الإثنين 2019/03/18

آخر تحديث: 14:30 (بيروت)

إدلب: "تحرير الشام" تلاحق الفارين من سجن ادلب

الإثنين 2019/03/18
إدلب: "تحرير الشام" تلاحق الفارين من سجن ادلب
(انترنت)
increase حجم الخط decrease
تواصل "هيئة تحرير الشام" ملاحقة السجناء الفارين من السجن المركزي في ادلب، وينفذ جهازها الأمني منذ 13 أذار/مارس، وبشكل يومي عمليات دهم واعتقال في القرى والبلدات في محيط إدلب، بحسب مراسل "المدن" خالد الخطيب.

وفرّ من السجن، بعد تعرضه لقصف جوي من طيران روسي، قادة ومرتكبو تفجيرات من تنظيم "الدولة الإسلامية"، وآخرون متهمون بالتنسيق والعمل الأمني مع النظام وروسيا.

واستهدفت "تحرير الشام" في حملتها الأمنية مدينة سرمين وبلدة مصيبين والمزارع بينهما جنوب شرقي مدينة ادلب. وقام جهازها الأمني بقطع الطرق في المنطقة وفرض حظر تجوال مؤقت في بعض المواقع. وتمكن الجهاز الأمني من اعتقال بعض السجناء الفارين. وأثناء الحملة فجّر سجين فار يدعى "أبو الهمام"، تابع لـ"داعش"، نفسه بحزام ناسف ما تسبب بمقتله، وجرح عدداً من أفراد عائلته. وطالت عمليات الاعتقال أقارب بعض الفارين المطلوبين.

ووسعت "تحرير الشام" استنفارها الأمني، ليل الأحد/الاثنين، وانتشر المئات من عناصرها في ضواحي مدينة ادلب، وعززت نقاطها على الطرق الفرعية، وشددت رقابتها على الحواجز في مثلث ادلب-أريحا-سرمين. وشمل الاستنفار الأمني مناطق التماس بين ريف حلب الغربي وادلب الشمالي مع منطقة عفرين، لمنع هرب السجناء إلى خارج مناطق نفوذ "تحرير الشام".

مصدر عسكري معارض، أكد لـ"المدن"، أن تصريحات "تحرير الشام" حول اعتقال العدد الأكبر من السجناء الفارين مبالغ فيه، إذ ما يزال أغلب السجناء الخطرين من الخلايا الأمنية التابعة للنظام و"داعش" متوارين عن الأنظار. وعمليات الدهم والاعتقال طالت سجناء متهمين بقضايا جنائية وتهم متنوعة، كانت تعتقلهم "تحرير الشام" في سجن إدلب المركزي.

وكانت "تحرير الشام" قد أعلنت عن اعتقال 90% من السجناء الفارين، وأصدرت بيانات مناشدة للأهالي والوجهاء المحليين لمساعدتها في حملتها الأمنية، وخصصت وسائل اتصال خاصة للإبلاغ عن السجناء ومواقعهم، وخصصت مبالغ مالية مقابل الادلاء بمعلومات عن السجناء الخطرين. ووجهت "الهيئة" دعوة للسجناء لتسليم أنفسهم ووعدتهم بتخفيف العقوبة، وأكدت بأنه سيتم تخفيف الأحكام التعزيرية بالسجن إلى ثلث المدة الحكم، وتخفيف الأحكام التعزيرية بالمال إلى ربع المبلغ. وأعطت المطلوبين الفارين الأمان على دمهم، أما السجناء الذين كانوا قيد التحقيق فسيشملهم الظرف المخفف للحكم حين الصدور.

وكان سجن ادلب المركزي الذي تسيطر عليه "تحرير الشام" قد تعرض للقصف بغارات جوية نفذها الطيران الروسي، في 13 أذار/مارس. وقتل في القصف سجناء وعناصر من "تحرير الشام"، وتمكن مئات السجناء من الفرار.

وما يزال مصير العشرات من السجناء بقضايا جنائية مجهولاً حتى اللحظة، ولا يعرف ذووهم إن كانوا بين القتلى أو الفارين. ودفع ذلك وزارة العدل في "حكومة الإنقاذ" التابعة لـ"تحرير الشام"، لتخصيص قناة تواصل للأهالي للاستفسار عن أبنائهم ومعرفة مصيرهم.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها