منظمة التحرير تدعو العرب لمراجعة مشاركتهم في ورشة البحرين

وقال بيان صادر عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بعد اجتماع لها في رام الله الأحد "الهدف الذي تسعى إليه الإدارة الأميركية من مثل هذا المؤتمر (السلام من أجل الازدهار) هو البدء بتطبيق صفقة القرن بجانبها الاقتصادي بعد أن خطت خطوات واسعة في تطبيق الصفقة في جانبها السياسي".

وتشير التوقعات إلى أن صفقة القرن التي تعدها الولايات المتحدة بشأن السلام بين إسرائيل وفلسطين، ستبصر النور خلال مؤتمر البحرين الاقتصادي المزمع عقده أواخر شهر حزيران يونيو.

ويتهم الفلسطينيون الولايات المتحدة الأميركية بالانحياز الواضح للجانب الإسرائيلي خصوصا بعد خطوات الرئيس دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده للقدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل ناهيك عن الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري أيضا.

وأوضح بيان منظمة التحرير الفلسطينية أن التطبيق السياسي للخطة بدأ "من خلال جملة من القرارات والتدابير والخطوات، التي من شأنها تكريس الاحتلال وشطب حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف".

وجددت منظمة التحرير الفلسطينية "معارضتها الحاسمة لعقد هذا المؤتمر ودعت جميع الدول والهيئات والكيانات السياسية والاقتصادية المدعوة للمشاركة بالمؤتمر إلى احترام موقف الإجماع الفلسطيني وعدم المشاركة في هذا المؤتمر".

وقالت المنظمة في بيانها إنها "لم تكلف أي جهة بالتفاوض نيابة عن الشعب الفلسطيني".

وكانت كل من السعودية والإمارات قد أعلنت في وقت سابق عزمهما المشاركة في مؤتمر البحرين، في الوقت الذي لم تعلن الدول العربية المتبقية عن موقفها بعد.

وطالبت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية جميع الدول العربية التي وافقت على حضور ورشة عمل المنامة، "إلى إعادة النظر في مواقفها والثبات على قرارات قمة الظهران (قمة القدس) 2018، قمة تونس عام (2019)، ومبادرة السلام العربية دون تغيير أو تبديل".

ورفض العديد من رجال الأعمال الفلسطينيين دعوات وجهت لهم للمشاركة في هذا الورشة.

وقالت المنظمة في بيانها إنها "تنظر بخطورة إلى محاولة إدماج إسرائيل اقتصاديا وسياسيا وأمنيا في المنطقة مع استمرار احتلالها وضمها اللاشرعي لأراض عربية وفلسطينية".