الثلاثاء 2019/05/07

آخر تحديث: 12:15 (بيروت)

حماة الشمالي: معارك كرٍ وفرٍ حول تل عثمان

الثلاثاء 2019/05/07
حماة الشمالي: معارك كرٍ  وفرٍ حول تل عثمان
(Getty)
increase حجم الخط decrease
تمكنت فصائل المعارضة من استعادة السيطرة على بعض المناطق التي خسرتها أمام مليشيات النظام المدعومة روسياً. ونفذت المعارضة هجوماً مضاداً على المليشيات، بالتنسيق بين "هيئة تحرير الشام" و"الجبهة الوطنية للتحرير" و"جيش العزة". وما تزال الاشتباكات مستمرة بين الطرفين، بالتزامن مع استمرار القصف الجوي على ريفي حماة وإدلب، بحسب مراسل "المدن" عبيدة الحموي.

وقد تمكنت مليشيات النظام الروسية، من السيطرة على قرية الحنابرة وتل عثمان الاستراتيجة، خلال ساعات نهار الإثنين، وتعتبر هذه الزاوية هي الخاصرة الأضعف للمعارضة. وبعد أن تستتب السيطرة عليها ستحاول قوات النظام التقدم باتجاه الجابرية وتل هواش لتصل إلى بلدة كفرنبودة.

مصدر عسكري، قال لـ"المدن"، إن فصائل المعارضة العسكرية العاملة في المنطقة، وبعد إعادة ترتيب صفوفها، شنّت هجوماً معاكساً على قوات النظام التي حاولت التمركز في تل عثمان ومن خلفه قرية الجنابرة. وللتل أهمية استراتيجية، ومن يسيطر عليه يتمكن من رصد المنطقة بشكل كامل، ورصد الطرقات.

وعقب ساعات من الهجوم، والاشتباكات العنيفة، أعلنت "تحرير الشام" تمكنها من السيطرة على تل عثمان وقتل أكثر 30 عنصراً لقوات النظام. وتمكنت الفصائل من مواصلة التقدم والوصول إلى قرية الجنابرة حيث دارات اشتباكات داخلها، وسط عدم قدرة أي من الطرفين على التثبيت داخلها. وتعتبر الجنابرة في الوقت الحالي الحد الفاصل بين الطرفين وتدور في محيطها الاشتباكات. ومن المتوقع أن تحاول قوات النظام التقدم باتجاه تل عثمان، في محاولة لاستعادة السيطرة عليه باعتباره نقطة فاصلة في المنطقة.

وتمكنت فصائل المعارضة من اغتنام عدد من الآليات بعد السيطرة على تل عثمان، منها جرافتان عسكريتان كانت تستخدمهما قوات النظام في تحصين مواقعها، ودبابة وقاعدتي كورنيت وذخائر خفيفة ومتوسطة. وأعلنت "الوطنية للتحرير" عن تمكنها من تدمير راجمة صواريخ لقوات النظام على محور بريديج. كما قام "جيش العزة" باستهداف رتل للقوات المدعومة روسيا على طريق تل ملح-محردة بريف حماة الشمالي. كما قامت الفصائل باستهداف قوات النظام المتمركزة في بريديج بقذائف المدفعية والصواريخ.

من جهة آخرى، قامت فصائل المعارضة بتفجير جسر الحويز وجسر الشريعة، بشكل كامل، خشية تقدم قوات النظام من المحور الغربي لسهل الغاب. وكانت فصائل المعارضة قد قامت بتدمير هذه الجسور بشكل جزئي في وقت سابق.

وبالتزامن مع هذه المعارك، لم يتوقف الطيران الحربي عن استهداف المدن والبلدات في ريفي حماة الشمالي والغربي وريف إدلب الجنوبي والغربي.

واستهدف الطيران الحربي مدينة كفرزيتا ما تسبب بوقوع 4 قتلى في صفوف المدنيين. كما تعرضت جبهة تل الصخر لقصف من الطيران الحربي، وشهدت قرى الحويجة والسرمانية في سهل الغاب غارات من الطيران الحربي. وفي ريف إدلب شهدت قرى أريحا وكنصفرة وإحسم وكفرعويد وسفوهن بريف إدلب الجنوبي غارات جوية.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها