الأربعاء 2019/06/19

آخر تحديث: 14:17 (بيروت)

إيران:لا مهلة جديدة للاوروبيين.ولا تفاوض تحت الضغط

الأربعاء 2019/06/19
إيران:لا مهلة جديدة للاوروبيين.ولا تفاوض تحت الضغط
روحاني: تقليص بعض الالتزامات النووية هو الحد الأدنى من الإجراءات (Getty)
increase حجم الخط decrease
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء، إن تقليص بعض الالتزامات بموجب الاتفاق النووي يمثل "الحد الأدنى" من الإجراءات التي يمكن أن تتخذها طهران بعد عام من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق.

وأضاف روحاني في كلمة بثها التلفزيون الرسمي أن إيران لن تتفاوض مع الولايات المتحدة تحت الضغط.

وأوضح أن جوهر الاتفاق النووي هو العلاقات التجارية والاقتصادية الإيرانية مع العالم، بالإضافة إلى إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي تضرر بشدة من الجانب الآخر.

يأتي ذلك في وقت أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي الأربعاء، أن إيران لن تمدد مهلة الستين يوماً للبدء في التخلي عن مزيد من التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.

ونقلت وكالة "تسنيم" للأنباء عن المتحدث باسم المنظمة الإيرانية قوله: "لا يمكن تمديد مهلة الشهرين الممنوحة لبقية الموقعين على خطة العمل الشاملة المشتركة، والمرحلة الثانية ستنفذ كما هو مخطط".

وأضاف أنه "إذا اعترف الأوروبيون بحقوقنا القانونية في الاتفاق النووي، نحن أيضاً سننفذ التزاماتنا، في غير هذه الحالة سوف نخفض من تعهداتنا لايجاد التوازن". وتابع: "سيكون إجراؤنا متعلقاً بكيفية تنفيذ تعهدات سائر أعضاء الاتفاق النووي ولا يمكن أن نقوم نحن بتنفيذ تعهداتنا فيما لا يقومون هم بإجراء عملي ما".

وقال: "إجراءاتنا متتابعة ومتصلة ولا يمكن العودة بالظروف إلى الوراء، وإذا كانوا يريدون من إيران أن تعيد النظر في تعليق إجراءاتها، يجب على 4+1 أن تتحمل بمسؤولياتها".

وفي السياق، تعتزم بريطانيا وفرنسا وألمانيا القيام بمسعى جديد للحفاظ على الاتفاق النووي
رغم تهديد طهران بانتهاك أحد بنوده الأساسية. وتبذل الدول الثلاث جهوداً للحفاظ على الاتفاق منذ أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب منه.

وفي حين كان رد فعل الإيرانيين في البداية هو الانتظار فإن قرار ترامب السعي لخفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر جعلهم يغيرون حساباتهم. وكانت النتيجة سلسلة من الهجمات في الخليج ألقت الولايات المتحدة بالمسؤولية فيها على إيران أو وكلائها رغم نفي طهران وكذلك تهديد إيران بتجاوز الحد المنصوص عليه في الاتفاق بشأن مخزونها من اليورانيوم خلال عشرة أيام.

ونقلت وكالة "رويترز" عن دبلوماسي كبير بالاتحاد الأوروبي قوله: "إذا فعلوا ذلك فسيكون الأمر قد حُسم بالنسبة للاتحاد الأوروبي".

وقال دبلوماسيون إن الدول الثلاث التي بدأت محادثات مع إيران بشأن تحجيم برنامجها النووي عام 2003 ستكثف مساعيها الدبلوماسية في الأيام المقبلة بما في ذلك إجراء محادثات مع المديرين السياسيين بالاتحاد الأوروبي‭‭‭ ‬‬‬ في بروكسل الخميس.

وقال مصدران إن برايان هوك المسؤول عن ملف إيران بوزارة الخارجية الأميركية يعتزم الاجتماع مع المديرين السياسيين بالدول الثلاث في باريس في 27 حزيران/يونيو وهو الموعد الذي تقول إيران إنها ستنتهك فيه الاتفاق النووي.

وقد يزور وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا طهران لعقد محادثات بشأن الاتفاق النووي لكن هذا لا يزال مجرد خيار في الوقت الراهن.

من جهة ثانية، قال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي إن السياسة الأميركية في الشرق الأوسط باتت تتخبط، وإن الأميركيين قلقون وغير قادرين على حماية إسرائيل.
وأضاف في تصريح لوكالة أنباء "نادي المراسلين الشباب" الإيرانية، أن الأميركيين باتوا يزورون العراق ليلاً، بينما كانوا يخططون لإيجاد نظام سياسي مطيع لهم في العراق.

ونفى سلامي صحة التقارير التي تتهم إيران بتنفيذ الهجوم على ناقلتي النفط في خليج عمان. ورأى أن الولايات المتحدة باتت غير قادرة على اتخاذ قرارات صحيحة، وهو ما تسبب بهزيمتها في المنطقة"، مضيفاً أن المسؤولين الأميركيين "اعتادوا على تلفيق الأكاذيب وبات الكذب فعلا يومياً لهم".

وفي السياق، طالب أعضاء بمجلس الشيوخ الأميركي، ترامب، بتوضيح دوافع إرسال البنتاغون ألف جندي إضافي إلى الشرق الأوسط لمواجهة إيران، مشيرين الى أن الكونغرس لم يعلن الحرب على إيران.

ووجه السيناتوران الديمقراطي تيم كين والجمهوري مايك لي رسالة إلى ترامب يستفسران فيها عن سبب إرسال قوات إضافية إلى الشرق الأوسط. وتساءل النائبان في الرسالة: "أين ترسل هؤلاء الجنود؟ ما هي مهمتهم؟ هل سيفعلون شيئاً إلى جانب ضمان أمن القوات العراقية وحماية حرية الملاحة في المياه الدولية؟ هل سيضغطون على إيران؟".

وأضافت الرسالة: "نشعر بقلق كون تعزيز الإجراءات من الجانبين ستؤدي إلى نزاع غير ضروري، ولنؤكد، في الوقت نفسه، على أهمية الخطر المحدق. إن الكونغرس لم يمنح حتى الآن إذناً للحرب مع إيران، ولا يوجد أمر قانوني يسمح للولايات المتحدة بالقيام بأعمال عدائية ضد إيران".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها