الإثنين 2019/05/06

آخر تحديث: 16:12 (بيروت)

مليشيات النظام تبدأ معركة "فجر ادلب"

الإثنين 2019/05/06
مليشيات النظام تبدأ معركة "فجر ادلب"
(Getty)
increase حجم الخط decrease
أطلقت مليشيات النظام، الاثنين، معركة "فجر ادلب"، وشنت هجوماً برياً مفاجئاً في محوري الجنابرة والحماميات في ريف حماة الشمالي. وتسعى المليشيات إلى السيطرة على مدينة كفرنبودة، كهدف أول، ما يمكنها من بسط سيطرتها النارية على عدد كبير من القرى في محيطها القريب، بحسب مراسل "المدن" خالد الخطيب.

وشهد محورا التقدم، قبل بدء الهجوم تمهيداً نارياً متنوعاً، براً وجواً، ومهدت الطائرات الروسية التقدم بقصف القرى والمواقع المستهدفة بالهجوم بأكثر من 30 غارة جوية. وقصفت المروحيات بالبراميل المتفجرة قرى الصخر وتل عثمان. واشتركت في الهجوم أفواج "الشواهين" و"الهواشم" و"الحوارث" و"الطرماح" ومجموعات "وعد مخلوف" التابعة لـ"مليشيا النمر". واستخدمت المليشيات المهاجمة بشكل كثيف دبابات T-72، في حين تولى "الفيلق الخامس"، التغطية النارية المدفعية والصاروخية وعمليات الإشغال في سهل الغاب ومحور السرمانية شمالاً، وهي محاور شهدت اشتباكات متقطعة في الساعات القليلة الماضية.

ونجحت المليشيات في تخطي الدفاعات الأولى للمعارضة المسلحة في محور الجنابرة، وتقدمت نحو أطراف قرى البانة وحرماس والجنابرة ومحيط تل عثمان. وتجري في هذه القرى معارك عنيفة بين المليشيات والمعارضة. في حين فشلت المليشيات في كسر الخط الأول للمعارضة في محور الحماميات والذي يشهد معارك عنيفة بين الطرفين. ويتداول أنصار "مليشيا النمر"، في مواقع التواصل الاجتماعي، خبر اطلاق المعركة التي أسماها قائد المليشيا سهيل الحسن، معركة "فجر ادلب".

ويشارك في التصدي لمليشيات النظام كل من "جيش العزة" و"الجبهة الوطنية للتحرير" و"هيئة تحرير الشام" و"أنصار الإسلام". وتقول المعارضة أنها قتلت عدداً كبيراً من عناصر المليشيات خلال المعارك، بينهم قائد إحدى مجموعات "مليشيا النمر"، الملقب بـحيدر النمر".

وتؤكد المعارضة أنها لم تخسر أي موقع لحساب المليشيات حتى الآن. وما تزال المعارك مستمرة، وسط استهداف المعارضة لمعسكرات المليشيات في برديج وجب رملة وأطراف السقيلبية ومحردة بعشرات الصواريخ من طراز غراد.

في حين تقول مليشيات النظام إنها تمكنت من السيطرة على أربع قرى تفصل مواقع تمركزها في كرناز ومحيطها عن كفر نبودة، وأهمها تل عثمان التي تؤمن تغطية نارية شرقاً نحو كفر نبودة وغرباً نحو قلعة المضيق. وتقع المدينتين تحت وابل من النيران المدفعية والصاروخية.

الناطق باسم "الجبهة الوطنية" النقيب ناجي مصطفى، أكد لـ"المدن"، أن المعارضة دمرت دبابتين للمليشيات المهاجمة، وعدداً من الآليات العسكرية في محوري التقدم، وقتلت أكثر من 20 عنصراً بينهم ضباط وقادة ميدانيين. وبحسب مصطفى، فقد وصلت تعزيزات ضخمة للمعارضة في الساعات القليلة الماضية إلى جبهات القتال المشتعلة في ريف حماة للتصدي للهجوم.

المقاتلات الروسية وسعت من نطاق قصفها، واستهدفت مناطق ريف ادلب الجنوبي وجبل الزاوية، ووصلت الغارات إلى ريف حلب الجنوبي، واستهدف القصف عدداً من البلدات من بينها بلدة الزربة التي قتل فيها مدنيون. ورصدت الطائرات الروسية طرق امداد المعارضة، واستهدفت بغاراتها السيارات والمركبات العسكرية في الطرق القريبة من منطقة المعارك. ولم تفصح المعارضة حتى الآن عن وقوع خسائر في صفوفها، في عمليات القصف أو خلال المعارك المستمرة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها