الإثنين 2019/02/18

آخر تحديث: 20:26 (بيروت)

واشنطن إنتقدت الامارات وأقنعت الخليجيين بتأجيل عودة الأسد للجامعة

الإثنين 2019/02/18
واشنطن إنتقدت الامارات وأقنعت الخليجيين بتأجيل عودة الأسد للجامعة
الإمارات أعادت فتح سفارتها في دمشق (Getty)
increase حجم الخط decrease
نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أميركية وخليجية أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً على دول خليجية، بما فيها الإمارات، للامتناع عن إعادة العلاقات مع سوريا.

وقالت "رويتز" إنه بتأييد دول خليجية مثل السعودية وقطر لا تريد واشنطن عودة سوريا من جديد إلى المجتمع الدولي الى حين الاتفاق على عملية سياسية تضع بها الحرب أوزارها.

وقال مسؤول أميركي رداً على سؤال عن الضغوط الدبلوماسية: "السعوديون عون كبير في الضغط على الآخرين. كما أن قطر تفعل الصواب". وأضاف أن الولايات المتحدة سعيدة لأن "بعض دول الخليج تستخدم المكابح".

ويشير الموقف الأميركي، بحسب "رويترز"، إلى أن رئيس النظام السوري بشار الأسد لا يزال أمامه شوط طويل قبل أن يلقى القبول حتى بعد أن استعادت قواته أغلب مناطق سوريا، بفضل مساعدة إيران وروسيا إلى حد كبير.

وقال مصدر خليجي إن الإمارات ترى في الأسد "الخيار الوحيد" وتعتقد أن القضاء على النفوذ الإيراني في سوريا قد يسهم في منع تكرار سيطرتها الحالية على العراق. وكانت الإمارات أعادت فتح سفارتها في دمشق في كانون الأول/ديسمبر.

وقالت ثلاثة مصادر سياسية خليجية ومسؤول أميركي ودبلوماسي غربي كبير إن مسؤولين أميركيين وسعوديين تحدثوا مع ممثلين لدول الخليج الأخرى وحثوهم على عدم إعادة العلاقات مع سوريا. ويريد هؤلاء المسؤولين على وجه الخصوص ألا تدعم تلك الدول عودة الأسد إلى الجامعة العربية وأن تظل السفارات مغلقة ليس فيها سوى صغار العاملين.

وقال المسؤول الأميركي إن إعادة فتح السفارة الإماراتية كان دفعة كبيرة للأسد وإن الولايات المتحدة "انتقدت" الإماراتيين.

وقال الدبلوماسي الغربي الكبير: "واشنطن تضغط معترضة والسعودية ومصر تعملان على إبطاء إعادة سوريا للجامعة العربية". 

وامتنع متحدث باسم وزارة الخارجية الكويتية عن التعليق على ما إذا كانت الكويت قد تلقت طلباً من واشنطن أو الرياض للإحجام عن تطبيع العلاقات مع سوريا وأكد مجددا موقف بلاده أن "أي عودة محتملة للعلاقات معها لا يمكن أن تتم إلا من خلال الجامعة العربية".

وقال مسؤول خليجي إنه ليس لدى السعودية أي خطط الآن لتطبيع العلاقات مضيفا أن "كل شيء معلق" الى حين اتفاق السوريين على فترة انتقال من حكم الأسد.

من جهته، قال رئيس الائتلاف الوطني السوري عبد الرحمن مصطفى إنه ليس هناك أي مبرر أو مسوغ لمحاولة إعادة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، معتبراً إياها "محاولة فاشلة" لإعادة فرض النظام على الشعب السوري والمجتمعين العربي والدولي.

وأضاف مصطفى في حديث لموقع "الخليج أونلاين"، أن "مجرد إعادته تعتبر مكافأة على استمراره بالإجرام والعدوانية تجاه الشعب السوري واستمراره بالتحالف الاستراتيجي مع النظام الإيراني".

وأوضح مصطفى أن الائتلاف تواصل مع جميع الدول العربية وأوصل لهم الرسالة، "ويظهر أن تلك المحاولات تراجعت ولم تصل لأي نتيجة تذكر". وطالب بأن تستمر العقوبات ضد نظام الأسد؛ وتزيد من أجل إبقاءه معزولاً اقتصادياً وسياسياً ودبلوماسياً.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها