التوتر مع إيران على طاولة مجلسي الشيوخ والنواب

وقال مساعدون في الكونغرس إن المتحدثين هم وزير الخارجية مايك بومبيو، والقائم بأعمل وزير الدفاع باتريك شاناهان، ورئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد، وممثل للمخابرات لم يذكر بالاسم.

وكان مساعدون في الكونغرس أعلنوا الأسبوع الماضي أن جلسة في مجلس الشيوخ تحددت يوم الثلاثاء، لكن لم تتحدد بعد التفاصيل النهائية بشأن اجتماع مجلس النواب.

من جانبها، دعت إيران الولايات المتحدة إلى التحدث معها باحترام وليس عبر التهديد بالحرب، وذلك بعد يوم على تغريدة للرئيس الأميركي دونالد ترامب قال فيها إن نهاية إيران ستكون رسيماً إن أرادت القتال.

لكن طهران، صّعدت على جانب أخر عبر إعلانها رفع انتاج اليورانيوم منخفض التخصيب لأربعة أمثاله.

وقال بهروز كمالوندي، المتحدث منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إن بلاده لا تريد الانسحاب من الاتفاق النووي ولا انتهاكه، مضيفا: "قمنا برفع طاقة إنتاج اليورانيوم المخصب ذو النسبة 3.67 في منشأة ناتانز إلى أربعة أضعاف (300 كغ)".

ولفت إلى أن رفع الإنتاج جاء تنفيذا لقرار اتخذه المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني يوم 8 مايو/ أيّار الحالي.

وأضاف كمالوندي: "حاليا اتخذنا قرارين بموجب المادة الـ 26 من الاتفاق النووي، وإضافة إلى هذا سنقوم باتخاذ خطوتين أخريين، وآمل أن تفي الدول الأوروبية بتعهداتها خلال 60 يوما، ولا نضطر لاتخاذ إجراء آخر".

وكانت طهران قد علقت الأسبوع الماضي، بعض تعهداتها بموجب الاتفاق النووي، مهددة الاتحاد الأوربي بإجراءات إضافية خلال 60 يوماً إن لم تطبق الدول التزاماتها تجاه الاتفاق.

ومنذ الانسحاب الأميركي، ترفض طهران التفاوض على اتفاق جديد، خاصة في ظل إعلان بقية الأطراف مرارا التزامها بالاتفاق.‎

وارتفعت حدة التوتر بين طهران ووكلائها في المنطقة، وواشنطن وحلفائها العرب خلال الفترة الأسابيع الماضية.

وقال ترامب على تويتر، الأحد، إذا أرادت إيران القتال فستكون النهاية الرسمية لها. لا تهددوا الولايات المتحدة مرة أخرى أبدا".

ورد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على حسابه في "تويتر" قائلا "لا تهددوا إيرانيا أبدا. جربوا الاحترام فهو أفضل!".

وأثنى ظريف على ترامب لاعتراضه خلال تصريحات سابقة على الصقور داخل إدارته ممن يشجعون العمل العسكري.

وقال ظريف إن الرئيس ترامب "يستنكر بحق المجمع العسكري-الصناعي الذي يدفع الولايات المتحدة لحروب إلى الأبد". لكنه قال إن ترامب سمح لبعض مساعديه بقيادة مستشار الأمن القومي جون بولتون "بتدمير الدبلوماسية".

وفرض ترامب على إيران عقوبات مشددة من إعلانه انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع طهران العام الماضي، إلا أن أخر حزمة قبل أسابيع شهدت تشديداً كبيراً على قطاعي النفط والطاقة الإيرانيين.

وحذرت بريطانيا إيران، الاثنين، بألا تستهين بعزم الولايات المتحدة، مشددة على أنه إذا تعرضت المصالح الأميركية لهجوم فإن إدارة ترامب سترد.

وقام الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان، التي ساهمت في الماضي في التمهيد لمفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، بزيارة لطهران يوم الاثنين.

وذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء أن الوزير يوسف بن علوي بن عبد الله ناقش مسائل إقليمية ودولية مع ظريف، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.