الخميس 2019/04/25

آخر تحديث: 19:17 (بيروت)

بايدن يترشح للرئاسة..لمنع ترامب من ولاية ثانية

الخميس 2019/04/25
بايدن يترشح للرئاسة..لمنع ترامب من ولاية ثانية
Getty ©
increase حجم الخط decrease
إذا لم تحصل مفاجأت فإن ترجيحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمن سينافسه في انتخابات 2020 باتت واقعاً مع إعلان نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن الخميس ترشحه لنيل بطاقة الحزب الديموقراطي.

ترامب قال الأسبوع الماضي: "أعتقد أن المنافسين الرئيسيين في السباق الانتخابي المقبل ضد صاحب أفضل اقتصاد ممكن في تاريخ البلاد والعديد من الأشياء الرائعة الأخرى، سيكونان، المجنون بيرني ساندرز، والنعسان جو بايدن. وأنا مستعد للنزال ضد أي شخص كان. ليرحم الرب أرواحهما".

وأهمل ترامب تهم التحرش الموجهة لبايدن من قبل بعض النساء، وهي تهم عانى منها ترامب كثيراً خلال حملته الانتخابية وبعد انتخابه، من دون أن تؤثر على حظوظه الرئاسية.

وأعلن بايدن الخميس بعد أشهر من التكهنات، الترشح لانتخابات الرئاسة الأميركية التي ستجري في 2020، لينضم إلى عدد كبير من المرشحين الديموقراطيين، على السباق لمواجهة ترامب.

وكتب بايدن على تويتر: "إن قيم هذه الأمة .. ومركزنا في العالم.. وديموقراطيتنا.. وكل ما جعل من أميركا أميركا، معرض للخطر. ولهذا السبب فإنني أعلن اليوم ترشحي لمنصب رئيس الولايات المتحدة". وتابع: "نخوض معركة في سبيل روح هذه الأمة". ودعا الناخبين لمنع ترامب من الفوز بولاية ثانية.

وتولى جو بايدن (76 عاماً) منصب نائب الرئيس الأميركي لولايتين خلال حقبة الرئيس الديموقراطي باراك أوباما، وهو سيناتور مخضرم في مجلس الشيوخ الأميركي، شغل عضويته لمدة 36 عاماً ممثلاً عن ولاية ديلاوير. وسيصبح بايدن السياسي الأكثر خبرة في السباق الأميركي، كما أنه سيكون ثاني أكبر مرشح سناً بعد بيرني ساندرز البالغ من العمر 77 عاماً، والذي يتوقع أن تنحصر المنافسة بينهما لنيل ترشيح الديموقراطيين.

وانضم بايدن إلى 20 مرشحاً يمثلون قائمة المرشحين الديموقراطيين الطامحين للفوز بترشيح الحزب لمنافسة ترامب. وتتضمن قائمة المرشحين الديمقراطيين للرئاسة إليزابث وارن، وكامالا هاريس، وبيرني ساندرز الذي ترشح ضد هيلاري كلينتون في 2016. كما انضم إلى السباق عضو الكونغرس السابق عن ولاية تكساس بيتو أورورك، وحاكم مدينة صغيرة بيت بوتيجيج، وهما من المرشحين الشباب الذين قد يحققون مفاجأة في مؤتمر الحزب الديموقراطي.

وحتى قبل إعلانه الرسمي تصدر بايدن معظم استطلاعات آراء الناخبين الديموقراطيين. وأظهر استطلاع"ريلكليربوليتكس" حصوله على نسبة 29.3 في المائة من أصوات الديموقراطيين يليه ساندرز بنسبة 23 في المائة.

ورغم خبرته السياسية وشعبيته داخل حزبه، يواجه بايدن أسئلة كثيرة حول ماضيه، بما في ذلك الاتهامات الأخيرة التي وجهتها له إمرأتان بأنه لمسهن بطريقة مألوفة للغاية دون موافقتهن.

وكانت ناشطة حزبية تدعى لوسي فلوريس قالت إن بايدن جعلها تشعر بعدم الارتياح بتقبيله لها، خلال تجمع انتخابي عام 2014، وأوضحت أن بايدن لمس كتفيها أيضاً، واشتم شعرها أثناء وجودهما في التجمع الانتخابي، مما جعلها تشعر بعدم الارتياح، لكن بايدن رد على مزاعم الناشطة، وقال إنه لم يتصرف قط بطريقة غير لائقة خلال السنوات الكثيرة التي قضاها في الحياة العامة وفي الحملة الانتخابية.

وتساءل مراقبون سياسيون في الأسابيع الأخيرة عما إذا كان بايدن قد أرجأ قراره بسبب هذه المزاعم. وكان بايدن صرّح منتصف آذار/مارس بأن الانتخابات الرئاسية الأميركية القادمة ستكون هي الأهم في القرن الحالي.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها