الثلاثاء 2019/05/21

آخر تحديث: 14:14 (بيروت)

ورشة المنامة:إسرائيل أكثر المتحمسين..والفلسطينيون أشد الخائفين

الثلاثاء 2019/05/21
ورشة المنامة:إسرائيل أكثر المتحمسين..والفلسطينيون أشد الخائفين
إسرائيليون تلقوا دعوات أميركية للمشاركة في مؤتمر المنامة (Getty)
increase حجم الخط decrease
أعلن وزير المالية الإسرائيلية موشيه كحلون عن نيته المشاركة في المؤتمر الدولي، الذي تنظمه الولايات المتحدة في البحرين في حزيران\يونيوالمقبل، للتشجيع على الاستثمار في المناطق الفلسطينية.

ونقلت صحيفة "تايمز أوف اسرائيل" عن المتحدث باسم الوزير، عمري شينفيلد، قوله إن كحلون، إذا بقي في منصبه، يريد حضور المؤتمر الذي من المتوقع أن تطرح فيه الإدارة الأميركية خطتها لإنعاش الاقتصاد الفلسطيني.

وأشار المتحدث إلى أن الوزير لم يتلق بعد دعوة لـ"ورشة العمل" التي أعلنت الولايات المتحدة والبحرين مساء الأحد عن انعقادها في المنامة، لكن من المتوقع أن يحدث ذلك خلال أيام.

وتعد "ورشة البحرين" أول خطوة في إطار تطبيق خطة السلام الأميركية الجديدة في الشرق الأوسط المعروفة بـ"صفقة القرن".

وكانت القناة الإسرائيلية 13 أعلنت ليل الاثنين، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجهت دعوات لشخصيات إسرائيلية، للمشاركة في جلسة المنامة الاقتصادية. وأشارت إلى أن تلك الدعوة تأتي ضمن الخطة الاقتصادية الخاصة ب"صفقة القرن".

وقالت القناة العبرية إن شخصيات إسرائيلية رسمية وغير رسمية من رجال أعمال، تلقت دعوات وأنه من المتوقع أن يتم الاستجابة بشكل إيجابي من قبل المدعوين.

بدورها، ذكرت قناة "كان" العبرية أن إدارة ترامب ستسعى لجمع مئات المليارات من الدولارات لصالح الفلسطينيين ودعمهم اقتصادياً خاصةً في قطاع غزة وذلك ضمن خطة الصفقة.

وتعليقاً، طالبت حركة "حماس" الدول العربية بعدم تلبية دعوات المشاركة في الورشة الاقتصادية. وقالت في بيان: "نطالب الدول العربية بعدم تلبية دعوات المشاركة في ورشة البحرين، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني بكل الوسائل والأدوات، ودعمه لمواجهة الخطة الأميركية وإفشالها".

وأضاف البيان: "تتابع حركة حماس بقلق بالغ الإعلان الأميركي عن عقد ورشة عمل اقتصادية في حزيران المقبل، في العاصمة البحرينية المنامة، باعتبارها أول فعالية أميركية ضمن خطة صفقة القرن الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية".

وحذرت الحركة من "الأهداف الخبيثة من وراء أي خطوات أو أنشطة تمثل بوابة للتطبيع والانخراط العربي العملي في تبني صفقة القرن وتطبيقها، واعتماد الرؤية الإسرائيلية (نتنياهو- ترامب) لما يسمى السلام الاقتصادي لإنهاء القضية الفلسطينية".

وتابعت: "تتطلع حماس إلى رفض البحرين وشعبها الأصيل لتدنيس أراضيها من قبل العدو الصهيوني قاتل الفلسطينيين". وأكدت "رفضها لأي خطوات اقتصادية أو سياسية أو غيرها من شأنها تمرر أو تمهد لتنفيذ صفقة القرن".

من جهته، قال وزير التنمية الاجتماعية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني أنه "لن تكون هناك مشاركة فلسطينية في ورشة عمل المنامة". وأضاف ل"رويترز"، أن "أي فلسطيني سوف يشارك في ورشة عمل المنامة لن يكون إلا عميلا للأميركيين وإسرائيل".

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية قال الاثنين، إنه لم يتم التشاور مع حكومته بشأن المؤتمر. وكرر اشتية مطالب الفلسطينيين باتفاق سلام يتضمن دولتين يجعل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية دولتهم المستقبلية.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أمريكيين توقعهم أن يشارك في مؤتمر المنامة ممثلون ومدراء تنفيذيون لشركات من أوروبا والشرق الأوسط وآسيا، فضلاً عن عدد من وزراء المالية. وقالوا إن الجانب الاقتصادي الذي جرت مناقشته سيضع الأساس للكشف عن الجزء الأول من خطة ترامب للسلام.

من جهتها، نقلت "الجزيرة نت" عن مسؤول أميركي سابق أن رفض السلطة الفلسطينية المشاركة في مؤتمر المنامة متوقع، لكن رفض رجال الأعمال ممن سيعود عليهم الكثير من الفائدة من المشاركة في تجمع البحرين يثير الدهشة.

بدوره، قال المفاوض الأميركي السابق مارتن إنديك: "ربما توقع جاريد كوشنر وفريقه أن ترفض السلطة الفلسطينية المشاركة، ولكن أن يرفض رجال الأعمال الفلسطينيون الحضور سيمثل صدمة كبيرة لهم".

وسأل إنديك: "ما الحكمة من اختيار البحرين لعقد ورشة العمل تلك، خاصة أن البحرين دولة فقيرة بالمعايير الخليجية؟، وماذا لو لم يحضر أي من رجال الأعمال الفلسطينيين؟"، مؤكداً أن غيابهم "سيمثل ضربة كبيرة لفرص نجاح المؤتمر".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها