الخميس 2019/03/14

آخر تحديث: 17:35 (بيروت)

مؤتمر بروكسل: تبرعات أوروبية أقل من المتوقع لسوريا

الخميس 2019/03/14
مؤتمر بروكسل: تبرعات أوروبية أقل من المتوقع لسوريا
الاتحاد الأوروبي تبرع بملياري دولار للنازحين السوريين (Getty)
increase حجم الخط decrease
تعهد مؤتمر "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" في بروكسل بـ7 مليارات دولار للاجئين السوريين، وذلك في ختام جلساته مساء الخميس. فيما تحتاج الأمم المتحدة إلى 8.8 مليار لتغطية احتياجاتها.

وأعلنت ألمانيا عن مساهمة بقيمة 1.44 مليار يورو للاجئين السوريين، الخميس، في حين أعلن الاتحاد الأوروبي عن مساهمة بقيمة ملياري يورو خلال الاجتماع الوزاري لمؤتمر المانحين الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في بروكسل.

وقال وزير التنمية الالماني غيرد مولر لدى وصوله "نحن ملتزمون بتقديم 1.44 مليار يورو، مما يجعلنا ثاني أكبر المانحين".

بدوره، أعلن المتحدث باسم المفوضية الأوروبية مرغريتيس سكيناس أن الاتحاد الأوروبي "سيخصص ملياري دولار من الميزانية المشتركة". وقبل ذلك تعهدت المملكة المتحدة بمبلغ 400 مليون جنيه إسترليني (464 مليون يورو) والنمسا بتسعة ملايين دولار.

وتسعى الأمم المتحدة للحصول على نحو 5.5 مليار دولار (4.4 مليار يورو) لتغطية الاحتياجات المالية لسنة 2019 لمساعدة حوالي 5.6 مليون لاجئ سوري خارج بلدهم في تركيا ولبنان والأردن وفي العراق ومصر، في حين قدرت أنها تحتاج إلى 3.3 مليار دولار للنازحين داخل البلاد.

من جهتها، أعلنت ممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية فيديريكا موغريني تخصيص 1.5 مليار يورو لتركيا كجزء من الحزمة الثانية لدعم اللاجئين السوريين المقيمين داخل أراضيها. وأوضحت خلال مؤتمر المانحين، أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بتعهداته تجاه تركيا.

وتابعت قائلة: "الاتحاد الأوروبي يؤكد منحه 560 مليون يورو خلال 2019 واستعداده لتقديم المبلغ ذاته في عامي 2020 و2021، كمساعدات لسوريا والمنطقة".

وكانت المساهمات أقل من التوقعات في مؤتمر ال 2018. وقال ممثل الأمم المتحدة "طلبنا 9 مليارات دولار فيما بلغ إجمالي التعهدات 6 مليارات دولار".

وقالت موغيريني إن المؤتمر لا ينبغي أن يكون لمجرد جمع التبرعات، "يجب أن تبقى سوريا على رأس جدول أعمال المجتمع الدولي". وحذرت من أن "الأموال التي وفرها الاتحاد الأوروبي لإعادة الإعمار لن يتم صرفها إلا إذا بدأت عملية سلام ذات مصداقية في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة".

بدوره، قال وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رايندرز: "يجب أن يجلس النظام السوري حول طاولة المفاوضات في جنيف". وتابع: "الحرب لم تنته في سوريا".

وأضافت بلجيكا والعديد من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، وهي فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والسويد وهولندا والدنمارك، شرطًا آخر هو مكافحة الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة في سوريا. واجتمع ممثلوها لصياغة إعلان سيُرفق بنتائج المؤتمر.

ويجب على المانحين التعامل مع مطلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن يتحمل الحلفاء المزيد من العبء. وقال دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي إن الإدارة الأميركية لم تقدم تعهدات العام الماضي في بادئ الأمر لكن التزامات التمويل الأميركي جاءت في النهاية.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول في الاتحاد الأوروبي قوله إن "الولايات المتحدة تنسحب والروس ليس لديهم المال. هذا هو الوضع".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها