الثلاثاء 2019/05/21

آخر تحديث: 19:50 (بيروت)

الأزمة الإيرانية الأميركية:المخاطر عالية..والاخطاء مستبعدة

الثلاثاء 2019/05/21
الأزمة الإيرانية الأميركية:المخاطر عالية..والاخطاء مستبعدة
روحاني: الإدارة الأميركية مؤلفة من سياسيين مبتدئين ذوي أفكار ساذجة
increase حجم الخط decrease
قال وزير الدفاع الأميركي باتريك شاناهان إن التهديدات الإيرانية "كانت عبارة عن هجمات وقد أوقفناها". وأضاف الثلاثاء، أن "مستوى التهديدات الإيرانية لا يزال عالياً ونحرص على ألا تخطئ طهران في الحساب".

من جهته، وصف الرئيس الإيراني حسن روحاني الإدارة الأميركية بأنها مؤلفة من "سياسيين مبتدئين ذوي أفكار ساذجة"، وقال إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تراجع عن تهديداته لطهران بعد أن حذره مساعدون عسكريون من خوض حرب إيران.

وأضاف في خطاب بثه التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة أن وحدة الأمة الإيرانية غيرت قرار ترامب بشأن الحرب.

ورفض روحاني إجراء أي محادثات مع الولايات المتحدة. وقال: "الوضع اليوم غير موات لإجراء محادثات وخيارنا هو المقاومة فحسب".

ودعا إلى منح الحكومة المزيد من السلطة لإدارة الاقتصاد الذي يعاني من العقوبات في ظل ما وصفها بأنها "حرب اقتصادية". وقارن روحاني الوضع الحالي بالحرب التي خاضتها إيران في الثمانينات ضد العراق، وقال إن الحكومة تحتاج إلى سلطات مماثلة لتلك التي أعطيت لها في ذلك الوقت لإدارة الاقتصاد.

وتابع الرئيس الإيراني: "لم نواجه في أي فترة سابقة ما نواجهه اليوم من مشكلات في قطاعي البنوك ومبيعات النفط، لذلك نحتاج من الجميع التركيز والشعور بظروف الحرب الاقتصادية".
بدوره، أكد وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف الثلاثاء، رفض بلاده التفاوض مع ترامب ما لم تظهر بلاده "الاحترام" لطهران وتلتزم بالاتفاق النووي. 

وقال في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" إن الولايات المتحدة "تلعب لعبة خطيرة جداً جداً" من خلال تعزيز تواجدها العسكري في المنطقة. وانتقد واشنطن لإرسالها حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" والمجموعة الضاربة المرافقة لها إلى الخليج بدعوى مواجهة "تهديدات محتملة" من إيران.

وقال ظريف إن "امتلاك كل هذه الأصول العسكرية في منطقة صغيرة هو بحد ذاته عرضة للحوادث؛ الحذر الشديد واجب، فالولايات المتحدة تلعب لعبة بالغة الخطورة". وأضاف أن بلاده "لن تنحني للتهديدات، ولا تتفاوض بالإكراه. لا يمكنكم تهديد أي إيراني". وقال: "الطريقة الوحيدة للتفاوض تكون عبر الاحترام لا التهديدات".

وفي السياق، قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي الثلاثاء، إن العراق سيرسل وفوداً إلى واشنطن وطهران للمساعدة في تهدئة التوترات وسط مخاوف من مواجهة بين الطرفين.
وأكد عبد المهدي أنه ليس هناك أي طرف عراقي يريد الدفع صوب حرب، وذلك بعد يومين من إطلاق صاروخ في بغداد وسقوطه قرب السفارة الأميركية.

من جهة ثانية، قال وزير المالية الفرنسية برونو لومير الثلاثاء، إن أوروبا التي تواجه ضغوطاً هائلة من الولايات المتحدة بشأن آلية التجارة التي اتفقت عليها مع إيران، لن تخضع لتحذيرات طهران.

وأضاف لومير: "لا أعتقد أن أوروبا ستنجر إلى فكرة التحذيرات هذه". وقال إن "الأوروبيين يواجهون ضغوطاً هائلة من واشنطن في ما يتعلق بالتجارة مع إيران، والتهديدات الإيرانية بالانسحاب من الاتفاق النووي مع القوى العالمية غير مفيدة".

وكانت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أعلنت الاثنين زيادة إيران حجم إنتاجها من اليورانيوم منخفض التخصيب إلى 4 أضعاف، عقب وقف طهران بعض التزاماتها بالاتفاق النووي مع الغرب.

ويسمح الاتفاق النووي لإيران بإنتاج 300 كلغ من اليورانيوم منخفض التخصيب، ويمكنها نقل الكميات الزائدة خارج البلاد للتخزين أو البيع.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها