الأحد 2019/02/17

آخر تحديث: 10:43 (بيروت)

"جيش التحرير" الفلسطيني يرفض تنفيذ قرار التسريح

الأحد 2019/02/17
"جيش التحرير" الفلسطيني يرفض تنفيذ قرار التسريح
Getty ©
increase حجم الخط decrease
ترفض هيئة أركان "جيش التحرير" الفلسطيني تسريح مقاتلي الجيش، إن كانوا ينفذون خدمتهم الألزامية أو الاحتياطية. ويأتي ذلك بعد أكثر من شهر ونصف الشهر، على قرار أصدرته "الهيئة" بتسريح المحتفظ بهم على أربع دفعات، خلال العام 2019، من قبل "شعبة التنظيم والإدارة"، بحسب مراسل "المدن" أحمد الشامي.

مصدر في "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، قال لـ"المدن"، إن مجموعة العمل وصلتها عشرات الرسائل الاحتجاجية من أهالي الشبان الذين لا يزالون ضمن صفوف "جيش التحرير الفلسطيني"، رغم مرور سبع سنوات على خدمتهم، من دون أي تبرير من القيادة.

مصدر مطلع، قال لـ"المدن"، إن رفض "جيش التحرير" تنفيذ قرار التسريح يعود لقلة أعداد العناصر وصف الضباط المجندين بصفوفه، بعد مقتل عدد كبير منهم. هذا بالإضافة إلى إحجام الشبان الفلسطينيين، في مخيمات سوريا، عن الالتحاق بخدمة العلم، وهروب معظمهم خارج سوريا. وتسبب ذلك، بأزمة كبيرة في أعداد المقاتلين، وسط عجز "جيش التحرير" عن تعويض القتلى أو العناصر الذين سيتم تسريحهم.

وأشار مصدر "المدن" إلى أن عدد عناصر وضباط "جيش التحرير"، لا يتجاوز حالياً 3000 عنصر. ويقدر عدد قتلاه منذ مشاركته في المعارك الى جانب قوات النظام، وفقاً لما وثقته "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، بأكثر من 276 قتيلاً.

"جيش التحرير" و"اللجان الشعبية الفلسطينية" فشلا باقناع الشبان الفلسطينيين اللاجئين في دول الجوار بالعودة إلى سوريا، لعدم تقديم ضمانات أمنية تحميهم من الاعتقال، أو الالتحاق بالخدمة العسكرية، او تقديم خطة واضحة لمكان اقامتهم وعملهم والإجراءات التي ستتخذ بحقهم. وابقي ملف العودة معلقاً "بيد أناس همهم كسب ولاء النظام على حساب سلامة العائدين"، بحسب مصادر "المدن".

وتدرك قيادة "جيش التحرير" حجم تسرب الشبان الفلسطينيين، وهروبهم من سوريا، ومع ذلك تحاول أن تصدر قرارات تتسق مع سياسة النظام وقراراته. فعلياً، فان وحدات "جيش التحرير"، الآن، في أسوأ حالاتها على صعيد التجنيد والتنظيم. ولذلك، فهي ترفض تسريح المجندين حفاظاً على بقائها.

الدعوات للتجنيد التي اطلقها "جيش التحرير"، للالتحاق بصفوفه، غير مسموعة في أوساط الفلسطينيين، إذ يعلم أغلبهم أنهم سيكونون كبش محرقة. ولا يُعزز ذلك إلا من انعدام الثقة بقيادة الجيش، التي يُنظر إليها كمجموعة ضباط فاسدين، تابعة لوزارة الدفاع السورية.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها