الثلاثاء 2019/04/09

آخر تحديث: 16:55 (بيروت)

أزمة البنزين: الشتائم تطال الأسد

الثلاثاء 2019/04/09
أزمة البنزين: الشتائم تطال الأسد
(المدن)
increase حجم الخط decrease
قال شهود عيان في مدينة دمشق، لـ"المدن"، إن عناصر مليشيات موالية، انهالوا بسيل من الشتائم على الرئيس بشار الأسد، ورئيس الحكومة عماد خميس، ليل الاثنين/الثلاثاء، أمام محطة وقود حي القصور وسط العاصمة، على خلفية أزمة الوقود الخانقة.

الشتائم بصوت مرتفع طالت بشار وعائلته، وكبار تجار الحرب في سوريا والحكومة، والقائمين على ملف المحروقات والمشتقات النفطية، على خلفية التقنين الأخير ورفع الأسعار.

وأكد شهود العيان لـ"المدن"، أن عناصر المليشيات حاولوا التهجم على عمّال محطة الوقود بسبب أزمة المحروقات التي تشهدها دمشق، بعد إجبارهم على الوقوف بالدور ورفض التعبئة لهم إلا وفق مخصصات "البطاقة الذكية".

واستدعى القائمون على محطة الوقود دوريات من "فرع الأمن الداخلي" المعروف باسم "فرع الخطيب" التابع لـ"إدارة أمن الدولة"، للتدخل بعدما سمع سيل الشتائم سكان الأبنية المجاورة. وتدخلت الدوريات لإبعاد عناصر المليشيا الموالية عن المنطقة، بعد نقاش طويل، من دون تسجيل اعتقالات بحقهم.

وتشهد دمشق حالة من الفوضى في محطات الوقود، بعد إصدار وزارة النفط قراراً بتخفيض المخصصات الممنوحة للمدنيين إلى 20 ليتر كل 48 ساعة، بعدما كانت 20 ليتراً كل 24 ساعة. وأثار ذلك أزمة خانقة في محطات الوقود، التي شهدت اصطفاف طوابير من مئات السيارات، في ظل إغلاق عدد كبير من المحطات أبوابها بسبب عدم وجود البنزين فيها.

وتتزامن أزمة البنزين الأخيرة مع أنباء عن مشروع قرار حكومي يقضي بتخفيض مخصصات بنزين البطاقة الذكية إلى نصف الكمية الممنوحة حالياً وهي 200 ليتر شهرياً للسيارة السياحية و450 ليتر للسيارات العمومية، لتصبح الكمية وفق المشروع الجديد 100 ليتر شهرياً للسيارة السياحية و250 ليتر للسيارة العمومية. كما يقضي القرار المزمع إصداره، بطرح بنزين "حر غير مدعوم" من خارج مخصصات البطاقة الذكية بسعر 450 ليرة سورية، وهو الرقم الذي تشيعه الأوساط الرسمية باعتباره سعر تكلفة ليتر البنزين على الحكومة.

وخرج وزير النفط والثروة المعدنية، مساء الإثنين، في جولة تفقدية على محطات الوقود في دمشق، وأجرى أحاديث طويلة مع المواطنين والقائمين على المحطات، مع تقديم وعود بتسريع حل المشكلة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها