الخميس 2019/02/21

آخر تحديث: 14:36 (بيروت)

بريطانيا تضغط لاستئناف بيع الأسلحة للسعودية وألمانيا تقاوم

الخميس 2019/02/21
بريطانيا تضغط لاستئناف بيع الأسلحة للسعودية وألمانيا تقاوم
Getty ©
increase حجم الخط decrease
قالت شركة"بي.ايه.إي سيستمز" البريطانية إن الخطوات التي تقوم بها ألمانيا لوقف تصدير الأسلحة إلى السعودية، قد تؤثر سلبا على اتفاقات كبيرة لها مع المملكة، مما سيضغط على الأداء المالي وعلى علاقات أكبر شركة سلاح في بريطانيا.

وقالت الشركة، الخميس، إنها "تعتمد على موافقة عدد من الحكومات على تراخيص التصدير للاستمرار في التوريد للسعودية". وتابعت: "لذلك تعمل بي.ايه.إي سيستمز بشكل وثيق مع الحكومة البريطانية لتقليص مخاطر حدوث أمر كهذا والأثر الذي سيكون له على الأداء المالي وسلسلة الإمداد والعلاقات".

وسعت ألمانيا لوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية بعد مقتل الصحافي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة في إسطنبول في 2 تشرين الأول/أكتوبر، لكن بريطانيا حثت ألمانيا على استثناء المشاريع الدفاعية الكبيرة وإلا فإنها ستواجه أضراراً في مصداقيتها التجارية.

وتحقق "بي.ايه.إي" 16 في المئة من مبيعاتها السنوية من بيع الطائرات المقاتلة "يوروفايتر تايفون" وأسلحة أخرى إلى السعودية وأثارت التوترات تساؤلات بشأن اتفاق بعشرة مليارات جنيه استرليني أبرمته الحكومة البريطانية لبيع 48 طائرة "تايفون" جديدة، تقوم بتصنيعها "بي.ايه.إي" وشركاء آخرون، إلى السعودية.

وكانت الحكومة الألمانية قد قالت، الأربعاء، إنها متمسكة بتجميد صادرات السلاح إلى السعودية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الاقتصاد الألمانية إنه لا يوجد تغيير وشيك. وأضافت أن "وجهة نظر الحكومة واضحة ولا يوجد موقف جديد. لا يوجد مبرر حالياً لمزيد من الموافقات".

بدوره، قال وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس، إن القرارات بشأن شحنات الأسلحة إلى السعودية مرتبطة بالصراع في اليمن.

وأضاف ماس للصحافيين، بعد لقائه مع  وزير الخارجية البريطانية جيريمي هانت في برلين: "لا نسلم أي أسلحة للسعودية في الوقت الحالي وسوف نتخذ القرارات المستقبلية بناء على تطورات صراع اليمن وما إذا كان يتم تنفيذ ما جرى الاتفاق عليه في محادثات السلام في ستوكهولم".

كذلك رفض وزير المالية الألمانية أولاف شولتس الحديث عما إذا كانت الحكومة الألمانية ستمدد قرار التجميد لما بعد التاسع من آذار/مارس. وقال: "نراجعه دوريا وسنصدر قرارات جديدة على هذا الأساس".

وكان هانت حثّ ألمانيا على تخفيف موقفها، قائلاً إنه من "الضروري" إعفاء المشروعات الدفاعية الكبرى من قرار وقف مبيعات السلاح للسعودية وإلا تضررت مصداقيتها التجارية.

وقال هانت وفي رسالة في وقت سابق إلى ماس، إنه يشعر "بقلق بالغ" من تأثير القرار "على قطاعي الصناعات الدفاعية البريطاني والأوروبي والعواقب على قدرة أوروبا على الوفاء بالتزاماتها تجاه حلف شمال الأطلسي".

وأضاف أن قرار برلين يؤخر تسليم المقاتلات "يوروفايتر تايفون" و"تورنيدو" و"هوك"، وقد يتسبب في وقوع غرامات تعاقدية على 500 شركة ضمن سلسلة توريد "بي.إيه.إي سيستمز" البريطانية". وتابع أنه يرى احتمالا بأن تتحول السعودية إلى الإمدادات الروسية أو الصينية في المستقبل.

وجاءت رسالة هانت شديدة اللهجة بعد شكاوى في الأسبوع الماضي من مسؤول كبير في شركة "إيرباص" قال لوكالة "رويترز" إن القرار الألماني يمنع بريطانيا من إتمام بيع 48 مقاتلة "يوروفايتر تايفون" للرياض، كما أخّر مبيعات محتملة لأسلحة أخرى مثل طائرة النقل العسكري "إيه-400 إم".

والمقاتلة يوروفايتر من صنع كونسورتيوم من أربع دول، هي ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا، تمثله شركات "إيرباص" و"بي.إيه.إي سيستمز" و"ليوناردو" الإيطالية.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها