الإثنين 2019/05/27

آخر تحديث: 12:20 (بيروت)

"قسد" تنقل تركة "داعش" من الباغوز.. إلى أربيل!

الإثنين 2019/05/27
"قسد" تنقل تركة "داعش" من الباغوز.. إلى أربيل!
Getty ©
increase حجم الخط decrease
بدأت "قوات سوريا الديموقراطية" بنقل اسطول تنظيم "الدولة الإسلامية" من السيارات التي بقيت في الباغوز، إلى محافظة الحسكة. وأظهر شريط فيديو بثته صحيفة "جسر" السورية، رتلاً من الشاحنات وهو ينقل جزءاً من هذه السيارات أثناء مروره بأرياف محافظة ديرالزور متوجها نحو الشمال.

وكان عدد السيارات الكبير في المخيم قد أثار دهشة المراقبين، إذا تجمّع في مساحة تقدر بكيلومترين مربعين، نحو ثلاثة آلاف سيارة، معظمها من الشاحنات الصغيرة.

ووفقاً لمطلعين، فإن هذه السيارات تعود لقياديين وعناصر في التنظيم، تنقلوا بها مع عائلاتهم منذ أن بدأت الانسحابات المتتالية للتنظيم من أرياف حلب مروراً بالرقة والحسكة وريف ديرالزور. هذا بالإضافة إلى السيارات التي نُقِلَ بها سابقاً عتاد التنظيم ومقتنياته الأخرى. وتجمعت تلك السيارات في جيب الباغوز الذي أعلن عن سقوطه بيد قوات التحالف و"قسد" في 23 آذار/مارس.


وقال تاجر سيارات محلي لـ"المدن"، إن هذه السيارات ستنقل إلى المالكية، على الحدود مع كردستان العراق، ليصار إلى نقلها لاحقاً إلى الاقليم الذي تنشط فيه تجارة غير مشروعة لتصريف السيارات مجهولة الملكية، أو المخالفة لشروط الاستيراد، بأسعار زهيدة. وأشهر سوق سيارات يدعى "سوق سيارات العلوج" في أربيل، وتباع فيه تركة "داعش" على وجه التحديد، بما فيها السيارات التي استولى عليها التنظيم في مراحل سابقة من الجيش العراقي، وبعضها لايزال مصبوغاً بالألوان العسكرية. وكانت مصادر صحافية قد أشارت إلى أن الاقليم يضم نحو 100 ألف من هذه الفئة من السيارات الـ"المشبوهة".

الناشط الإعلامي محمد الخلف، من ريف ديرالزور الشرقي، قال لـ"المدن"، إن العدد الأكبر من آليات "داعش"، سواء منها السيارات، أو آليات الحفر والجر، تعود لسوريين، وقد انتزعها منهم التنظيم بالقوة، كمصادرات أو جزاءات. وأكد أن التنظيم استولى على سيارات مناوئيه سواء الذين اعتقلهم وقتلهم، أو الذين هربوا خارج البلاد، خاصة من عناصر الجيش الحر وعائلاتهم. التنظيم صادر كل آلية تم تهريب عنصر من الجيش الحر أو عائلاتهم فيها، ومنحها لأحد عناصره حسب نوع السيارة ومرتبة ذلك العنصر أو القيادي. وأشار الخلف إلى ضرورة إعادة هذه الممتلكات إلى أصحابها عبر آلية قانونية يتم ايجادها خصيصاً لهذه الغاية.

ويعتبر مخيم الباغوز مستودعاً لمقتنيات تنظيم "داعش" واسراره، التي لم يتم الكشف عن أي من جوانبها حتى اليوم. ومن المحتمل أنه يحتوي على وثائق هامة تكشف آلية عمله واجهزته ومؤسساته السرية. كما يتطلع ذوي المختطفين الذي اعتقلهم التنظيم في مراحل سابقة، للكشف عن مصيرهم، من خلال ما تبقى من تركة التنظيم التي وضعت يدها عليه قوات التحالف والدولي و"قسد".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها