حجم الخط
مشاركة عبر
أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن نيته تقديم خطة لبناء 3 آلاف وحدة استيطانية ومناطق صناعية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة.
ويأتي إعلان نتنياهو هذا قبل ساعات من الانتخابات الداخلية على رئاسة حزب "ليكود" "البرايمرز" التي ستجري الخميس، حيث تنحصر المنافسة بين نتنياهو وجدعون ساعر.
ويسعى نتنياهو من خلال هذا الإعلان إلى الحصول على دعم أعضاء "ليكود" في المستوطنات، حيث نجح منافسه على رئاسة الحزب ساعر باستمالتهم والحصول على دعم نسبة عالية من منتسبي الليكود في المستوطنات.
وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم"، الأربعاء، أن القرار الذي أعلن عنه نتنياهو خلال حملته الانتخابية لرئاسة "ليكود"، سيقدم خلال الأسبوعين القادمين للمصادقة عليه من قبل المجلس الأعلى للتخطيط.
وقالت الصحيفة إن الوزير جلعاد أردان أحد المسؤولين الكبار في "ليكود"، والذي لم يكن يعبر عن رأيه بشأن دعم مرشحي الحزب، قد أعلن أنه سيدعم نتنياهو في الانتخابات الداخلية للحزب، باعتباره الأنسب لمواجهة التحديات التي تواجهها إسرائيل.
وغازل المرشحان على رئاسة "ليكود"، جمهور المستوطنين في إسرائيل خلال الحملة الانتخابية. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن نتنياهو وساعر أبديا اهتماماً كبيراً بحشد المستوطنين، وبثّا الثلاثاء فيديوهات لهما حاولا من خلالها التحدث إلى قلوبهم، بعد يوم من دعوة رئيس مجلس إقليم شومرون، يوسي دجان (يضم 34 مستوطنة شمالي الضفة الغربية المحتلة) إلى التصويت بحرية.
وقال نتنياهو في مقطع مصور مخاطباً المستوطنين: "نحن بصدد جلب اعتراف أميركي بسيادة إسرائيل على غور الأردن وجميع المستوطنات، سواء في الكتل الاستيطانية أو خارجها، هذا أمر متاح لدينا، وأنا فقط القادر على تحقيقه".
في المقابل خاطب منافسه ساعر المستوطنين بقوله: "سأعمل على تأمين مستقبل الاستيطان، وسوف أخلي الخان الأحمر، وأفرض القانون الإسرائيلي على المستوطنات في يهودا والسامرة".
كما واصل كل من نتنياهو وساعر عقد مؤتمرات سياسية ومقابلة ناشطي "ليكود". وعقد نتنياهو مؤتمراً انتخابياً في أشدود وكريات ملاخي (جنوب) والخضيرة (وسط)، فيما قام منافسه بجولة التقى خلالها مسؤولين دروزاً في قرية المغار (شمال)، أعقبها بمؤتمر في القدس المحتلة.
ومساء الأحد، أطلق نتنياهو حملته الدعائية القصيرة تمهيداً لانتخابات "ليكود" بمؤتمر عقده بمدينة القدس لم يشارك فيه سوى 200 من أنصاره. وخلال الأيام الأخيرة الماضية، هاجم قياديون في "ليكود" ساعر، لإقدامه على خوض المنافسة ضد نتنياهو الذي يقود الحزب منذ عقد من الزمن، معتبرين أنه "يخدم اليسار".
وفي السياق، اشتكت نائبة في الكنيست عن حزب "ليكود"، من تعرضها للتنمر و"شتائم مهينة"، بعد إعلانها تأييد ساعر لرئاسة الحزب.
وقالت ميخال شير، وهي تبكي، خلال مؤتمر ل"ليكود" مساء الإثنين: "أشكر الله لأن والديّ ليسا على قيد الحياة، كي لا يسمعا الشتائم التي تُوجّه إلي، ولأن أبنائي ما زالوا صغاراً كي لا يقرؤونها".

التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها