الأربعاء 2019/04/24

آخر تحديث: 11:52 (بيروت)

إدلب: "سرايا خالد بن الوليد" تبايع "داعش"

الأربعاء 2019/04/24
إدلب: "سرايا خالد بن الوليد" تبايع "داعش"
(انترنت)
increase حجم الخط decrease
أصدرت "سرايا خالد بن الوليد" في إدلب بيان إعلان بيعة لقائد تنظيم "الدولة الإسلامية"، داعيةً "عوام المسلمين" للالتحاق بركب التنظيم والانتساب إليه، مهددةً الفصائل العسكرية في إدلب بمزيد من عمليات القتل والاغتيال، بحسب مراسل "المدن" أحمد مراد.

و"سرايا خالد بن الوليد" هي خلايا تابعة لـ"داعش"، مسؤولة عن كثير من عمليات الاغتيال والخطف في إدلب. ولا تحمل عمليات "السرايا" في إدلب شكلاً عسكرياً، بل هي نشاط سري لخلايا إجرامية صغيرة، تنفذ عمليات تفجير واغتيال خاطفة وسريعة، ولا تحظى بأي حاضنة شعبية.

وقالت "السرايا" في بيانها إن الهدف من إعلان مجلس الشورى البيعة للبغدادي، هو ما وصلت إليه أحوال "عموم المسلمين" من تخاذل القريب والبعيد عن نصرتهم، و"الاحتلال الصليبي"، و"تآمر كافة الفصائل العسكرية وتخاذلها بعدما أصبحت حربة يبطش بها أعداء الإسلام". ودعا البيان إلى الالتحاق بالـ"السرايا" للوصول إلى "حياة العز والظفر والتمكين والنصر والرفعة"، ومخالفة ما يأمر به "العلمانيون والصليبيون"، مؤكداً أن مناطق انتشار التنظيم تشمل كافة مناطق إدلب والريف المحرر.

ووجه البيان الذي وقّعهُ "أبو مجاهد القلموني"، أمير التنظيم في "ولاية إدلب"، وعيداً لعموم فصائل إدلب، داعياً إياها لـ"التوبة" ومبايعة التنظيم قبل فوات الأوان، مهدداً "فصائل الردة والهوان بأيام تشيب لهولها رؤوس الولدان، وييتم فيها الغلمان، وتثكل فيها الأمهات، وترمل فيها النساء".

ونفى الناشط الإعلامي عبدالرزاق المحمد، احتمال عودة التنظيم إلى إدلب، بعد قطع الطريق عليه أكثر من مرة. وقال المحمد لـ"المدن": "في شباط 2018 سهّل النظام عودة التنظيم إلى إدلب أيام معركة سكة القطار في ريف إدلب الشرقي، وتصدت الفصائل له وأعلنت دحره وأسر عناصره". وسبق أن أعلنت "داعش" تشكيل قوات منظمة في إدلب، لكن أعدادها لم تتجاوز العشرات، واختصت بعمليات خاطفة وتفجيرات على الطرقات وزرع عبوات ناسفة وتدمير مقرات كمبنى بلدية النيرب جنوب شرقي إدلب قبل يومين".

وأضاف المحمد: "الهدف من إعلان عودة التنظيم إلى إدلب تقديم مسوغات شرعية للروس والنظام للعودة لقصف إدلب، واتضح ذلك من تركيز البيان على نشاطه في كافة أرجاء المحافظة، وتبع البيان قصف الطائرات الروسية لقرى ريف إدلب الجنوبي وأطراف مدينة إدلب".

وحمّل ناشطون "هيئة تحرير الشام" مسؤولية إعلان تشكيل "السرايا" وعودة "داعش" لإدلب باعتبار "الهيئة" القوة العسكرية الوحيدة المخولة بحفظ الأمن في إدلب. وكانت "الهيئة" قد تحفّظت على "دواعش" ألقت القبض عليهم في معركة "دحر الغزاة" مطلع العام 2018، وأودعتهم سجن إدلب المركزي الذي تعرض لضربات جوية من الطيران الروسي منتصف آذار/مارس الماضي، ما تسبب بهروب مئات المعتقلين منه.

ولم تستطع "الهيئة" القضاء على ظاهرة "الحواجز الطيارة" التي ينصبها مجهولون على الطرقات الرئيسية، لخطف قادة عسكريين وناشطين مدنيين وإغاثيين. وغالباً ما يتم العثور على جثثهم بعد أيام.

وبعيد إعلان "السرايا" بيعتها لـ"داعش"، أعلنت "تحرير الشام" عن عملية عسكرية تستهدف القرى جنوب شرقي إدلب، للقضاء على خلايا تابعة للتنظيم.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها