السبت 2019/02/16

آخر تحديث: 15:07 (بيروت)

مخيم الإقامة الجبرية: "داعش" يسمح للمدنيين بالمغادرة

السبت 2019/02/16
مخيم الإقامة الجبرية: "داعش" يسمح للمدنيين بالمغادرة
(Getty)
increase حجم الخط decrease
سمح تنظيم "الدولة الإسلامية" لقاطني مخيم الباغوز، المعروف بمخيم "الاقامة الجبرية"، بمغادرته صباح السبت، باتجاه مناطق سيطرة "قوات سوريا الديموقراطية".

وذكرت صحيفة "جسر"، أن نحو 100 سيارة غادرت الباغوز، السبت، تقل قاطني المخيم، وقد وصلت إلى حقل العمر النفطي تمهيداً لنقلهم إلى مخيمات الحسكة.

وأقام "داعش" مخيم الاقامة الجبرية، منذ شهر، ضمن مناطق سيطرته، لايواء نحو 1000 من أهالي بلدتي الباغوز والسوسة. ومنع التنظيم مغادرة قاطني المخيم في وقت سابق. وذكرت صحيفة "جسر" أن عناصر التنظيم وعائلاتهم، كانوا يحتمون بالمخيم من ضربات "التحالف الدولي".

ويُعتقدُ أن إخلاء المخيم هو خطوة ضمن الاتفاق الغامض بين "داعش" و"التحالف الدولي"، وسط توقف للعمليات العسكرية مع استمرار الاتصالات النشطة. ويعتقد أن تلك الاتصالات ستفضي إلى استسلام من تبقى من قيادات وعناصر "داعش"، واطلاق المعتقلين لديه.

وكانت "المدن"، قد أفادت الجمعة، إن تنظيم "الدولة الإسلامية" المحاصر في قريتي السفافنة والمراشدة شرقي ديرالزور قرب الحدود السورية العراقية، وافق على الاستسلام، وأن عناصر التنظيم قبلوا الاستسلام وتسليم المعتقلين لديهم، بالإضافة إلى الأسلحة والأموال. وعقد الاتفاق "قائد ساحة ديرالزور" في "قوات سوريا الديموقراطية" الملقب بـ"روني"، ومسؤول العلاقات العامة في "داعش" الملقب بـ"أبو عائشة الجزائري".

ونص الاتفاق على تسليم عناصر "داعش" لانفسهم وللمعتقلين لديهم، والذهب الذي بحوزتهم، على دفعات، مقابل تعهد "قسد" بمحاكمتهم "وفق الاعراف والقوانين الدولية، واطلاق سراح عوائلهم".

"المرصد السوري لحقوق الإنسان"، قال السبت، إن "قسد" سيطرت على آخر جيب لتنظيم "داعش" شرقي سوريا. وذكر المرصد أن المئات من عناصر التنظيم المتطرف كانوا في المنطقة، واستسلموا لـ"قسد" خلال اليومين الماضيين. وأضاف أن بعض المتطرفين ربما ما زالوا مختبئين في أنفاق.

من جهته، قال المتحدث باسم حملة "قسد" في ديرالزور: "المدنيون ما زالوا موجودين في الداخل بأعداد كبيرة.. من عائلات داعش في الأقبية تحت الأرض وفي الأنفاق. وكانت هذه مفاجأة لنا".

قناة "الجزيرة" قالت إن نحو سبعين عنصرا من عناصر التنظيم، معظمهم من الجنسيات الأجنبية، سلموا أنفسهم على أطراف حويجة السفافنة لـ"قسد"، وتم نقلهم تحت حماية أمنية مشددة إلى مخيم قرب مدينة الشدادي. ولا يزال نحو أربعمئة عنصر متمركزين في تلك القريتين اللتين تضمان بساتين نخل كثيفة مما يمنحهم حرية التحرك والتنقل.

وكالة "الأناضول" قالت إن آخر مجموعة من "داعش" في بلدة الباغوز، توصلت لاتفاق استسلام مساء الجمعة، مع "وحدات حماية الشعب" الكردية، والولايات المتحدة. وذكرت أن نحو 500 "داعشي"، كانوا محاصرين في بساتين ومعسكرات خارج مركز البلدة، وافقوا على الاستسلام. ومن المنتظر أن يسلم عناصر التنظيم أسلحتهم، بعيد الاتفاق، ويخرجوا من المنطقة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها