الأربعاء 2019/02/20

آخر تحديث: 13:01 (بيروت)

قطر: اتهامنا بتمويل الإرهاب مضحك..ولا نريد سباق تسلح نووي

الأربعاء 2019/02/20
قطر: اتهامنا بتمويل الإرهاب مضحك..ولا نريد سباق تسلح نووي
محمد بن عبد الرحمن: سنطالب بتعوضيات اقتصادية بسبب الحصار (Getty)
increase حجم الخط decrease
قال وزير الخارجية القطرية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن على السعوديين أن يبيّنوا للعالم كيف يتعاملون مع المسؤولين عن جريمة اغتيال الصحافي جمال خاشقجي.

وقال لصحيفة "هندسبلات" الألمانية، رداً على سؤال حول ما إذا كان يتعين على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان التنحي عن منصبه، بعد الشبهات التي تحوم حول إعطائه أمر اغتيال خاشقجي: "هذا ليس شأننا، لكن على السعوديين أن يبيّنوا للعالم كيف يتعاملون مع المسؤولين عن هذه الجريمة". وأضاف أنه "على المجتمع الدولي أن يتأكّد من تقديم المسؤولين عن هذه الجريمة إلى المحاكمة".

وتطرق الوزير القطري إلى حصار قطر قائلاً، إن "الاستقطاب في منطقتنا وصل إلى حدٍّ مضحك أمام العالم بأَسره". وتابع: "نحن بحاجة إلى الاستقرار وليس إلى حجج جديدة للصراعات.. لكننا لا نملك السيطرة على بعض الحكّام غير المسؤولين في المنطقة، وهناك إلى جانب قرار فرض حصار على قطر، بعض القرارات غير المسؤولة السيئة لنا جميعاً في هذه المنطقة من العالم".

ووصف اتهام البعض بلاده بتمويل الإرهاب بأنه "مضحك"، مضيفاً: "نُتّهم نحن بتمويل الإرهاب وفي الوقت نفسه قطر هي مركز للتحالف الدولي ضد الإرهاب".

ورداً على سؤال بشأن موعد فك الحصار المفروض على قطر، قال: "عليكم توجيه هذا السؤال إلى دول الحصار، نحن من جانبنا طلبنا منهم منذ البداية إثبات اتهاماتهم بقرائن ودلائل ملموسة، ولكن شيئاً من ذلك لم يحدث". وتابع: "العالم كله يعرف الآن أن هذا الحصار لا يرتكز على أساس، ولا طائل منه". 

وأوضح وزير الخارجية أن قطر رصدت بالأرقام الخسائر والأضرار الناجمة عن الحصار الجائر، وأنها ستطالب بتعويضات عنها من خلال دعاوى قضائية أمام المحاكم الدولية. وشدد على أن "دول الحصار خرقت معاهدات واتفاقيات دولية، وسوف يتوجب عليها دفع ثمن ذلك".

من جهة ثانية، أعلنت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر أنها ستبدأ قريباً في مسار الإجراءات القانونية لدى الأمم المتحدة والهيئات الدولية بخصوص قضية الانتهاكات السعودية وتسييسها للشعائر الدينية، وكذلك أمام البرلمان الأوروبي، وعلى طاولة "اليونسكو".

ونقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) عن رئيس لجنة حقوق الإنسان، علي بن صميخ المري، أنه "رغم مرور 20 شهراً على حصار قطر لم تتخذ السعودية أي إجراءات أو آليات فعالة وملموسة لإزالة العراقيل التي تسببت في تسييس الشعائر الدينية، وحرمان المواطنين والمقيمين في البلاد من أداء مناسك الحج والعمرة في الموسمين الماضيين".

من جهة ثانية، أكد وزير الخارجية القطرية، أن الدوحة "لا تريد سباق تسلح نووي في منطقة الخليج". واعتبر أن الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى كان نجاحاً كبيراً ولا بد من استمراره.

ولفت إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي رحبت بالاتفاق النووي وكانت تريد المشاركة في المفاوضات، لافتاً إلى أنه في عام 2017، غيّرت بعض دول مجلس التعاون الخليجي موقفها بعد أن جاء ترامب إلى السلطة وأعلن موقفه الرافض للاتفاق.

ورأى أن هذا الاتفاق مهم وضروري، لكنه استدرك قائلاً: "لكن، علينا أن نأخذ المشاكل الإقليمية بين إيران وبعض الدول العربية بالاعتبار، وعدم الانزلاق في مواجهات جديدة، وإلا فسوف ينشأ سباق تسلح نووي خطير في منطقتنا غير المستقرة أصلاً".

وتابع: "لو لم تحصل إيران على شيء مقابل تخلّيها عن برنامجها النووي، فسوف تنسحب من الاتفاق النووي، وهنا سوف يشعر الآخرون بأن لديهم أيضاً الحق في امتلاك أسلحة نووية، وعندئذ ستتم عسكرة المنطقة".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها