السبت 2019/05/25

آخر تحديث: 11:29 (بيروت)

مأمون رحمة.. نزيلاً في عدرا

السبت 2019/05/25
مأمون رحمة.. نزيلاً في عدرا
(انترنت)
increase حجم الخط decrease
أودع الخطيب السابق في الجامع الأموي الكبير بدمشق الشيخ مأمون رحمة، في سجن عدرا المركزي، منذ يومين، بعد اعتقاله من قبل أجهزة النظام الأمنية.

وقالت شبكة "صوت العاصمة"، إن اعتقال رحمة جاء "على خلفية تطاوله على وزير الأوقاف في حكومة النظام عبدالستار السيد، بعد قرار الأوقاف الأخير بعزل رحمة عن الخطبة في المسجد الأموي بدمشق". وأكدت أن رحمة حالياً في سجن عدرا المركزي–قسم الإيداع، حتى استكمال التحقيقات معه.

وكانت وزارة الأوقاف قد أصدرت قراراً بعزل رحمة نهاية نيسان/أبريل، بعد خطبته في الجامع الأموي التي تحدث فيها عن أزمة البنزين التي ضربت البلاد. ووصف رحمة حينها، طوابير السيارات التي تتزاحم أمام الكازيات بأنها "رحلة ترفيهية للمواطنين". الوزارة التي طلبت من الخطباء، بكتاب رسمي، التحدث عن أزمة الوقود وحض المواطنين على الصبر، لم تكن تتوقع أن يصل التملق برحمة إلى هذا الحد.

رحمة، كان قد وصف قرار عزله من الخطابة في الأموي، في "فيسبوك"، بأنه "مكيدة حقيرة قادها البعض ممن ينصبون أنفسهم علماء الخطابة في دمشق بحقه"، ووصف أيام خطبة الجمعة في المسجد الأموي الكبير بدمشق بأنها "وسام على صدره وصدر كل حر شريف بهذا البلد المعطاء"، وأكد أنه سيكمل مسيرته النضالية والشرعية بمسجد أبي بكر الصديق في مدينة كفر بطنا.

وتنكر رحمة لاحقاً من الصفحة التي تحمل اسمه في "فيسبوك"، والتي وردت فيها هجمات على وزير الأوقاف.

ورحمة، من مدينة كفربطنا في غوطة دمشق الشرقية، ومعروف عنه الولاء غير المحدود للنظام، وارتباطه بالأجهزة الأمنية. ويوصف رحمة بـ"المخبر الصغير"، وقد اعتاد كتابة التقارير بأهالي بلدته، وبمنافسه اللدود الشيخ بسام دفضع، أبرز شخصية دينية في الغوطة الشرقية بسبب دوره في سيطرة النظام على الغوطة الشرقية وتشكيله الطابور الخامس من المقاتلين الذين سيعرفون لاحقاً بـ"الضفادع".

وعند انطلاق الثورة السورية وخروج المظاهرات السلمية من المساجد، تكفل رحمة بجمع المعلومات عن المتظاهرين، وإرشاد الأجهزة الأمنية إلى منازلهم. وفي إحدى المظاهرات وقف رحمة على شرفة المسجد وأشار إلى المتظاهرين بإصبعه الوسطى، وصاح بأن "بشار لن يسقط". فتعرض للخطف وقطعت أذنه اليمنى، واطلق عليه الرصاص ورمي في حاوية النفايات. وعندما وجده عناصر أحد الأمن اسعفوه إلى دمشق، واختفى خبره لشهور قبل إعلان نجاته، ولاحقاً تم تكليفه بالخطابة في الجامع الأموي.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها