ورشة المنامة:نهاية ال"أونروا".. وتوطين لاجئي الضفة

تقترح الإدارة الأميركية على المشاركين في ورشة العمل التي ستنظمها في العاصمة البحرينية المنامة نهاية حزيران\يونيو، الاستغناء عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مصادر في البيت الأبيض أنه "على المستوى العملي، الاستعاضة عن أنظمة وكالة أونروا في مجال التعليم وتوزيع الأغذية ببرامج تطوير تنفذها منظمات غير حكومية دولية، ولكن تديرها السلطة الفلسطينية نفسها".

وأضافت إن إدارة ترامب ستقترح إعادة تأهيل مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، وبنائها كمدن وبلدات فلسطينية دائمة.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أعلنت عن تنظيم ورشة عمل في البحرين نهاية الشهر المقبل، لبحث الجانب الاقتصادي من "صفقة القرن". وأعلنت القيادة الفلسطينية إنها لن تشارك في الورشة ودعت الى مقاطعتها.

ونقلت "إسرائيل اليوم" عن المصدر أن ورشة المنامة "ستركز على الجوانب الاقتصادية لخطة السلام، ولكن سيكون لها جوانب سياسية أيضاً". وأضاف أن "المحور الرئيسي الذي تدور حوله الخطوات المتوقع تقديمها في المؤتمر، هو كسر دائرة إدامة الصراع، واستبدال المساعدات بالتنمية، والاعتماد على الاستدامة".

وتابع: "نية الإدارة هي اقتراح سلسلة من الخطوات التي تضع الفلسطينيين على طريق النمو والازدهار، بحيث يكون هناك تغيير في حالة الفقر واعتماد الكثير من السكان على المساعدات، وسيقف السكان والسلطة نفسها على أرجل مستقلة".

وفي 22 مايو/أيار الجاري، دعا المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، خلال جلسة في مجلس الأمن الدولي، إلى نقل خدمات "أونروا"، إلى الدول المستضيفة للاجئين. وقال غرينبلات إن على المجتمع الدولي "الإقرار بأن نموذج أونروا، خذل الشعب الفلسطيني".

وتعليقا على حديث غرينبلات نقلت الصحيفة عن المصدر الأميركي أن "خطتنا الاقتصادية تجسد رؤية طموحة ولكن قابلة للتحقيق، وهي تقدم طريقة بديلة مع إمكانية فتح بوابة مستقبل مزدهر للفلسطينيين إذا كانوا يريدون المضي بهذا الطريق".

وأضاف: "هذه خريطة طريق مثيرة تشمل مجموعة كاملة من المشاريع الحقيقية، وكذلك لديها القدرة على فك الرسن والانطلاق نحو نمو مستدام من خلال القطاع الخاص، لكننا نفهم أنه فقط من خلال السلام وتسوية مسائل الوضع النهائي يمكن الوصول إلى هذا المستوى من النمو".

واعتبر أن الورشة "هي فرصة مهمة للجمع بين جهات حكومية وتجارية وتبادل الأفكار ومناقشة الاستراتيجيات لزيادة الدعم والاستثمارات في المشروعات الاقتصادية التي يمكن تحقيقها من خلال اتفاقية السلام". وتابع: "نعتقد أن الخطة تشكل فرصة لتغيير التاريخ وتحويل المنطقة إلى مكان يحترم فيه الناس بعضهم بعضاً، ويعيشون معا في سلام ورخاء".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس دافع عن "الدور الحساس"، الذي تضطلع به وكالة "أونروا". وأعرب عن أمله في أن تواصل الدول الأعضاء تقديم المساعدة لها من أجل ضمان اضطلاعها بهذا. وقال إن "التفويض الذي تعمل بموجبه الأونروا، هو تفويض حصلت عليه من الدول الأعضاء بالجمعية العامة للأمم المتحدة".