الأربعاء 2019/06/26

آخر تحديث: 17:05 (بيروت)

هل تعرضت حميميم للقصف؟

الأربعاء 2019/06/26
هل تعرضت حميميم للقصف؟
(انترنت)
increase حجم الخط decrease
سُمِعَ دوي انفجارات في منطقة جبلة من ريف اللاذقية، فجر الأربعاء، ناجمة عن تصدي منظومة الدفاع الجوي الروسية في مطار حميميم لطائرات درون، بحسب ما نقلته مواقع موالية للنظام.

مصادر "المدن" أشارت إلى أن سماع دوي الانفجارات لكنها لم تتمكن من تأكيد الهجوم على المطار من قبل المعارضة. المصادر شككت بقصة الدرونز، موضحة أن حجم رد الفعل الروسي باطلاق المضادات الأرضية لا يتناسب مع هجوم بالدرون. مصادر "المدن" رجّحت تعرض حميميم لقصف صاروخي، استاداً إلى حجم رد الفعل الروسي. ولم تتبنَ المعارضة ولا "تحرير الشام" الهجوم.

اللافت أن وسائل الإعلام الروسية لم تشر للحادثة، على غير عادتها، ما قد يرجح حصول خطأ تقني، أو ربما تشويش على منظومات الدفاع الجوي الروسية، ما استدعى إطلاق المضادات الأرضية، كما أشارت مصادر مطلعة لـ"المدن".  

وليست هذه آول مرة تتعرض فيها قاعدة حميميم لهجوم جوي، بل هي المرة الـ22 منذ بدء التدخل العسكري الروسي مطلع آب/أغسطس 2015. الهجوم الأخير كان في أيار/مايو، عندما تصدت منظومة الدفاع الجوي الروسية لطائرات "درون" وصواريخ "أرض–أرض"، قيل إنها أطلقت من قبل "الجماعات المسلحة".

وتتخذ روسيا من هذه الهجمات ذريعة لمواصلة هجماتها على مناطق المعارضة في إدلب وحماة واللاذقية، وتتهم دائماً الفصائل "الإرهابية" بالوقوف خلفها، وتبرر أن حملاتها على تلك المناطق هي للدفع بالفصائل خارج النطاق الجغرافي الذي يُمكّنها من استهداف المطار. 
فصائل المعارضة و"تحرير الشام"، سبق وأعلنت مراراً مسؤوليتها عن استهداف حميميم، رداً على المجازر اليومية التي يرتكبها الطيران الروسي بحق المدنيين في إدلب.

ويضم المطار معدات عسكرية روسية، من ضمنها قرابة 30 طائرة حربية، إضافة لمنظومتي الدفاع الجوي الروسيتين "إس 300" و"إس 400". وألحقت هجمات سابقة على المطار أضراراً في المعدات، وإصابات في صفوف العناصر والفنيين.

واتهم مراقبون إيران بضلوعها في الهجوم الأخير، رابطين ذلك بتوقيت الاستهداف الذي تبع انتهاء الاجتماع الأمني في القدس بين مستشاري الأمن القومي الأميركي والروسي والإسرائيلي، والذي ناقش عدد من الملفات، كان على رأسها الملف الإيراني. إلا أن مصادر متعددة نفت ذلك الإحتمال في ظل حاجة طهران الماسة لتحالفها مع روسيا في هذه اللحظات من التوتر مع الولايات المتحدة.

وفي السياق، أعلنت "الجبهة الوطنية للتحرير"، الأربعاء، استهداف غرفة عمليات روسية وتجمعاً لـ"الفيلق الخامس" في بلدات بريديج وكرناز شمالي حماة، بالقصف في إطار معركة "الفتح المبين".

وقضى عنصران من الدفاع المدني وأصيب آخرون، إثر استهدافهم من قبل الطيران الحربي أثناء محاولتهم اسعاف جرحى غارة روسية مزدوجة استهدفت خان شيخون بريف إدلب. كما قضى سبعة مدنيين بقصف جوي لقوات النظام وروسيا، على مدن إدلب ومعرة النعمان وبلدات سلة الزهور وحيش.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها