شهدت مدينة زاكية في الغوطة الغربية، ليل الثلاثاء/الأربعاء، استنفاراً أمنياً بعد مقتل 3 عناصر من فرع "الأمن الجنائي" أثناء محاولتهم إلقاء القبض على أحد المطلوبين لقوات النظام من الأشخاص غير الخاضعين لـ"التسوية"، بحسب مراسل "المدن" أحمد الشامي.
وقالت مصادر إعلامية موالية إن المقدم فراس طليعة، والملازم اول عاطف جباوي، والشرطي غسان الساعور، قتلوا اثناء تأديتهم مهمة في مدينة زاكية، من دون ذكر أي تفاصيل إضافية. وتناقلت صفحات موالية صوراً للعناصر الذين تعرضوا للإصابة بجروح.
مصدر مطلع في زاكية، قال لـ"المدن"، إن دورية لـ"الأمن الجنائي" داهمت منزل أحد المطلوبين لقوات النظام، وبعد إلقاء القبض عليه ومحاولة اقتياده إلى السيارة، أطلق إبنه النار على عناصر الدورية فقتل 3 وجرح 3 آخرين.
وأشار مصدر "المدن" إلى أن "الأمن الجنائي" داهم، خلال الأسبوعين الماضيين، المنازل في بلدة زاكية بحثاً عن مطلوبين، ولم يتمكن من القبض على أي منهم. ويعود ذلك، لتسرب معلومات سابقة تفيد بأن "الأمن الجنائي" يتجهز لإلقاء القبض على أكثر من 100 مطلوب بتهمة الانتماء لفصائل المعارضة سابقاً.
مصادر متقاطعة من المدينة، أكدت لـ"المدن"، أن عدداً كبيراً من عناصر المعارضة، لا زالوا موجودين ضمن المدينة، ولم يخضعوا لـ"تسوية وضع"، رغم إخلاء المدينة من المعارضة مطلع العام 2017. وتحاول قوات النظام الضغط على المتبقين، بشتى الوسائل، ليسلموا سلاحهم، وإجبارهم على "تسوية أوضاعهم"، أو اخلائهم باتجاه الشمال السوري.
وأشارت مصادر "المدن"، إلى عدم وجود أي عملية تفاوضية مع المعارضة في المدينة، وكل ما تم تناقله هو محض اشاعات لجس نبض "المعارضين". ومنذ أسابيع روج عناصر "المصالحة" من أبناء المدينة، أن النظام بدأ التفاوض مع القيادي السابق أنس إدريس، في "لواء العاديات"، لنقله مع مقاتليه إلى الشمال السوري.
وأضافت مصادر "المدن"، أنه وبعد اخلاء المدينة مباشرةً، عادت المؤسسات الحكومية وعلى رأسها مخفر الشرطة ومجلس البلدية، ومكتب "الأمن الجنائي"، لمتابعة أعمالها من دون أي مضايقات من عناصر المعارضة "غير المصالحين".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها