حزب أردوغان لا يرى عيباً بلقاء إستخبارات الاسد

وجاءت التصريحات هذه في معرض رد الحزب على تقرير نشر في إحدى وسائل الإعلام التركية، تحدث عن وجود اتصالات رفيعة المستوى بين سوريا وتركيا.

ورغم عدم تأكيد عمر جليك المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية، عقد اجتماعات بين الجانبين السوري والتركي، إلا أنه اعتبر حدوثها أمراً طبيعياً رغم العداء المستحكم منذ سنوات بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والسوري بشار الأسد.

ونقلت صحيفة "آيدينليك" التركية عن صحافيين التقوا بالأسد قولهم، إن لجنة سورية التقت مع رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان.

ومنذ انطلاق الثورة السورية، أبدى أردوغان تعاطفه مع الثورة وقدم الدعم لها، كما نعت النظام بالإرهاب وبشار الأسد بالمجرم مطالباً إياه بالرحيل عن الحكم في مناسبات عديدة طيلة السنوات الماضية.

وقال وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو في ديسمبر/كانون الأول، إن تركيا وغيرها من الدول ستبحث إمكانية التعامل مع الأسد إذا فاز في انتخابات ديموقراطية. وفي فبراير/شباط قال أردوغان إن بلاده تحافظ على اتصالات منخفضة المستوى مع حكومة دمشق.

وقال جليك "وكالات المخابرات التابعة لنا وعناصرنا في الميدان (سوريا) بإمكانها عقد أي اجتماع تريده في الوقت الذي تراه مناسبا لتجنب وقوع أي مأساة إنسانية أو في ضوء بعض الاحتياجات".

وتنتشر القوات التركية في الأراضي السوري بعد تنفيذها، برفقة الجيش الحر، عمليتين لطرد "قوات سوريا الديموقراطية" وتنظيم "الدولة الإسلامية" من مناطق ريف حلب الشمالي وعفرين قرب الحدود التركية.

وتشكل تركيا تحالفاً رئيسياً في محور أستانة الثلاثي الذي يضم أبرز حلفاء الأسد إيران وروسيا.

وحقق تحالف أستانة مكاسب كبرى لقوات النظام التي تمكنت من الانفراد بمناطق المعارضة الواحدة تلو الأخرى واستعادة السيطرة عليها، أثناء هدن هشة كانت تفرض على المعارضة التي لم تستطع إلا الانصياع لرغبات الداعمين ليتبقى لها مناطق ريف حلب وحماة وإدلب.