الأربعاء 2019/05/22

آخر تحديث: 17:58 (بيروت)

طهران تنفي الوساطة العمانية والعراقية:لا للتفاوض مع واشنطن

الأربعاء 2019/05/22
طهران تنفي الوساطة العمانية والعراقية:لا للتفاوض مع واشنطن
إيران سترسل أسطولاً بحرياً عسكرياً إلى المياه الدولية (فارس)
increase حجم الخط decrease
قالت الرئاسة الإيرانية، الأربعاء، إنه "لا معنى للتفاوض مع الإدارة الأميركية في ظل الظروف الراهنة".

وأوضح مدير مكتب الرئيس الإيراني محمود واعظي، بعد اجتماع للحكومة الإيرانية، أن "دولاً وشخصيات مختلفة بدأت بتحركات منذ الثامن من الشهر الجاري، تهدف إلى الحفاظ على الاتفاق النووي والحيلولة دون وقوع مواجهة في المنطقة"، وقال إن هذه الأطراف "تحاول إرضاء طهران بسبب الأهمية التي يكتسيها الاتفاق".

لكن واعظي أشار في الوقت عينه، إلى أن هذه التحركات "لا تعني وجود تفاوض بين إيران وأميركا. وفي ظل السياسات الراهنة لأميركا، فلا معنى لأي تفاوض".

وأوضح أن زيارة وزير الخارجية العمانية يوسف بن علوي، الاثنين، إلى طهران لم تكن للتوسط بين الولايات المتحدة وإيران، مشيراً إلى أن بن علوي بحث مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، آخر التطورات الإقليمية.

كما نفى واعظي صحة الأخبار، التي تتحدث عن وصول وفد عراقي إلى طهران للتوسط. وقال: "العراقيون قالوا إنهم بصدد إيفاد وفدين إلى كل من إيران وأميركا، وهذا الوفد لم يصل إلى طهران بعد". وأضاف أن "طهران ستستمع إلى كلام الوفد العراقي، لكن المهم ماذا سنقرر بشأن مقترحاته".

وكان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أعلن في وقت سابق، أن بغداد تعتزم إرسال وفدين إلى طهران وواشنطن لتهدئة الأوضاع بين البلدين، من دون أن يوضح موعد وصول الوفدين.

يأتي ذلك في وقت قالت وكالة "فارس" الإيرانية، إن الجيش الإيراني يستعد لإرسال قطع من الأسطول الحربي رقم 62 إلى المياه الدولية، خلال الأيام المقبلة. وأضافت أن الأسطول كان قد أنجز مهمات لحماية السفن التجارية وناقلات النفط الإيرانية إلى مياه خليج عدن.

يذكر أن الولايات المتحدة أرسلت إلى الخليج حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" وأسطولها إضافةً إلى قاذفات بي-52 على خلفية التوتر مع إيران.

وفي السياق، قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني حشمت الله فلاحت بيشه، إن بلاده لن تدخل أي حرب مع الولايات المتحدة بما في ذلك حروب الوكالة.
واعتبر أن موافقة مجلس التعاون الخليجي على إعادة انتشار القوات الأميركية في الخليج يهدف إلى شن حرب في المنطقة.

ونفى في حديث لوكالة أنباء إيرانية، الأربعاء، تورط بلاده في تخريب ناقلات النفط بالقرب من ميناء الفجيرة في الإمارات، الأسبوع الماضي. وقال: "ليس من سياسة إيران الدخول في أي حرب، لذلك ليس لنا أي علاقة مع تلك الحادثة، وننتظر إنتهاء تحقيقات الحادثة ونعتقد بأن هذه الحادثة مشبوهة".

واعتبر المسؤول الإيراني أن بعض الجهات الفاعلة بالمنطقة تريد جر الولايات المتحدة لحرب.

من جهته، قال مستشار الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ريتشارد هاس، إن "الإدارة الأميركية الحالية وضعت هدفين وراء سياساتها ضد إيران، وكلاهما لن يتم تحقيقه".

وفي مقابلة مع قناة شبكة "سي إن إن"، الأربعاء، أعرب هاس عن اعتقاده "أن ما تريده الإدارة الأميركية هو الدفع بسياسة الضغط على إيران في سبيل تغيير النظام الإيراني أو تغيير جذري في سياسته". ورأى أن "كلاهما متشابهان، ولن يحصلا".

وأضاف أن "إيران تدفع بالاتجاه المعاكس، عبر الخروج من الاتفاق النووي، وجعل الولايات المتحدة وحلفائها غير مرتاحين على الإطلاق في المنطقة". لكنه استدرك بالقول: "إيران ستتراجع إن شعرت بأن ثورة 1979 في خطر".

وتابع: "عبر التاريخ بما فيها الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينات، قالت القيادة الإيرانية بشكل أساسي: لن نعرض ثورة 1979 للخطر، إذا اضطرينا للقيام بتنازلات، سنفعل". ولفت إلى أن "الاحتمال ممكن.. وفي ظل وطأة العقوبات، سيأتي اليوم الذي سيقول فيه الرئيس الإيراني حسن روحاني، والمرشد علي خامنئي، علينا القيام بتنازلات سواء رغبنا بذلك أو لا، وذلك في سبيل المحافظة على الثورة"، مضيفا "لا أستبعد ذلك، لكن لسنا هناك بعد".

وقال: "لا أعتقد أننا نتجه إلى حرب، رغم أننا قد ندخلها بسبب خطأ في الحسابات في ضوء عمل كل هذه القوات بصورة متوازية".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها