الأحد 2019/03/31

آخر تحديث: 16:58 (بيروت)

"حماس"لم تقل كلمتها الاخيرة قبل الانتخابات الاسرائيلية

الأحد 2019/03/31
"حماس"لم تقل كلمتها الاخيرة قبل الانتخابات الاسرائيلية
Getty
increase حجم الخط decrease
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنّ خمسة صواريخ أطلقت الليلة الماضية من قطاع غزة باتجاه مستوطنات "غلاف غزة" من دون أن تسفر عن إصابات، وأنّ دباباته ردّت بقصف مواقع عسكرية لحركة "حماس" في القطاع.

يأتي ذلك بينما من المفترض أن يتسلم الوفد المصري من الجانب الإسرائيلي، الأحد، خرائط زمنية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، بحسب ما أعلن عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية.

بدوره، حذر القيادي في الحركة حسن يوسف من التنصل من هذه التفاهمات، وإلا فإن فعاليات الإرباك الليلي والاشتباك المباشر مع الاحتلال ستعود. وأكد يوسف، ل"المدن" أن نقض الاحتلال للوعود أمر وارد، ولكنه استبعد ذلك لأن مصر أكدت ضمانها للتطبيق وتعهدت بالتنفيذ، مضيفاً أن الجدولة الزمنية ستكون لكل ما تم الاتفاق عليه بشأن الكهرباء وإقامة المناطق الصناعية والمعابر، وغيرها.

وعلى الرغم من ارتقاء خمسة شهداء وإصابة أكثر من 300 آخرين بنيران الاحتلال على حدود القطاع خلال فعاليات "مليونية العودة"، السبت، إلا أن إسرائيل عبّرت ضمنياً عن رضاها لما أسمتها قدرة "حماس" على ضبط المسيرة.

واعتبرت صحيفة "اسرائيل اليوم" في عددها الصادر، الأحد، أن أحداث السبت أثبتت سيطرة حركة "حماس" على الأوضاع على حدود غزة. كما نسب موقع "واللّا" الإخباري إلى الجيش الإسرائيلي قوله "إن حركة حماس تتحكم بالمظاهرات قرب السياج". لكن الموقع أشار إلى أن "حماس" لم تقل كلمتها الأخيرة قبل الانتخابات الإسرائيلية.

وذكرت صحيفة "هآرتس" أنه بناء على تفاهمات التهدئة فإنه يُتوقع أن تفتح إسرائيل المعابر الخاصة بقطاع غزة، مع توسعة مساحة الصيد في بحر غزة.

بدورها، اعتبرت صحيفة "معاريف" في تحليلها أن "حركة حماس تفضل حلولاً غير المواجهة، ولكن احتمالات المواجهة لازالت قائمة"، فيما ذهبت القناة "13" الإسرائيلية في تحليلها إلى القول إن حركة "حماس" حققت مكاسب عن طريق المظاهرات، لهذا ستستمر في إقامتها، مضيفة أن "حماس منعت العنف على حدود غزة السبت"، على حد تعبيرها.

من ناحيتها، أوضحت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "مكان" أن تل ابيب أبدت ارتياحها لجهود التهدئة التي بذلها الجانب المصري لتحقيق هذا الهدف.

إلى ذلك، رجح نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري التوصل إلى التهدئة خلال الأيام القلائل المقبلة معتبراً أن التهدئة ليست هدنة مفتوحة مع اسرائيل ولا سلاماً وليس لها أي بعد سياسي أو وطني بل هدفها كسر الحصار.

من ناحية ثانية، نسبت قناة "فوكس نيوز" الاميركية تصريحاً للقيادي في "حماس" غازي حمد قوله "إن حماس مستعدة للقاء مسؤولين في إدارة ترامب".

وتوجهت "المدن" بسؤال الشيخ حسن يوسف، للتعليق على ما نُسب لغازي حمد، فردّ قائلاً: "بغض النظر عمن قال ذلك، فإنه لا مانع من ان تلتقي حماس أي طرف في العالم باستثناء الاحتلال".

وأضاف يوسف أنه لا فيتو لدى الحركة للقاء أياً كان لكن بشرط ألا تكون هناك أثمان سياسية مقابل ذلك، مشدداً على أن الحركة لا تتجاوز بذلك السلطة الفلسطينية، لأنها هي التي تفاوض بغض النظر عن "موقفنا من مجمل عملية التسوية والتفاوض على مدار السنوات الماضية".

وعلق يوسف على غضب السلطة الفلسطينية من اللقاءات التي تجريها "حماس" مع جهات اقليمية ودولية وأنه تسابق مع صفقة القرن وتجاوز لدور وشرعية "منظمة التحرير" كممثل وحيد للشعب الفلسطيني. وأكد الشيخ يوسف بنبرة غاضبة أن "هذا التخوف في غير موضعه وغير سليم وغير صحيح مطلقاً".

وتابع: "ليسمع من يسمع، كل دول العالم فيها معارضة ويحرص العالم على لقائها والسماع منها كيف تفكر وماذا تقول، إلا معارضة الشعب الفلسطيني فممنوع أن تلتقي أي انسان في هذا الوجود للأسف الشديد".

وكشف الشيخ يوسف لـ"المدن" أن وفوداً دولية تأتي إلى رام الله، وتطلب من السلطة الفلسطينية أن تلتقي بنواب "حماس" وقياداتها، إلا أن السلطة ترفض وتعيق ذلك. وتساءل يوسف: "من هو أكثر منا حرصاً على حقوقنا وتمسكنا بأرضنا؟.. من هو أكثر منا قدرة على إيصال الرواية الفلسطينية إلى أي قوة في هذا العالم؟".

ووجه الشيخ يوسف كلامه لقيادة السلطة الفلسطينية، قائلاً: "أنا بتقديري لا مجال للخوف من لقاءاتنا مع العالم. ولا نريد التفاوض، فنحن لا نريد أن نكون بديلاً تفاوضياً او سياسياً عن السلطة. ومبروك عليها ذلك. لكن، ليس من حق أحد أن يمنعنا من لقاء أي كيان سياسي في هذا العالَم، سوى الاحتلال الإسرائيلي".

وأكد الشيخ يوسف عن عدم ممانعة لقاء حركته مع أي مسؤول في الإدارة الأميركية، حتى "لو كان ترامب نفسه رغم انحيازه وإدارته لإسرائيل"، من أجل التأكيد على الرواية الفلسطينية.

إلى ذلك، أكدت مصادر سياسية مطلعة ل"المدن"، أن تفاهمات الهدوء بين الفصائل في غزة وإسرائيل برعاية مصرية هي مؤقتة حتى موعد إجراء الإنتخابات الإسرائيلية المقررة بعد عشرة ايام، على أن تكون الصورة جلية وواضحة أكثر بخصوص مجمل التفاهمات وتفاصيلها بعد الإنتخابات الإسرائيلية.

 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها