الثلاثاء 2019/05/21

آخر تحديث: 13:40 (بيروت)

هدوء في حماة وتصعيد في اللاذقية

الثلاثاء 2019/05/21
هدوء في حماة وتصعيد في اللاذقية
(انترنت)
increase حجم الخط decrease
شهدت جبهات ريف حماة الشمالي والغربي انخفاضاً في حدة المواجهات بين مليشيات النظام الروسية وفصائل المعارضة، بالتزامن مع انخفاض وتيرة القصف بالطيران الحربي والمروحي وقذائف المدفعية. وارتفعت وتيرة المواجهات على جبهة اللاذقية، وسط فشل مليشيات النظام الإيرانية التقدم على محور الكبينة، بحسب مراسل "المدن" عبيدة الحموي.

في ريف حماة الغربي، وعلى محاور الكركات الهبيط والمستريحة جرت اشتباكات متفرقة، واستهدفت "الجبهة الوطنية للتحرير" تجمعات النظام بصواريخ غراد في كفرنبودة وبريديج، ودمّرت جرافة عسكرية على جبهة الحويز كانت تقوم برفع سواتر ترابية على أطراف البلدة. وتعمل مليشيات النظام الروسية على تحصين المناطق التي سيطرت عليها في ريف حماة خشية هجمات المعارضة المعاكسة.

ووصلت تعزيزات عسكرية اضافية من شمالي حلب إلى ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي. ومن أبرز الفصائل التي أرسلت تعزيزات لها؛ "لواء درع الحسكة" و"فيلق المجد" و"تجمع أحرار الشرقية"، المدعومة من تركيا. ودخلت التعزيزات إلى جنوبي إدلب وشمالي حماة بالتنسيق مع "الجبهة الوطنية للتحرير" و"جيش العزة".

مصدر عسكري معارض، قال لـ"لمدن"، إن تعزيز جبهات ريف حماة الشمالي بمقاتلين من فصائل مرتبطة بتركيا، هو رسالة تركية إلى روسيا بضرورة تراجع قوات النظام الروسية عن مناطق خفض التصعيد التي تقدمت إليها مؤخراً في ريف حماة الشمالي والغربي.

ويبدو أن روسيا تسعى إلى تهدئة جبهات حماة مع توخي الحذر من فصائل المعارضة، في محاولة منها للتفرد بجبهة اللاذقية والتي فشلت مليشيات النظام الإيرانية في احراز تقدم فيها. ونقلت روسيا قوات من "الفيلق الخامس" من السقيلبية إلى محور الكبينة، ليؤازر "قوات الغيث" التابعة لـ"الفرقة الرابعة". ودارت اشتباكات عنيفة، ليل الإثنين/الثلاثاء، وأعلنت المعارضة إحباطها أكثر من محاولة تقدم لمليشيات النظام.

"القناة المركزية للتدخل الروسي" قالت في "تلغرام" إن مجموعة قتالية من "الفيلق الخامس" تعرضت لكمين عسكري "تم إعداده مسبقاً من قبل مقاتلي الحزب التركستاني الإرهابي في منطقة كبينة بريف اللاذقية". وأضافت: "الخبرة القتالية في معارك الأرياف هي إحدى الميزات التي كانت تفتقر إليها تلك الفرقة القتالية البرية".

وتابعت: "تم تسجيل اكثر من عشرين محاولة تقدم للقوات الحكومية السورية في منطقة كبينة بريف اللاذقية دون إحراز أي تقدم ملحوظ للقوات الصديقة، نعتقد أنه لا بد من تغيير استراتيجية العمل العسكري لدى الفرق القتالية البرية، لا يمكن وضع اللوم على القوات الفضائية والجوية الروسية، القوات الفضائية تقدم الدعم المطلوب للقوات البرية".

وفي ريف إدلب، شهدت مناطق المعارضة انخفاضاً بعدد غارات الطيران وقذائف المدفعية. ومع ذلك، تعرضت مدينة مدينة كفرزيتا وقرية الأربعين لقصف بالبراميل المتفجرة، في حين تعرضت مدينة اللطامنة وقرية الجيسات والصياد والزكاة وتل الصخر بريف حماة الشمالي لقصف مدفعي. كما تعرضت قرية شهرناز وميدان الغزال والسرمانية في ريف حماة الغربي لقصف براجمات الصواريخ.

أما في ريف إدلب الجنوبي فتعرضت مدينة خان شيخون لثلاث غارات جوية، وتعرضت بلدة سفوهن قرب معرة النعمان لـ4 غارات جوية، وبلدة ترملا لثلاث غارات جوية. في حين شهدت بلدة الهبيط قصفاً مدفعياً واقتصرت أضرار القصف على ريفي حماة وإدلب على الأضرار المادية في الممتلكات العامة وممتلكات المدنيين.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها