الأربعاء 2019/04/24

آخر تحديث: 12:04 (بيروت)

درعا: اشتباك وهمي في الصنمين!

الأربعاء 2019/04/24
درعا: اشتباك وهمي في الصنمين!
(Getty)
increase حجم الخط decrease
اندلعت اشتباكات بين مجهولين وقوات النظام، ليل الثلاثاء/الأربعاء، في مدينة الصنمين شمالي درعا. واستهدف مجهولون، حواجز مليشيات النظام في المدينة ومحيطها، برشقات نارية، بالإضافة إلى رشقات استهدفت المربع الأمني فيها، بحسب مراسل "المدن" سليمان الحوراني.

واستمرت الاشتباكات في المدينة لأقل من ساعة، من دون خسائر في صفوف الطرفين، لكن النظام حرّك بعدها آليات ثقيلة بينها عربات مدرعة ودبابات من مقر "الفرقة التاسعة" ومحيط "الأمن العسكري" في المدينة.

مصادر "المدن" قالت إن الاشتباك الذي حدث في الصنمين هدفه الضغط على أهالي المدينة لإخراج بعض الرافضين لاتفاق "التسوية" مع النظام. ورجحت المصادر أن يكون النظام وراء هذه الحادثة، والحوادث التي سبقتها، عبر بعض المتعاونين معه من أبناء المدينة.

مصادر "المدن" نفت إطلاق قذائف دبابات باتجاه منازل المدنيين، كما نفت استهداف منزل القيادي في المعارضة وليد العتمة، الذي يحاول النظام منذ أشهر إخراجه، ومجموعته المؤلفة من 50 عنصراً، من الصنمين. وسبق أن تحدث أئمة المساجد في المدينة، عن ضرورة خروج من لا يرغب بـ"المصالحة" من المدينة نحو الشمال السوري، الأمر الذي يرفضه العتمة ومجموعته.

وتعيش قرى وبلدات درعا حالة مشابهة لما شهدته الصنمين، إذ اغتال مجهولون، مساء الاثنين، القيادي في المعارضة إبراهيم الغزلان، في درعا البلد. والغزلان أحد رافضي اتفاق "التسوية" مع قوات النظام.

كما شهدت مدينة طفس في القطاع الأوسط من درعا اغتيال القيادي في ما كان يُعرفُ بـ"جيش المعتز بالله" محمد نور البردان، ليل الأحد/الإثنين، وهو أحد أبرز المقربين من القيادي محمود البردان "أبو مرشد". واعتبر البعض اغتيال البردان خطوة لتصفية المقربين من "أبو مرشد"، تمهيداً لاغتياله وتصفية من تبقى من قادة المعارضة في المنطقة. وسبق ذلك قبل أشهر اغتيال القيادي فكر البردان.

وتبدو عمليات الاغتيال التي تستهدف قيادات المعارضة في المنطقة الجنوبية ممنهجة، تقف مخابرات النظام ومليشيا "حزب الله" اللبنانية خلفها، بهدف توسيع رقعة سيطرتها وإحكام قبضتها على المنطقة. إذ تستهدف تلك العمليات بشكل مباشر الرافضين لـ"اتفاق التسوية" والتواجد الإيراني في المنطقة. ولتنفيذ مثل هذه العمليات، أسست المليشيات الإيرانية، معسكرات في منطقة اللجاة لتدريب المنتسبين الجدد على عمليات الاغتيال، والتعامل مع قواعد الصواريخ المضادة للدروع.

ويتوقع أبناء المنطقة ازدياد وتيرة الاغتيالات في الأيام المقبلة في درعا. مصادر قريبة من النظام، أكدت لـ"المدن"، تكليف مجموعات تعمل لصالح فرع "أمن الدولة" و"المخابرات الجوية" بإدخال عبوات ناسفة إلى ريف درعا الشرقي، بهدف اغتيال بعض الشخصيات في المنطقة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها