واشنطن:إيران قتلت أكثر من ألف محتج

قال المبعوث الأميركي للملف الإيراني برايان هوك إن النظام الإيراني ربما قتل أكثر من ألف شخص في الاحتجاجات التي بدأت قبل أسابيع بعد قرار حكومي بزيادة أسعار المحروقات.

وأضاف هوك أن "هذه أسوأ أزمة سياسية واجهها النظام منذ 40 عاماً.. يبدو أن النظام قتل أكثر من 1000 إيراني منذ بدء الاحتجاجات.. بين القتلى ما لا يقل عن 12 طفلاً".

واستشهد هوك بمقطع فيديو، أرسل إلى الخارجية الأميركية بعد دعوة من الوزير مايك بومبيو للإيرانيين لإرسال تقارير عن الاحتجاجات، مشيراً إلى صوت يعبر عن إطلاق الحرس الثوري الإيراني الرصاص على المحتجين باستخدام "سلاح رشاش".

وامتدت الاضطرابات، التي بدأت في 15 تشرين الثاني/نوفمبر بسرعة إلى أكثر من 100 مدينة وبلدة وأخذت بعداً سياسياً مع مطالبة الشبان والمتظاهرين الذين ينتمون للطبقة العاملة بتنحي النخبة الدينية الحاكمة.

ولم تعلن طهران عن إحصاء رسمي لعدد القتلى لكن منظمة العفو الدولية قالت الاثنين إنها وثقت مقتل ما لا يقل عن 208 محتجين، مما يجعل الاضطرابات هي الأكثر دموية منذ الثورة الإسلامية.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب للصحافيين ليل الخميس قبل اجتماع في البيت الأبيض مع الممثلين الدائمين في مجلس الأمن: "هذا وضع مروع... يقتلون الكثير من الناس ويعتقلون الآلاف من مواطنيهم في حملة وحشية في الأسابيع الماضية لأنهم يتظاهرون". وحذر من أن أي تهديد من إيران "سيتم الرد عليه بشكل قوي جداً".

وفي السياق، ذكرت قناة "الحرة" الأميركية أن حالة من القلق تسود أروقة جامعة تشمران بمدينة الأحواز الإيرانية بعد العثور على جثتي طالبين في الجامعة، ويتساءل طلاب عن أسباب الوفاة، خاصة أنه تم العثور على جثة الطالب الثاني معلقة داخل الحرم الجامعي، حسب مصادر إيرانية معارضة.

ورجح ناشطون أن يكون ظهور الجثتين مرتبطاً بالمسيرات الطلابية التي شهدتها أروقة الجامعات الإيرانية ضد القمع الذي تمارسه أجهزة الأمن بحق المتظاهرين.

وقالت الجامعة إنها تحقق في أسباب الوفاة، وقد استبعد رئيس شؤون الطلاب باباك محمدين أن يكون مقتل الطالبين له صلة بالاحتجاجات، لكن توقيت مقتلهما والظروف المريبة المحيطة بالوفاة عزز فرضية أن النظام يسعى لإحجام الطلاب عن المشاركة في أية فعاليات احتجاجية يوم الجمعة الذي يوافق "يوم الطلاب".