى اقامتنا سيارة فيها مسلحون واخذوا اسماعيل جلاب إلى جهة غير معلومة".

وعصمت وجلاب من قيادات تحالف الحرية والتغيير الذي يضم أحزابا معارضة ومجموعات متمردة مع قادة الاحتجاجات التي تهزّ السودان منذ كانون الأول/ديسمبر الفائت.

وأوضح المصدر نفسه أن مبارك اردول الناطق باسم الحركة، الفرع الشمالي من حركة تمرد جنوبية سابقة، أيضا اقتيد إلى "جهة غير معلومة".

من جانبه قال أبي أحمد في بيان "يجب أن يتصرف الجيش والشعب والقوى السياسية بشجاعة ومسؤولية في اتخاذ خطوات سريعة نحو فترة انتقالية ديمقراطية توافقية في البلاد".


وقال مستشار لأبي أحمد إن المحادثات سارت بشكل جيد وإن رئيس الوزراء سيعود إلى السودان قريبا لكن لم ترد أنباء عن حدوث أي تقدم أو عن أي تفاصيل أخرى.

وأعرب المجلس العسكري استعداده للتفاوض، وقالت وكالة السودان للأنباء "أكد الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي أن المجلس منفتح للجلوس والتفاوض للوصول إلي حل في أي وقت".

وأضافت الوكالة أن عددا من أعضاء المجلس كانوا في وداع رئيس الوزراء الإثيوبي بالمطار لدى مغادرته البلاد.

وقتل 100 مدني على الأقل وأصيب العشرات بجروح، جراء اقتحام قوات سودانية مقر الاعتصام أمام مبنى وزارة الدفاع السودانية في العاصمة الخرطوم، منذ فجر الأحد، وفق ما أعلنت لجنة أطباء السودان.

وبدأت قوات سودانية اقتحام مقر الاعتصام في العاصمة الخرطوم بالقوة، مستخدمة الرصاص الحي لتفريق المعتصمين، وسط اتهامات من قبل المعارضة السودانية بتجنيد المجلس العسكري لمليشيات مرتزقة لتنفيذ فض الاعتصام بالقوة. 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها