السبت 2019/02/16

آخر تحديث: 15:58 (بيروت)

بنس: مهمة واشنطن في سوريا ستُنقل الى الحلفاء

السبت 2019/02/16
بنس: مهمة واشنطن في سوريا ستُنقل الى الحلفاء
(Getty)
increase حجم الخط decrease
قال نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، في كلمة ألقاها، السبت، في مؤتمر ميونيخ للأمن، إن سحب القوات الأميركية من سوريا هو "تعديل في أساليب العمل، وليس تغييراً في الإستراتيجية"، مشيرا إلى أن المهمة في سوريا سيتم نقلها لحلفاء واشنطن، وسيتم دعمهم.

وأضاف أن بلاده ستحتفظ بوجود قوي في الشرق الأوسط، وستتعقب تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي بات محصوراً في رقعة صغيرة بسوريا. ودعا الدول الأوروبية للانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، قائلاً إن على حلفاء واشنطن الأوروبيين عدم تقويض العقوبات على طهران، في إشارة إلى الآلية الأوروبية للتبادل التجاري مع طهران، والتي تم إقرارها للالتفاف على العقوبات الأميركية.

وقال بنس إن النظام الإيراني يسعى لمحرقة جديدة لإسرائيل، ووصف إيران بأنها "الراعي الرئيس للإرهاب في العالم".

وفي ما يخص الوضع في فنزويلا، دعا نائب الرئيس الأميركي الاتحاد الأوروبي للاعتراف بزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، رئيساً مؤقتاً لفنزويلا، واعتبر أن الرئيس نيكولاس مادورو مستبد، ويحكم دون أي سلطة شرعية، وعليه أن يرحل.

من جهتها، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، خلال جلسة نقاش بمؤتمر ميونيخ للأمن، إن الانسحاب الأميركي الوشيك من سوريا يمكن أن يعزز نفوذ روسيا وإيران. وعن الاتفاق النووي مع إيران، قالت ميركل إن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في مايو/أيار 2018، ليس الطريقة الأفضل لمواجهة أي خطر تمثله طهران.

وأضافت أنه في الوقت الذي تنسحب فيه واشنطن من الاتفاق النووي، فإنها تقرر الانسحاب من سوريا لتترك الساحة لروسيا وإيران لتتصرفا بحرية.

ودعت المستشارة الألمانية الرئيس الأميركي إلى تبني نبرة أكثر عقلانية في حديثه عن الشراكة مع أوروبا، مذكّرة بأن أوروبا شريك وحليف لواشنطن في مهمة مشتركة للحفاظ على الأمن الدولي من خلال حلف شمال الأطلسي "ناتو".

من جهته، قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، في كلمته في المؤتمر: لقد قمنا بتوقيع مذكرة تفاهم مع تركيا حول مدينة إدلب السورية، ووفقاً لها ستقوم تركيا بفصل القوات المعارضة المتعاونة مع أنقرة بعيداً عن جبهة النصرة. وتابع لافروف، أن "جبهة النصرة" سيطرت على أكثر من 90% من منطقة إدلب، وروسيا وإيران وتركيا متواجدة بالفعل بالمنطقة، مشيراً إلى أنه كان هناك اتفاق لبناء "نهج تدريجي وفقاً لحقوق الإنسان العالمية لحل تلك الأزمة".

وأكد لافروف أن الرئيس بوتين أعلن أنهم لن يستطيعوا التحمل للأبد هذا الكم الهائل من الإرهابيين في إدلب، مشيراً إلى أن تلك الأزمة سوف يتم حلها في أقرب وقت.

وطالب لافروف بعض الدول بـ"التخلي عن العقلية الاستعمارية"، مشيرا إلى أن "الاتحاد الأوروبي سمح بالانجرار إلى مواجهة لا معنى لها مع روسيا". وشدد لافروف على أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كرر مرات عديدة استعدادنا لإجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن اتفاقية الصواريخ متوسطة المدى".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها