الإثنين 2019/06/17

آخر تحديث: 11:07 (بيروت)

درعا : لماذا يُصعّد النظام؟

الإثنين 2019/06/17
درعا : لماذا يُصعّد النظام؟
(انترنت)
increase حجم الخط decrease
تبنت "المقاومة الشعبية" التفجير الذي استهدف المخفر والنفوس في مدينة الحراك شرقي درعا وتسبب بنسف مبنى المخفر بشكل كامل، في عملية لم يسبق أن شهدت المنطقة مثلها منذ اتفاق "المصالحة" الأخير، بحسب مراسل "المدن" أحمد الحوراني.

وكانت "المخابرات الجوية" قد اتخذت من المخفر والنفوس في المدينة مقرين دائمين لقواتها، قبل أيام، وبدأت العمل على صيانتهما وتأهيلهما. المباني كانت خالية من العناصر، لحظة الاستهداف، ما دفع بناشطين للتساؤل عن الهدف من وراء العملية.

واعتبر البعض أن الهدف هو منع "الجوية" من التوغل في المنطقة، وتفجير المقرات الخالية ما هو إلا رسالة للنظام بإبعاد الجوية، وعدم رغبة عناصر "المصالحات" بالتصعيد. في حين اعتبر آخرون، أن من يقف وراء مثل هذه العملية هو النظام، لإيجاد ذريعة للتشديد على أبناء المنطقة واعتقالهم وزج المطلوبين منهم في جبهات القتال في إدلب.

وأرسلت مليشيات النظام تعزيزات من إزرع القريبة إلى الحراك، عقب التفجير. وأطلق عناصر المليشيات ومفرزة "الأمن العسكري" في الحراك النار بكثافة لإرهاب الأهالي ومنعهم من مغادرة من منازلهم.

واكتفت المليشيات بإطلاق النار في مدينة الحراك، لكنها اعتقلت 10 أشخاص على حاجز منكت الحطب، على أوتستراد دمشق-درعا، وأغلبهم من بلدة معربة شرقي درعا. وجميع المعتلقين يحملون "بطاقات تسوية" صادرة عن فروع النظام الأمنية. ويبدو ذلك خطوة للتضييق على الشبان من أبناء المحافظة، بعد انتهاء العمل بتلك البطاقات، ما يُمهد لاعتقال المزيد لزجهم على جبهات القتال في إدلب.

وطالت الاعتقالات 3 أشخاص من بلدة تسيل في حوض اليرموك غربي درعا، بينهم إمام مسجد كان قد أفتى بحرمة ترك المعارضة للمنطقة بعد "المصالحة" والخروج إلى إدلب بقوافل التهجير.

وكان مجهولون قد استهدفوا حاجزاً لـ"المخابرات الجوية" في محيط مدينة بصر الحرير شرقي درعا، قبل أيام، وقتل في العملية أحد عناصر الحاجز. واعتبر ذلك رداً على اغتيال الشيخ موسى الحريري، والقائد السابق لـ"فرقة عامود حوران" محمد العليان الحريري، من بصر الحرير.

وقُتِلَ الشيخ موسى، بعبوة ناسفة في 3 حزيران، رجحت مصادر من أبناء المنطقة أن "الجوية" مسؤولة عنها، في حين قضى قائد "عامود حوران" في 8 حزيران، بعد حقنه بإبرة سامة خلال مراجعته مشفى درعا الوطني للعلاج.

من جهة ثانية، تتواصل عمليات الاغتيال بوتيرة متصاعدة في المنطقة، منذ مطلع حزيران. وقد تم توثيق 9 حالات اغتيال، ثلاث منها استهدفت معارضين للنظام، فيما استهدفت العمليات المتبقية عناصر في "مكتب أمن الفرقة الرابعة" و"المخابرات الجوية".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها