السبت 2019/05/04

آخر تحديث: 19:37 (بيروت)

"الجيش الوطني" يتقدم باتجاه تل رفعت..والنظام يستهدف الاتراك

السبت 2019/05/04
"الجيش الوطني" يتقدم باتجاه تل رفعت..والنظام يستهدف الاتراك
(Getty)
increase حجم الخط decrease
أعلن "الجيش الوطني" المعارض عن بدء عملية عسكرية ضد مليشيات "العمال الكردستاني" في محيط تل رفعت بريف حلب، بعد مقتل ضابط تركي على يد "وحدات حماية الشعب" الكردية. وفي الوقت ذاته، تعرضت نقطة المراقبة التركية في شير مغار بريف حماة، لقصف مباشر من قوات النظام، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى.

مرعناز

وأكدت مصادر "المدن"، أن "الجيش الوطني" سيطر على بلدات مرعناز والمالكية وشوراغة.

وكانت القاعدة العسكرية التركية في كلجبرين بالقرب من مرعناز بريف حلب الشمالي، قد تعرضت للاستهداف من قبل "وحدات حماية الشعب" الكردية، أكثر من مرة خلال الأيام القليلة الماضية. وقتل، السبت، ضابط تركي برتبة نقيب في القاعدة، في استهداف مباشر من "الوحدات". ورد الطيران الحربي التركي بقصف مرعناز.

وزارة الدفاع التركية قالت في بيان لها إن الهجوم وقع في المنطقة التي شنت فيها تركيا عملية "درع الفرات" عبر الحدود في عام 2016 بهدف دفع مقاتلي "الدولة الإسلامية" و"وحدات حماية الشعب" إلى التراجع بعيدا عن حدودها مع سوريا. وتابعت الوزارة أن الجيش رد بنيران المدفعية دون مزيد من التفاصيل عن مكان الهجوم.

رئيس المكتب السياسي في "لواء المعتصم" مصطفى سيجري، قال في "تويتر": " وحدات من الجيش الوطني تبدأ عملية عسكرية على مناطق السيطرة المشتركة بين مليشيات الأسد وعصابات PKK في ريف حلب الشمالي، رداً على المجازر المرتكبة بحق أهلنا المدنيين في إدلب، وتخفيفاً عن الجيش الحر المرابط على جبهات ريف حماة، بعد أن حال بيننا سيطرة النصرة على المناطق الفاصلة".

ريف حماة

تستمر قوات النظام بتصعيدها على مناطق المعارضة في ريفي حماة وإدلب، لليوم الخامس. واستهدفت مليشيات النظام، مساء السبت، بشكل مباشر نقطة المراقبة التركية في شير مغار بريف حماة الغربي، والتي ترصد معظم ريف حماة الغربي، بحسب مراسل "المدن" عبيدة الحموي.

وتوقف القصف المدفعي، وكذلك الغارات من الطيران الروسي وذلك التابع للنظام، بعد حادثة شير مغار. ودخلت في الأثناء حوامات تركية، وسط تحليق لمقاتلات تركية لحمايتها.

مصادر "المدن" أكدت دخول 4 مروحيات تركية أجواء ريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، وهبطت إحداها في نقطة المراقبة التركية، ما يشير إلى وقوع قتلى وجرحى بين الجنود الاتراك. وحتى هذه اللحظات لم يصدر أي رد فعل عن نقطة المراقبة التركية تجاه قوات النظام.

وكان الطيران الحربي الروسي قد استهدف قرية شير مغار القريبة من نقطة المراقبة التركية، وتلى ذلك قصف نقطة المراقبة التركية بعدد من قذائف المدفعية كان مصدرها مليشيات النظام المتمركزة في حاجز الكريم. وسقطت قذيفتان داخل النقطة التركية، وقذيفة ثالثة على أطرافها.

وأفاد ناشطون لـ"المدن"، بأن قصف مليشيات النظام على النقطة التركية هو رسالة تهديد مباشرة لنقاط المراقبة التركية أنها ليست بمأمن من القصف. وبحسب الناشطين، فإن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها نقطة المراقبة للقصف، إذ سبق أن سقطت قذائف مدفعية على مخيم للنازحين ملاصق لنقطة المراقبة التركية ووقع على أثرها قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.

وفور مغادرة الحوامات التركية، عادت مليشيات النظام لاستهداف ريف حماة وإدلب بالقصف المدفعي.

وتعرضت مدن وقرى ريف حماة الشمالي والغربي، السبت، لقصف من الطيران الحربي والبراميل المتفجرة. وشمل الاستهداف مدينة قلعة المضيق وبلدة كفرنبودة وقرية زيزون في سهل الغاب، في حين تعرضت معظم قرى وبلدات ريف حماة الشمالي لقصف مدفعي.

واستهدف الطيران الحربي بلدات وقرى ريف إدلب الجنوبي وصولاً إلى جبل الزاوية، بما في ذلك بلدات حاس وكفرنبل وديرسنبل والبارة وسرجة وفريكة وكفرعويد والحواش. وقتل طفلان في القصف على محمبل، واستهدف الطيران الحربي الروسي سيارة للدفاع المدني كانت تقوم بنقل الجرحى والقتلى في قرية الركايا ما أدى إلى مقتل أحد عناصر الدفاع المدني.

فريق "منسقو الاستجابة" أعلن أن النازحين من المناطق التي تتعرض للقصف، تجاوز 43278 نسمة خلال الأيام الخمسة الماضية، وأن 91 نقطة تعرضت للقصف بالطيران الحربي الروسي والسوري، والطيران المروحي والاستهدافات الأرضية. كما أخرج القصف 13 منشأة حيوية عن العمل من بينها مركزان للدفاع المدني.

المراصد العاملة بريف حماة، قالت إن النظام أدخل طائرات مطار الشعيرات في عمليات قصف مناطق المعارضة للمرة الأولى منذ انطلاق حملة القصف الأخيرة. وكانت قوات النظام تعتمد على مطار حماة العسكري للطيران الحربي، ومطار جب رملة للطيران المروحي.

وأعلنت "هيئة تحرير الشام" عن تدميرها دبابة لقوات النظام بعد استهدافها بصاروخ موجه على محور المغير بالقرب من بلدة كفرنبودة. كما استهدف "جيش العزة" مواقع قوات النظام ومرابض مدفعيته في بريديج. ودفعت "تحرير الشام" بتعزيزات عسكرية إلى خطوط التماس بريف حماة الغربي والشمالي، في حين تستنفر معظم الفصائل المقاتلة على تلك الجبهات قواتها.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها