الأحد 2019/05/26

آخر تحديث: 09:47 (بيروت)

طهران تتحرك خليجياً لمواجهة التصعيد الأميركي

الأحد 2019/05/26
طهران تتحرك خليجياً لمواجهة التصعيد الأميركي
Getty ©
increase حجم الخط decrease
بدأت طهران تحركاً دبلوماسياً لحشد مواقف مشتركة ضد التصعيد الأميركي، خلال زيارة لوزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف للعراق تمتد لثلاثة أيام، بالإضافة إلى تحركات دبلوماسية إيرانية أخرى تشمل سلطنة عمان والكويت وقطر.


وقال بيان للحكومة العراقية إن ظريف بحث مع الرئيس العراقي برهم صالح، ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، الأوضاع الإقليمية والدولية وخاصة التوتر الإيراني الأميركي، وكيفية تجنيب المنطقة مخاطر الحرب.

وتسعى طهران إلى ضمان الولاء العراقي لها، بعد تصاعد العقوبات الأميركية عليها، وسط خشية من قفز العراق إلى المركب الناجي حال ارتفعت حدة الضغوط عليه، وذلك بعد أيام على إرسال الحكومة العراقية لوفدين إلى كل من واشنطن وطهران، بهدفة تهدئة الأزمة وإيجاد قواسم مشتركة بين البلدين.

وكان مصدر في الخارجية العراقية -فضل عدم ذكر اسمه- قال إن ظريف سيلتقي أيضا نظيره العراقي محمد علي الحكيم، على أن يتوجه الأحد إلى مدينتي النجف وكربلاء.

وأضاف المصدر أن الزيارة ستبحث أهم المخاطر والتحديات التي تمر بها المنطقة ودور العراق في تهدئتها، إضافة إلى العلاقات الثنائية.

على صعيد أخر، تزامنت تحركات ظريف الدبلوماسية في العراق، مع أخرى مثيلة لها لكبير مساعديه عباس عراقجي، الذي يبدأ الأحد جولة تشمل بحث أخر التطورات في المنقطة مع دول عمان والكويت وقطر.

وقال السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي في مقال في صحيفة "واشنطن بوست"، إن عقبات تحول دون تحقق العرض الأميركي بإجراء حوار مع إيران.

وأضاف أن الحوار لا يكون مثمرا مع استمرار الترهيب والعقوبات، وأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا تتحدث بصوت واحد، وأن انسحابها المفاجئ من الاتفاق النووي من دون سبب مقنع يثير القلق من أي اتفاق مستقبلي.

وأشار الدبلوماسي الإيراني إلى أن ترامب -بخلاف آراء بعض المقربين منه- يبدو غير راغب في الحرب مع إيران، وأن تعاطيه مع الإيرانيين يتسم بالتناقض بين الوعيد والدعوة إلى الحوار.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها