الخميس 2019/04/25

آخر تحديث: 14:36 (بيروت)

مسار أستانة: انطلاق الجولة الـ12

الخميس 2019/04/25
مسار أستانة: انطلاق الجولة الـ12
(Getty)
increase حجم الخط decrease
بدأت في العاصمة الكازاخية نور سلطان، الخميس، الجولة 12 من محادثات أستانة، بين الدول "الضامنة" للملف السوري؛ تركيا وروسيا وإيران.

وتمثل مسألة تشكيل لجنة صياغة الدستور في سوريا، محور محادثات اللقاءات الفنية بين وفود البلدان الضامنة. ومن المتوقع أن تتناول المحادثات الوضع في إدلب، وربما قضية تبادل الأسرى وتوزيع مساعدات إنسانية. في حين يتمسك النظام برفض بحث قضية المعتقلين في سجونه والمقدرين بعشرات الآلاف.

ويشارك الوفد التركي في محادثات الجولة الحالية برئاسة مساعد وزير الخارجية سادات أونال. ويترأس الوفد الروسي مبعوث الرئيس بوتين إلى سوريا ألكسندر لافرنتيف، فيما يرأس الوفد الإيراني مساعد وزير الخارجية علي أصغر خاجي.

وكانت روسيا وإيران قد استبقتا الجولة الحالية من المفاوضات، كالعادة، بتصعيد بري وجوي ضد إدلب ومحيطها، في حين دعمت أنقرة افتتاح أول مقر لـ"الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة"، الأربعاء، في ريف حلب الشمالي.

ويشارك في الاجتماع، وفدان للنظام والمعارضة، فيما يحضر الاجتماع بصفة مراقب، ممثلون عن الأردن والصليب الأحمر الدولي ومفوضية الأمم المتحدة للاجئين.

وأوضحت الخارجية الكازاخية في بيان، أنه من المنتظر وصول المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، إلى العاصمة، بعد ظهر الخميس للمشاركة في الاجتماعات. وكان بيدرسن قد التقى، الأربعاء، في جنيف ممثل وزير الخارجية الأميركية الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، لمناقشة "التقدم المحرز في مجال الجهود التي يبذلها بيدرسن لتنشيط العملية السياسية، والحاجة إلى إجراء إصلاح دستوري وانتخابات حرة وعادلة"، والتأكيد على "دعم الولايات المتحدة المتواصل للعملية التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف وقرار مجلس الأمن رقم 2254"، بحسب بيان صادر عن الخارجية الأميركية.

وفي إطار اللقاءات الفنية الثنائية والثلاثية، التقى ممثلو روسيا وإيران، صباح الخميس، في فندق ريتز كارلتون. كما عقد الوفد الروسي اجتماعا مع الوفد الإيراني. وقال لافرينتييف في بداية الاجتماع: إن "العمل المشترك على مدار سنوات طويلة سيتواصل بين وفدينا وننسق مواقفنا ونعير اهتماما كبيرا للقاء مع الوفد السوري قبيل اللقاء الثلاثي مع وفد تركيا".

بدوره أعرب أصغر خاجي عن الثقة بنجاح عملية أستانة وتعزيز التعاون الإيراني الروسي لتحقيق ذلك مشيراً إلى أن الهدف المشترك هو ضمان الأمن والسلام والاستقرار في سوريا.
وستختتم الجولة الـ12، الجمعة، مع اعتماد وثيقة ختامية للمفاوضات. ومن المقرر أن يبدأ الاجتماع الرئيسي، الجمعة، لمناقشة مسألة خفض التصعيد في إدلب والأوضاع السائدة شمال شرق البلاد، والخطوات الواجب اتخاذها لزيادة الثقة بين الأطراف المتنازعة، وعودة اللاجئين والأوضاع الإنسانية.

وقال دبلوماسي غربي لوكالة "فرانس برس" إن موسكو ستكون مدركة لواقع أن الجولات الأخيرة لـ"مسار أستانة" لم تحرز تقدماً يذكر في وقت تدفع موسكو نحو تسريع تشكيل لجنة دستورية يمكن أن تطلق العملية السياسية في البلاد. وتابع: "حتى لو تم إنشاء لجنة دستورية، فإن عملها سيستغرق وقتا طويلا ولن تتوصل إلى نتيجة مؤكدة".

ميدانياً، انسحبت دورية تركية وعادت إلى موقعها، صباح الخميس، بعد قصف مدفعي وصاروخي نفّذته قوات النظام على سهل الغاب بريف حماة. واستهدف القصف بداما وبلدات في سهل الغاب، قريبة من خط سير الدورية.

مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أورسولا مولر، قالت الأربعاء، إن الأمم المتحدة تعول على تركيا وروسيا لكبح التصعيد الحالي، شمالي سوريا، والضغط على جميع الأطراف لتنفيذ اتفاق "خفض التصعيد". وحذرت خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، بشأن الوضع الإنساني في سوريا، من "تداعيات التصعيد الأخير الذي نشهده إدلب منذ فبراير/شباط الماضي".

وأشارت إلى أن التصعيد أسفر عن مقتل أكثر من 200 مدني، وفرار أكثر من 120 ألفاً آخرين إلى المناطق القريبة من الحدود التركية، فضلاً عن تدمير كبير للبنية التحتية.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها