السبت 2019/02/16

آخر تحديث: 15:10 (بيروت)

رئيس حملة ترامب الانتخابية إلى السجن ل24 عاماً

السبت 2019/02/16
رئيس حملة ترامب الانتخابية إلى السجن ل24 عاماً
مانافورت متهم بالاحتيال الضريبي والمصرفي (Getty)
increase حجم الخط decrease
أوصى المحقق الأميركي روبرت مولر، المكلف بالتحقيق في التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية، بسجن المدير السابق لحملة الرئيس دونالد ترامب الانتخابية بول مانفورت، لمدة تتراوح ما بين 19 و24 عاماً.

وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن هذه التوصية تأتي على خلفية إدانة مانافورت، 69 عاماً، من قبل هيئة محلفين في محكمة بولاية فيرجينيا، في آب/أغسطس 2018، في 8 تهم بالاحتيال الضريبي والمصرفي والتقاعس عن الإفصاح عن حسابات مصرفية خارجية.

وكتب مكتب مولر في توصية من 26 صفحة بشأن الحكم أن "مانافورت تصرف لأكثر من عقد وكأنه فوق القانون". وأضاف أنه "يجب أن يكون الحكم رادعاً لمانافورت وغيره ممن يتورطون في مثل هذا السلوك".

وسيصدر الحكم بحق مانافورت القاضي تي إس أيليس، الذي لم يحدد بعد موعداً لذلك.
يشار أن التحقيقات في قضية التدخل الروسي تنظر في احتمال وجود تواطؤ بين حملة ترامب وموسكو، أو تعمد الرئيس الأميركي عرقلة تحقيق لمكتب التحقيقات الفيدرالي FBI بشأن القضية ذاتها.

وفي السياق، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إنها تعرضت للاستجواب من فريق مولر. وأضافت في مقابلة مع شبكة "سي أن أن": "لقد حثني الرئيس، مثل كل أعضاء إدارته، على التعاون الكامل مع المحقق الخاص. وأسعدني الجلوس معه بشكل طوعي".

وجرى استجواب ساندرز أواخر 2018، وقالت "سي أن أن" إنها تحدثت مع المحقق الخاص، في الوقت الذي تحدث فيه مع كبير موظفي البيت الأبيض السابق جون كيلي، ومدير الاتصالات السابق هوب هيكس، وسلف ساندرز شون سبايسر.

ولم يتم الكشف عن تفاصيل مقابلة ساندرز مع مولر. ونفت ساندرز، ابنة حاكم أركنساس السابق والمرشح للانتخابات الرئاسية مرتين مايك هوكابي، مراراً تورط ترامب في أي خطأ مع تزايد قائمة مساعدي ترامب الذين اتهمهم مولر ونجح في مقاضاتهم.

من جهة ثانية، بدأت لجنة المالية في مجلس الشيوخ الأميركي تحقيقاً بشأن اجتماعين عقدا عام 2015 بين مسؤولين كبيرين في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما ومسؤول سابق في البنك المركزي الروسي وماريا بوتينا، التي أقرت بأنها كانت عميلة روسية تهدف إلى التأثير في السياسة الخارجية للولايات المتحدة.

وكانت وكالة "رويترز" قد كشفت في تقرير سابق، تفاصيل اجتماعين لم يسلط عليهما الضوء من قبل ويعودان لعام 2015 وعقدهما مركز المصلحة الوطنية، وهو مؤسسة بحثية مختصة بالسياسة الخارجية وتدعم جهود تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا.

وعقدت بوتينا، وهي طالبة دراسات عليا روسية تناصر حقوق حمل السلاح، ونائب محافظ البنك المركزي الروسي آنذاك ألكسندر تورشين اجتماعين أحدهما مع نائب رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي ستانلي فيشر ووكيل وزارة الخزانة للشؤون الدولية في ذلك الوقت ناثان شيتس. وهدف الاجتماعان إلى الجمع بين "شخصيات بارزة في المؤسسات المالية للولايات المتحدة وروسيا".

وأرسلت لجنة المالية في مجلس الشيوخ الأميركي خطابات الأسبوع الماضي إلى وزير الخزانة ستيف منوتشين ورئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول والرئيس التنفيذي لمركز المصلحة الوطنية ديمتري سيميس لطلب معلومات إضافية عن الاجتماعات مع مسؤولين كبار في الحكومة الروسية.

وقالت اللجنة: "يعد مدى انخراط الحكومة الروسية في جهود تهدف إلى تقويض نظامنا السياسي وسياستنا الحكومية عن طريق التعتيم والتلاعب من القضايا الملحة التي تواجه اللجنة والبلاد".

وأضافت أنه "من المثير للقلق أن بوتينا وتورشين تمكنا من الوصول إلى مسؤولين كبار عن السياسة الاقتصادية والنقدية الأميركية لبحث العلاقات الاقتصادية الأميركية الروسية كما يقال".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها