الجمعة 2019/05/24

آخر تحديث: 12:03 (بيروت)

ترامب لايعتقد بأن الشرق الأوسط يحتاج قوات إضافية

الجمعة 2019/05/24
ترامب لايعتقد بأن الشرق الأوسط يحتاج قوات إضافية
AFP ©
increase حجم الخط decrease
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه لا يرى حاجة إلى قوات أميركية إضافية في الشرق الأوسط لمواجهة إيران، مشدداً على أنها ستكون هناك إذا اقتضت الضرورة بأي عدد نحتاجه.


وقال ترامب للصحافيين "لا أعتقد أننا سنحتاجها. لا أعتقد حقا... كنت حتما سأرسل قوات إذا كنا بحاجة إليها". وأضاف أنه إذا اقتضت الضرورة "سنكون هناك بأي عدد نحتاج".

وتحدث ترامب، الذي يركز على محاولة خفض عدد القوات الأميركية المنتشرة حول العالم، قبل وقت قصير من اطلاعه في البيت الأبيض على خطة انتشار جديدة للقائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي باتريك شاناهان.

وقال شاناهان، إن الوزارة تبحث إمكان إرسال قوات إضافية للشرق الأوسط كأحد سبل تعزيز حماية القوات الأميركية هناك في ظل تصاعد التوتر مع إيران.

وقال شاناهان "ما نبحثه هو: هل هناك ما يمكن أن نفعله لتعزيز حماية القوات في الشرق الأوسط؟ ... قد يتضمن الأمر إرسال قوات إضافية".

لكن شاناهان رفض في التصريحات التي أدلى بها للصحافيين خارج مقر وزارة الدفاع التقارير التي أشارت إلى أن أعداداً محددة من القوات قيد البحث في هذه المرحلة. وقال "بمجرد حدوث تغيير، سأقدم لكم إفادة".

وارتفعت حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة في أعقاب التشديد الأميركي عبر العقوبات الاقتصادية التي تهدف حرمان طهران من بيع النفط في الأسواق العالمية، والحد من تأثيرها إقليمياً.

وذكرت "رويترز"، الأربعاء، أن البنتاغون يدرس اقتراحا بإرسال حوالي خمسة آلاف جندي بينما ذكرت وسائل إعلام أخرى أنه قد يتم نشر ما يصل إلى عشرة آلاف جندي.

وقال شاناهان "استيقظت هذا الصباح وقرأت أننا سنرسل عشرة آلاف جندي إلى الشرق الأوسط، ثم قرأت بعدها أن العدد خمسة آلاف جندي". وأضاف "لا عشرة آلاف ولا خمسة آلاف".

ووصف قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني، الخميس، المواجهة بين إيران والولايات المتحدة بأنها "صراع إرادات".

وقال الميجر جنرال محمد باقري رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية "الصدام والمواجهة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والحكومة الأميركية الخبيثة هي ساحة لصراع الإرادات".

وكان مساعد في الكونغرس الأميركي قد قال إن خارجية بلاده لم تلتزم بموعد نهائي انقضى يوم الخميس، لتقديم معلومات لثلاثة رؤساء لجان في الكونغرس يبحثون في ما إذا كان التقرير السنوي للحد من الأسلحة أضفى طابعاً سياسياً على تقييم إيران.

وطلب الرؤساء الديموقراطيون للجان الشؤون الخارجية والقوات المسلحة والاستخبارات بمجلس النواب، في رسالة بتاريخ 16 مايو/أيار، من وزير الخارجية مايك بومبيو تقديم إفادة ووثائق من الوزارة بحلول موعد أقصاه الخميس.

واستشهد خطاب رؤساء اللجان بمقال لـ"رويترز" نشر في 17 أبريل/نيسان عن كيف أثار التقرير السنوي للإدارة إلى الكونغرس حول الامتثال للمعاهدات العالمية للحد من الأسلحة نزاعا مع وكالات المخابرات الأمريكية وبعض مسؤولي وزارة الخارجية.

وقالت مصادر إن المسؤولين المعارضين كانوا قلقين من أن الوثيقة مسيسة وتقدم تقييما مشوها لإيران في محاولة لوضع الأساس لتبرير عمل عسكري.

وقال مسؤول أميركي مطلع على المسألة وتحدث بشرط عدم نشر اسمه، إنه كان من المفترض أن تتم دعوة رؤساء اللجان إلى إفادة من وزارة الخارجية، وخبراء آخرين من الحكومة، حول تقرير "الالتزام والامتثال لاتفاقات والتزامات الحد من التسلح ونزع السلاح".

وفي رسالتهم التي تحمل تاريخ 16 مايو/أيار إلى بومبيو، قال رؤساء اللجان الثلاثة إنهم "قلقون للغاية" من أن شخصيات سياسية ربما وضعت تقرير الحد من الأسلحة متجاهلة "معلومات المخابرات أو محرفة معناها".

وأشاروا إلى أن وزارة الخارجية ملزمة قانونا بتقديم "تقرير مفصل" إلى الكونجرس حول امتثال الولايات المتحدة ودول أخرى للاتفاقيات الدولية للحد من الأسلحة.

ونقلت "رويترز" عن مصادر عديدة أن التقرير جعلهم يتساءلون عما إذا كانت الإدارة تحاول تصوير إيران بأسوأ صورة ممكنة، مثلما استخدمت إدارة الرئيس جورج بوش الابن معلومات مفبركة ومبالغ فيها لتبرير غزوها للعراق عام 2003.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها